شفق نيوز/ أعلنت مديرية زراعة ديالى، يوم الإثنين، بدء سريان حظر صيد طائر "الدراج" مع بدء موسم تكاثره، فيما أشر خبراء في البيئة والصيد تراجعاً في أعداده خلال السنوات الأخيرة في المحافظة.
وقال المتحدث باسم مديرية زراعة ديالى محمد المندلاوي لوكالة شفق نيوز، إن "طائر الدراج من الطيور المعروفة بمذاق لحومها المميز وهناك رغبة كبيرة على صيده بين الصيادين ولهذا هنالك موسم خاص لصيده".
وأضاف أن "موسم صيد الدراج توقف في ديالى هذا الأسبوع ويعتبر صيده محظوراً منذ الآن ولغاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل"، لافتاً إلى أن "صيد الدراج والقطا مسموح منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر ولغاية شهر شباط/ فبراير وممارسته في الأشهر الأخرى يعتبر مخالفة يحاسب عليها القانون".
ودعا إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الحكومية والبيئية بحظر الصيد خلال هذه الفترة من أجل التكاثر وضمان الحفاظ على أعداد هذا الطائر المميز.
من جهته، فال مؤمن حسن، وهو صياد، لوكالة شفق نيوز، إن "طائر الدراج من فصيلة الحجليات ومعروف بطعمه اللذيذ وجمال شكله ولهذا هنالك شهية على صيده من قبل الكثيرين حتى خارج موسم الصيد".
وبين أن "أعداد الدراج تراجعت كثيراً بفعل عدم وجود ثقافة الصيد والالتزام بمواعيده خاصة من قبل المراهقين الذين يخرجون في سفرات أسبوعية إلى البراري ويطلقون النار على الطيور للتسلية".
وأشار إلى أن "هواة الصيد المحترفين ومن يمتلكون إجازات رسمية لديهم مواعيد محددة بصيد كل طائر ومجبرين على الالتزام بها ولهذا يجب منع الصيد الجائر وبقاء الصيادين المجازين فقط".
بدوره أكد الخبير البيئي يوسف سعدي، أن "أعداد الدراج تراجعت خلال السنوات القليلة الماضية بنحو 20-30% بفعل كثرة الصيد وخاصة بعد الاستقرار الأمني".
وأوضح سعدي في حديثه لوكالة شفق نيوز، أنه "في فترة الخروقات الأمنية في بعض المناطق كانت هناك مخاوف من الخروج للأراضي الزراعية والصيد بكثرة ولهذا انتعشت أعداد الدراج وغيره من الطيور، لكن خلال السنوات الأخيرة تراجعت أعداده مرة أخرى بفعل الخروج للصيد بكثرة وممارسة الصيد الجائر في ظل الاستقرار الأمني بكل المناطق وعدم وجود رقابة حكومية مشددة".
وبين أنه "يجب أن تحدد وزارة الزراعة والوزارات المعنية وجمعية الصيادين معايير خاصة للصيد وأن يتلقى الصيادون تدريبات ومعلومات بيئية، فضلاً عن عدم بيع أسلحة الصيد إلا بإجازة حكومية للحفاظ على التنوع البيئي وضمان عدم انقراض الكثير من الطيور والحيوانات".