شفق نيوز/ ذكر موقع "ميدل ايست اونلاين" الذي يتخذ من لندن مقرا له، يوم السبت، ان موافقة وزارة الخزانة الامريكية على السماح باستثمارات في الشمال السوري، خارج سلطة حكومة دمشق، هدفها تعزيز استراتيجية هزيمة تنظيم داعش من خلال ضمان الاستقرار الاقتصادي.
وكانت وزارة الخزانة الامريكية سمحت الخميس باستثمارات اجنبية في 12 قطاعا، بينها الزراعة والبناء والتمويل، في مناطق واقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد والقوات التركية.
واشار الموقع الى ان "موافقة وزارة الخزانة الامريكية لم تتضمن السماح باي تعاملات مع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد أو تلك المدرجة تحت العقوبات الامريكية خلال 11 عاما من الحرب الاهلية في سوريا".
وذكر التقرير ان "ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن نظرا الى انشغالها بالغزو الروسي لاوكرانيا والتحدي الذي تمثله الصين، فانها سعت الى التركيز بدرجة كبيرة في سياستها في سوريا، على العمل من اجل ضمان عدم ظهور داعش مجددا وتوصيل المساعدات المدنيين السوريين".
واوضح التقرير ان "الاذونات الممنوحة من وزارة الخزانة الخميس هي بمثابة توسيع للسياسة التي يقول مسؤولون امريكيون انها تروج للفرص الاقتصادية بشكل افضل للاشخاص غير المستهدفين بالعقوبات ويعيشون في مناطق معرضة لعودة تنظيم داعش".
ولفت التقرير الى ان "مسؤولين امريكيين رفضوا تأكيدات بان مثل هذه الخطوة الامريكية تخدم جهود بعض الحلفاء العرب لاخراج الاسد من العزلة، واكدوا ان واشنطن لا تعتزم رفع العقوبات عنه".
ونقل التقرير عن مسؤول في الادارة الامريكية قوله "يساعد استثمار القطاع الخاص في هذه المناطق، في التقليل من احتمال عودة داعش من خلال محاربة الظروف اليائسة التي تسمح بالتجنيد لصالح الجماعات الارهابية وشبكة دعمها".
واشار المسؤول الامريكي الى "وجود اهتمام من جانب الشركات الخاصة بما في ذلك شركات تعمل تعمل في دول الجوار، الا انه لم يحدد اية اسماء".
وتابع التقرير ان "الاذونات الممنوحة تجيز ايضا شراء منتجات نفطية مثل البنزين في المنطقة، وتستثني منها التعاملات التي تشارك فيها الحكومة السورية او الخاضعة بموجب العقوبات الامريكية، مضيفا انه لم يتم السماح باستيراد النفط ومنتجاته، السورية المصدر، الى الولايات المتحدة".
وذكر التقرير بان "القوات السورية تنتشر في معظم مناطق الشمال والشمال الغربي في سوريا، بينما تتمركز قوات امريكية في الشرق والشمال الشرقي الذي يسيطر عليه الكورد.
وتابع ان "المسؤولين الامريكيين يجرون مشاورات مع تركيا وحلفاء آخرين بشأن هذه الخطوة، في وقت تعتبر الحكومة التركية ان قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، والتي تسيطر على اجزاء من شمال شرق سوريا "منظمة ارهابية".
كما اشار التقرير الى ان "دولا عربية بدأت بخطوات تقارب في العام الماضي مع حكومة الاسد، بينما تقول واشنطن انها لا تشجع مثل هذه المحاولات من اجل تطبيع او تطوير العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الاسد، لكنها لم تمنع بعض حلفائها من العرب، من استعادة العلاقات مع دمشق".