شفق نيوز/ أفاد تقرير إسرائيلي نقلاً عن صحيفة أمريكية،
يوم الاثنين، بأن تنظيم داعش يعاود الظهور، مثيراً قلق القوات الأمريكية في العراق
وسوريا، حيث يقوم بتدريب مجنديه على تنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات التحالف الدولي.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن
تقرير لـ"وول ستريت جورنال" الأمريكية، وترجمته وكالة شفق نيوز، قولها
إن "الجنود الامريكيين في سوريا يكافحون من اجل احتواء تنظيم داعش في مناطق
من البلد على الرغم من انه جرى تطهيرها سابقا من التنظيم، بالاضافة الى ان التنظيم
يستعيد قوته في منطقة السهوب الاردنية حيث يقوم بتدريب المجندين لتنفيذ هجمات
انتحارية ضد قوات التحالف.
ونقل التقرير عن مصادر أمريكية وكوردية ومن قوات سوريا
الديمقراطية، قولها إن داعش يحاول احياء "الخلافة"، برغم ان التحالف
الحق الهزيمة بداعش في مارس/اذار 2019.
ولفت القرير الى انه خلال العام الماضي، تضاعف معدل
الهجمات التي يشنها مقاتلو داعش في كل من سوريا والعراق، بما في ذلك تلك التي
تستهدف نقاط التفتيش الامنية بالاضافة الى تفجير السيارات المفخخة.
كما نقل التقرير الأمريكي، عن القيادي في قوات سوريا
الديمقراطية رحيلات عفرين قوله ان "هذا العام كان اسوأ عام منذ هزيمة داعش،
فمهما اطحت بهم ارضا، يحاولون النهوض من جديد."
وأشار الى انه خلال الشهور ال6 الاولى من العام 2024،
اعلن داعش مسؤوليته عن 153 هجوما في سوريا والعراق، ويعمل على تعزيز قوته البشرية
بدرجة كبيرة من خلال تدريب الاطفال، مضيفا ان احياء التنظيم ليس مقتصرا على الشرق
الاوسط ، حيث جرى تنفيذ هجمات فرعية في اوروبا ، مثل مذبحة الحفل الموسيقي في
موسكو.
وفيما وصفه التقرير بانه بمثابة تحد جديد لقوات التحالف، رأى
أن تكتيكات التنظيم احتلفت عن اساليبه السابقة، حيث انه بدلا من قيام مجموعات
كبيرة من المسلحين بمهاجمة القرى بالدبابات والمدافع الرشاشة، اصبح المسلحون
يعتمدون تكتيكات حرب العصابات والتي تتضمن العمل عبر خلايا صغيرة مسلحة بالبنادق
والافخاخ المتفجرة.
وتابع التقرير أن التحالف الامريكي وقوات سوريا
الديمقراطية، تمكنت من اسر 233 مقاتلا من داعش خلال 28 عملية حتى الان هذا العام، مردفاً بالقول إن "العديد من حلفاء
الولايات المتحدة يشعرون بالقلق ازاء النقاش حول الانسحاب الامريكي من المنطقة".
ونبه التقرير الأميركي، إلى أن "القوات الأمريكية
تتعرض لضغوط من أجل مغادرة العراق وسوريا، في حين أن هناك محادثات تجري في واشنطن
للبحث في خطط الخروج المحتملة".
ونقل التقرير، عن المتحدث باسم قوات الامن الداخلي في
شمالي شرق سوريا والمتحالفة مع القوات الامريكية، العميد علي الحسن قوله
"سنرى فوضى لم نشهدها من قبل، واي انسحاب سيؤدي الى التنشيط الفوري للخلايا
النائمة."
وبعدما لفت التقرير الى مراحل صعود داعش واحتلاله لمناطق
شاسعة من العراق وسوريا، ثم الحاق الهزيمة به جغرافيا، قال ان التنظيم حاول لاحقا تحرير مقاتليه البالغ
عددهم 9 الاف مقاتل ما زالوا محتجزين في السجون من خلال عمليات هروب واستخدام
انتحاريين لاختراق البوابات المحصنة، الا انه لم ينجح، غير ان مثل هذه المحاولات
تعكس التزام داعش باستعادة قوته.
ونقل التقرير عن العميد الحسن قوله: "لا يمكنني لا
ان اتخيل ماذا سيحدث لو انهم بداوا بالفعل اختراق السجون".
وذكر التقرير أأن
داعش يعتبر أن 43 ألف نازح في المخيمات السورية والعراقية هم بمثابة مجندين
محتملين، بما في ذلك زوجات وابناء مقاتلي داعش المسجونين.
ونقل التقرير عن العقيد رحيلات، مشيراً إلى الأطفال في
مخيم الهول، بالقول: "داعش يحاول غسل ادمغتهم وهم اطفال، لذلك عندما يكبرون
سيكونون على استعداد للقتال بلا تردد".
كما نقل التقرير، عن مسؤولين أمنيين قولهم إنه يجري تهريب
الفتيان من المخيمات عندما يصلون الى سن القتال ثم يتم تدريبهم على السلاح في
الصحراء.
وختم التقرير بالقول إن "عودة ظهور داعش تشكل مصدر
قلق كبير للقوات الامريكية، ونقل عن ضابط في القوات الخاصة الامريكية قوله انه
"جرى تحويل الاهتمام الى مكان اخر، الا انه ليس الوقت المناسب لابعاد اعيننا
عن شمال شرق سوريا".