شفق نيوز/ تناقلت بعض المواقع المحلية في ديالى اليوم الأحد، انباءً عن نزوح عدد من الاسر من احد قرى ناحية العبارة شمال شرق بعقوبة هربا من ردود افعال انتقامية على حادثة هجوم "الجيزاني" في أطراف الناحية.
مواطنون أكدوا لوكالة شفق نيوز؛ نزوح 5 الى 6 أسر من قرية كصيبة شمال شرق العبارة بمفردهم، بعد قصف القرية أمس بعدة قذائف هاون، والتي فسرها الاهالي ردود افعال انتقامية ردا على هجوم الجيزاني بالعبوات الناسفة والذي خلف 11 ضحية وجريح من الشرطة والمدنيين.
وعن حقيقة النزوح الذي تحفظ مسؤولون ونواب ديالى عن تأكيده؛ نفى النائب عن ديالى رعد الدهلكي في رده لوكالة شفق نيوز؛ وجود أي نزوح بالقول: "لا يوجد هكذا امر".
وكذلك الحال مع قائممقام بعقوبة عبدالله الحيالي الذي بين لوكالة شفق نيوز؛ "لم تردني أي معلومات عن نزوح عوائل من قرى كصيبة أو بودجة".
فيما ذهب مصدر حكومي في حديث لوكالة شفق نيوز؛ الى اتهام جهات سياسية بافتعال الأزمات والاضطرابات والتهجير الطائفي لتصفية حسابات انتخابية مبكرة في حوض الوقف الساخن، الممتد من ناحية العبارة الى ناحية أبي صيدا 30 كم شمال شرق بعقوبة.
واكد المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ووصفه الوظيفي؛ أن "جميع المواثيق والمصالحات العشائرية والمجتمعية التي عقدت بين قرى الوقف المختلطة طائفيا لم تفلح بتحقيق استقرار امني او سلم مجتمعي بشكل عام يضمن للجميع التعايش السلمي، بعد اختراق الكثير من القرى من قبل عناصر تنظيم داعش وجماعات مرتبطة بجهات سياسية تتحكم بالوضع الامن وفقا لمصالح وأجندات معينة".
وتعد ناحية العبارة 15 كم شمال شرق بعقوبة من المناطق الساخنة والتي تشهد هجمات وحوادث أمنية مستمرة طيلة الأعوام الماضية نتيجة لطبيعتها الجغرافية الوعرة ومساحتها الشاسعة.