شفق نيوز/ ربطت صحيفة "حرييت" التركية زيارة رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالن إلى بغداد، التي ناقش خلالها مكافحة الارهاب والهواجس الامنية، بمتابعة "خارطة الطريق" المتفق عليها بين البلدين في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأشار التقرير التركي، بترجمة وكالة شفق نيوز، إلى أن زيارة كالن جاءت بعد الاجتماع الرفيع المستوى الذي جمع الأتراك والعراقيين في كانون الاول الماضي في انقرة، عندما بحث الطرفان كافة القضايا الامنية، بما في ذلك قضية وجود حزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي كمنظمة ارهابية، والذي لفتت الصحيفة إلى انه يستخدم شمال العراق لشن هجمات منه على تركيا ويحتفظ أيضاً بمقرات تدريب.
وبحسب الصحيفة التركية، فإن كالن تحدث مع المسؤولين العراقيين في بغداد عن العمليات العسكرية التركية المتواصلة في شمال العراق، مشددا على أنها ستستمر بما يتماشى مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تشعر بالقلق إزاء النفوذ المتزايد لحزب العمال الكوردستاني في شمال العراق، وخصوصا في السليمانية، بالاضافة الى نشاطه في محافظة سنجار على الحدود بين العراق وسوريا.
وتابعت قائلة إن أنقرة تعرض على بغداد التعاون في القضاء على الوجود الارهابي على الاراضي العراقية، وانه في حال ان العراق اعتبر انه ليس لديه القدرة على القيام بذلك، فإن أنقرة ستكون هي المستعدة للتعامل مع الإرهابيين لوحدها.
وفي هذا السياق، قال التقرير إن البلدين الجارين، اتفقا على تطوير العلاقات في كافة المجالات، بما في ذلك الأمن، من خلال "خارطة طريق" مؤلفة من 6 بنود اتفقا عليها بعد المحادثات في انقرة في 19 كانون الاول/ يناير الماضي، وذلك بحضور وزراء الخارجية والدفاع من تركيا والعراق بالاضافة الى رئيسي جهازي المخابرات في البلدين.
وبحسب "خريطة الطريق"، قال التقرير إن الطرفين اتفقا على استمرار تطوير العلاقات في كافة المجالات وادارتها بطريقة شاملة ومؤسسية"، مشيرين الى "إرادتهم السياسية المشتركة لتحقيق هذا الهدف".
وتابع التقرير نقلا عن بنود خريطة الطريق، ان الطرفين أعربا بشكل مشترك عن أهمية وحدة العراق السياسية وسيادته وسلامة أراضيه، حيث أثار الطرفان أيضا، وفي إطار تعاونهما الأمني الثنائي، التهديدات التي يشكلها حزب العمال الكوردستاني للمنطقة.
ترجمة: شفق نيوز