شفق نيوز/ تحت عنوان "إنهاء الإفلات من العقاب في العراق، جابت مسيرات نظمها ناشطون عراقيون، دول العالم، لإطلاع المجتمع الدولي، على ما يتعرض له العراق من خطف وقتل وعنف وانتهاك لحقوق الإنسان، دون الاستعانة بالمنظمات الحقوقية والأممية التي لم تقدم حلولاً طوال السنوات الماضية، بحسب رأيهم.
المجتمع الدولي
وطالب المحتجون العراقيون في بغداد ومدن العالم، المجتمع الدولي بفرض مزيد من الضغوط على السلطات العراقية وإجبارها على احترام القانون وتفعيل المحاسبة ووضع نهاية لجرائم القتل والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان في العراق.
وشهدت 16 مدينة على الأقل موزعة على نحو 12 بلداً حول العالم مسيرات العراقيين رافعين أعلام العراق، ومرددين النشيد الوطني، فضلاً عن رفع صور الناشطين الذين اغتيلوا، أمثال هشام الهاشمي وأحمد عبد الصمد وريهام وصفاء السراي، وآخرين
ومن بين المدن العالمية التي شهدت مسيرات "إنهاء الإفلات من العقاب في العراق"، واشنطن، ومدن أمريكية أخرى، بالإضافة إلى تورنتو، ملبورن، باريس، لندن، جنيف، لاهاي، مالمو، كوبنهاغن، هلسنكي، بروکسل، دبلن، وأمستردام.
هذا ولم تخل الساحة العراقية من تسجيل إسمها كعنصر فاعل ذات أهمية مكانية وزمانية من تنظيم مسيرة مشابهة، حيث احتشد العشرات من الناشطين ومئات المواطنين في ساحة الفردوس، وتوجهوا إلى ساحة التحرير مركز انطلاق تظاهرات تشرين عام 2019 بالعاصمة بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة، تضمنت قطع عدد من الطرق المؤدية لمكان المسيرة، كما شهدت أربيل عاصمة إقليم كوردستان تجمعاً مماثلاً.
غرض الحملة
وقال ناشطون مشاركون في الحملة لوكالة شفق نيوز، إن الغرض من هذه الحملة، هو وقوف العراقيين في مقدمة الجهود لا على هوامشها وأن يقودوا بأنفسهم المبادرات المحلية والدولية وتقديم الحلول الحاسمة في تقوية دولتهم ومؤسساتهم وتمكينها من محاسبة المتورطين في القتل والخراب وتبديد الموارد دون استثناء أحد منهم.
كما حث القائمون على تلك المسيرات، في بياناتهم التي وردت لوكالة شفق نيوز، على ضرورة توحيد كلمة العراقيين حول هدف وضع قيمة الإنسان وضمان أمنه ومستقبله في مقدمة الأولويات والتركيز على دفع المجتمع الدولي للالتقاء معهم حول هذه الأولوية القصوى من خلال فرض إنهاء الإفلات من العقاب، وهو هدف واقعي يمكن تحقيقه، لكنه يستوجب صوت مرتفع وتأثير فعال يختصر المزيد من سنوات الفوضى والخراب.
الأولى من نوعها
وهذه الحملة هي الأولى من نوعها، منذ إزالة الخيام التي أقامها المتظاهرون المناهضون للنظام السياسي في البلاد بشكل عام، في بغداد ومدن أخرى بسبب انتشار فيروس كورونا مطلع العام الماضي.
وبدأ الترويج لهذا الحراك "إنهاء الإفلات من العقاب"، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي قبل أكثر من شهر، ولاقى تجاوباً كبيراً من الجاليات العراقية في دول غربية كثيرة.
وتم توحيد المسيرات بعنوان "إنهاء الإفلات من العقاب"، مع طباعة يافطات بلغات عدة في محاولة للفت أنظار العالم إلى ما يجري في العراق من انتهاكات وجرائم، وخصوصاً بحق الناشطين والقوى المدنية المطالبة بالإصلاحات وإنفاذ القانون.
وجاء ذلك بالتزامن مع تنصل السلطات العراقية عن وعود الكشف عن هوية قتلة المتظاهرين والمتورطين بإغتيال الناشطين المدنيين، فضلاً عن المتورطين بقضايا الفساد، وفق القائمين على المسيرات.
ترند تويتر
هذا وتصدر وسم #إنهاءالإفلاتمن العقاب، ترند العراق، إذ تداوله أكثر من 23 ألف مغرد ومدون على موقع تويتر، وعشرات الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
وتناقل المغردون والمدونون عبر هذا الوسم، صوراً ومقاطع فيديوية عن مشاركتهم في مسيرات اليوم، بالإضافة إلى نشر بعض المعلومات والحقائق التي عانوا منها في العراق، وبمختلف اللغات.
وحث المدونون، المجتمع الدولي على التدخل والضغط على السلطات العراقية لوضع حد للسلاح المنفلت والخطف والقتل والفساد، وحماية حقوق الإنسان من الانتهاك، والتأسيس لدولة مدنية ديمقراطية ترفض لغة العنف وقوة السلاح.