شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، ان تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على مدن عراقية، فخخ ادوات منزلية والعاب الاطفال والاجهزة الكهربائية كالتلفزيونات واجهزة التحكم عن بعد، بهدف قتل المدنيين والاطفال.
ولفت التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، الى ان منظمة مجموعة الالغام الاستشارية "ماغ" الخيرية، توصلت الى انه جرى تحويل الادوات المنزلية مثل الهواتف واجهزة التحكم عن بعد الخاصة بالتلفزيون واجهزة "بلاي ستاشين" الى اسلحة لاستهداف المدنيين والاطفال.
وعثرت المنظمة الخيرية المختصة بالالغام، على هذه العبوات المحلية الصنع، التي زرعها تنظيم داعش في القرى والبلدات قبل انسحابه منها في شمال العراق.
واشار التقرير الى ان بعض الاجهزة المفخخة تم العثور عليها في المدارس والمستشفيات والمنازل، وهي مجموعة حالياً في معرض خاص في قاعدة تدريب تابعة للمنظمة الخيرية في مدينة جمجمال في اقليم كوردستان.
وذكر التقرير ان سلام محمد الذي يعمل مع مجموعة "ماغ - العراق" منذ العام 2014، قام بتفكيك اكثر من 2300 جهاز مفخخ تركه داعش، وقام بعرض علبة زجاجية صغيرة تحتوي على بعض الافخاخ: حنفية مياه تضم بعض الاسلاك البارزة؛ ومعلقات الملابس موصولة بالبطاريات، واجهزة تحكم خاصة بالالعاب مصممة للقتل.
ونقل التقرير عن محمد قوله ان "داعش استخدم اساليب مختلفة لترهيب الناس، وانهم زرعوا بعض الالغام في الارض، وتم تفخيخ مساجد ومنازل ومدارس وغيرها".
وبعدما اشار التقرير الى ان المدنيين الذين فروا من "خلافة" داعش وجدوا ان منازلهم تحولت الى افخاخ للقتل عند عودتهم، نقل عن محمد قوله انه تم تفخيخ اشياء مثل الثلاجات ومكيفات الهواء، مضيفا انه في منطقة احتلها داعش لمدة 8 شهور "وجدنا 25 منزلا مفخخا".
وتابع التقرير ان منظمة "ماغ" التي تتخذ من مدينة مانشستر البريطانية مقرا لها، وتنشط منذ العام 1992، وجدت الغاما ارضية وذخائر عنقودية وقنابل غير منفجرة، مضيفا ان الحكومة العراقية برغم اعلان انتهاء حربها مع داعش، الا ان المئات من العبوات الناسفة ما زالت موجودة.
وبحسب التقرير، لدى سلام محمد ادوات يستخدمها في مراكز التدريب حول المفخخات، وهو يحذر مثلا من المحفظة المليئة بالنقود التي ممكن ان تكون فخا، او مفتاح اشعال فرن الغاز مثلا قد يكون مفخخا لاحداث انفجار.
ولفت التقرير الى ان سلام محمد وفريق العمل، قد يمضون شهورا كاملة في منزل لضمان سلامته من العبوات المفخخة، وهو يستخدم الكلاب المدربة ايضا.
لكن عمل الفريق يتيح للنازحين العودة الى منازلهم والعيش من دون خوف، ولهذا فإن الناس يشعرون بالامتنان.
ونقل التقرير عن محمد قوله "انهم يعاملونني بشكل جيد في بعض الاحيان لدرجة انني اشعر ببعض الحرج. انهم يعاملونني باحترام اكثر من كاف، وهذا كثير".