شفق نيوز/ اعتبر "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" الامريكي ان رئيس أركان الحشد الشعبي أبو فدك المحمداوي يسعى الى ترسيخ سلطته وضمان خضوع جميع ألوية الحشد لسلطته، حتى تلك التابعة لحشد العتبات.
وأشار "معهد واشنطن" في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ إلى أن التحركات الأخيرة التي قام بها أبو فدك، تستهدف زرع الانقسامات بين ميليشيات رئيسية لا تستجيب لما يسمى "المقاومة".
واوضح التقرير ان حساب "صابرين نيوز"، وعدد آخر من الحسابات التابعة لـ"المقاومة" على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت في 10 كانون الثاني/يناير الحالي، فيديو يظهر مقاتلين احتشدوا في ساحة خالية في مدينة كربلاء، اصطفوا لاستلام بعض المواد، مضيفا أن المشاهد تحدد هوية المقاتلين على أنهم من أعضاء "فرقة العباس القتالية"، وهي وحدة موالية للمرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني.
واشار الى ان هذه القوة تشكل "اللواء 26" في "قوات الحشد الشعبي". ونقل عن منشور "صابرين" قوله "التحاق الوجبة (ج) من المجاهدين المطالبين بحقوقهم المغصوبة من قبل ميثم الزيدي، لواء (26) هيئة الحشد الشعبي، واستمرارهم الإضراب لحين تنفيذ مطالبهم بإقالة الزيدي".
وتابع التقرير؛ أن الفيديو يظهر المقاتلين في هذه الوحدة المنشقة وهم يستمعون إلى تصريحات أبو علي الأشتر، رئيس المخابرات السابق للواء (26) الذي وجه تحدياً ضد قائد "فرقة العباس القتالية" ميثم الزيدي في 13 كانون الأول/ديسمبر 2021، حيث اتهم الأشتر، ميثم الزيدي بسرقة رواتب المقاتلين. ونفى الزيدي هذه الاتهامات وصرّح بأن جميع الحسابات تتسم بالشفافية.
واعتبر تقرير المعهد الأمريكي أن مقطع فيديو "صابرين" أشبه بمحاولة لتفكيك "العتبات"، أي "وحدات حشد العتبات" الأربع التي طالما رفضت الانصياع لأوامر ميليشيات "المقاومة" المدعومة من إيران والتي تهيمن على «قوات الحشد الشعبي».
وخلص التقرير الى القول انه "من خلال استهداف هذه الوحدات، يسعى قائد كتائب حزب الله أبو فدك المحمداوي لترسيخ سلطته والتأكد من أن جميع ألوية قوات الحشد الشعبي تخضع له".
واشار التقرير إلى أنه في اليوم الذي بدأ فيه الإضراب، خاطب الأشتر هيئة الحشد الشعبي ورئيس هيئة أركانها أبو فدك، في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لـ "المقاومة"، وطالب فيه بإقالة الزيدي.
ولفت الى ان "هذه استراتيجية قديمة استخدمتها الميليشيات المدعومة من إيران سابقا لتقويض أي من عناصر لواء تابع لـ قوات الحشد الشعبي الغير موالية لإيران"، موضحا انه في العام 2016، دعم أبو مهدي المهندس، سلف أبو فدك، تمرداً داخل لواء آخر من "وحدة العتبات"، هو "فرقة الإمام علي القتالية"، في خطوة دفعت الأمين العام للواء إلى المطالبة بإقالة المهندس.
وتابع أن المهندس قد حرص على قطع رواتب أي من أعضاء اللواء الذين يرفضون الانشقاق، مما دفع قائد الوحدة عباس أبو طبيخ إلى اتهامه بـ "اغتصاب السلطة".
وختم التقرير بالإشارة إلى أنه في الإضراب فان ميليشيات أبو فدك و "المقاومة" دعمت أمثال "كتائب حزب الله" و "عصائب أهل الحق"، الفصيل المنشق عن حشد العتبات، وأنه تم تخصيص الساحة التي يواصل فيها المنشقون احتجاجهم وحمايتها من قبل قوات الحشد الشعبي.
وتابع ان الاضراب لم يكتسب زخما في وسائل الإعلام العراقية الرئيسية، مضيفا أنه برغم ذلك، تقوم حسابات "المقاومة" على مواقع التواصل الاجتماعي بالإبلاغ عن هذه القضية بشكل مكثف كسبيل لدعم الوحدة المنشقة وتشجيع المزيد من الانشقاقات.
ترجمة: وكالة شفق نيوز