شفق نيوز/ على مدار أكثر من 17 عاما ومناطق حوض حمرين الواقعة شمال شرقي ديالى وصلاح الدين، مازالت لغزا امنيا يبحث عن حلول ومعالجات على الرغم من العمليات الأمنية المستمرة التي نفذت والأهداف التي حققتها.
قائد عسكري رفيع اكد لوكالة شفق نيوز؛ ان حوض حمرين لن يستقر دون إيجاد حلول وتفاهمات بين القوات الاتحادية والبيشمركة عند حدود ديالى وصلاح الدين وكركوك شمال شرقا والتي تحولت الى مستنقعات إرهابية بعد انسحاب البيشمركة من قواطعها الأمنية.
وأشار القائد العسكري الذي رفض كشف اسمه؛ الى وجود ممرات تسلل مفتوحة بين حدود كوردستان باتجاه خانقين وشمالي ديالى وغربها وتتنقل مفارز داعش باتجاهات متعددة لم تجد العمليات الأمنية باغلاقها دون تواجد قطعات دائمة وربايا ثابتة بالتنسيق مع البيشمركة.
ووصف القائد العمليات الأمنية بانها ممارسات مكشوفة لا تتجاوز استنزاف الجهود والوقوع في كمائن الألغام والعبوات كما حدث في العمليات السابقة قبل نحو شهر والتي خلفت أكثر من 30 مصابا وضحية من القوات الأمنية.
ودعا الى ضرورة تنسيق فاعل بين القوات الاتحادية والبيشمركة لإنهاء خطر "حمرين الساخنة" التي تعج بمفارز الإرهاب الغادرة والتي تظهر وتختفي كالاشباح على مر السنوات الماضية.
غير ان رئيس مجلس المقدادية السابق عدنان التميمي رأى ان العمليات الأمنية في حوض حمرين لم تكن مجدية دون تثبيت قطعات وقوات ماسكة للأرض معززة بمفارز متحركة وكاميرات رصد حرارية لتقييد ومنع تحركات مفارز داعش الارهابية.
وشدد التميمي على ضرورة اغلاق الثغرات ونقاط التسلل من قواطع البيشمركة الشاغرة نحو حوض حمرين مع شن غارات دولية لتدمير بؤر وأنفاق داعش في تلال حمرين بالكامل بضربات طويلة ومكثفة.
خطر حمرين لا يقتصر على ديالى وحدها بل يهدد صلاح الدين من الجانب الشرقي القريب من كركوك وديالى بحسب عضو الامن والدفاع النيابية السابق جاسم الجبارة.
الجبارة كشف لوكالة شفق نيوز؛ عن وجود داعش في مناطق وقواطع حساسة ضمن استراتيجية تسعى لاعادة سيناريو 2014 واجتياح مناطق مالم يتم تدارك الامر من القيادات الأمنية ووضع حلول للمناطق الشاغرة وخاصة تلال وحوض حمرين واطراف كركوك وجبال مكحول الساخنة.
ودعا الجبارة الى ضربات جوية وتواجد عسكري مكثف في بؤر النار القريبة من تلال حمرين ومكحول التي تربط ثلاث محافظات وتهدد امنها باستمرار، مشددا على نقل مقار القيادات العسكرية للعمليات بمختلف مسمياتها قريبا من المناطق الساخنة ومناطق التهديد الأمني لتطويق الخطر قبل وقوعه والحد من تحركات بقايا داعش.
وأضاف عضو الامن والدفاع النيابية السابق؛ أن داعش عبارة عن مفارز تتنقل في المناطق الساخنة والشاغرة والوعرة المذكورة انفا ما يتطلب جهود استخبارية مسبقة قبيل العمليات العسكرية بعيدا عن الاعلام والاعلان المسبق للعمليات الأمنية.