شفق نيوز/ حدد المعهد الفرنسي لابحاث العراق الذي يتخذ من العاصمة باريس مقرا له، في تقرير عقبات داخلية وخارجية قال إنها تقف حائلاً أمام الاستثمار الإماراتي في إقليم كوردستان.

واعتبر التقرير الفرنسي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "الامارات لن تقوم بالتضحية بعلاقاتها الاخذة بالتطور، مع تركيا وايران وسوريا والحكومة الاتحادية في العراق، من اجل مصالحها القصيرة الامد مع اقليم كوردستان"، مضيفا ان "الخلافات الداخلية للكورد، ستعرقل العلاقات المتنامية في المستقبل او على الاقل ستؤدي الى ابطائها".

السياسة الخارجية الكوردستانية

وذكر التقرير ان "اقليم كوردستان يتمتع بسياسة خارجية ديناميكية وقد سعى الى تحويل القيود المفروضة على الدول الاخرى في المنطقة الى فرصة لنفسه"، مشيرا الى ان "لدى الاقليم علاقات اقتصادية وسياسية مع الجارة الغربية ايران، ويقوم ايضا بتعزيز علاقاته مع عدو ايران، اي الولايات المتحدة".

وأضاف، أن "الكورد يقومون ايضا بالمضي قدما بعلاقاتهم مع الدول العربية من دون تجاهل التفاعلات مع اسرائيل، في حين ان لديهم ايضا تفاعلات اقتصادية مع تركيا، فيما يستضيفون جماعات كوردية معارضة لانقرة وطهران".

ورأى التقرير ان "هذا الانخراط اظهر للسلطات الكوردية انه لكي تحقق اهدافها مثل الاستقلالية عن الحكومة الاتحادية العراقية، وتقوية الاقتصاد، واقامة منطقة حديثة فيما يتعلق بالسياحة، وتحويل اربيل الى مدينة حضرية معاصرة، ونيل الدعم السياسي من الدول الاخرى، فانه سيكون من الضروري توسيع علاقات الاقليم مع كل الدول".

ولفت التقرير الى ان "الممالك الغنية في الخليج هي بمثابة فرصة مهمة للشراكة مع اقليم كوردستان، وخصوصا دولة الامارات التي تظهر تقديرها للعلاقات مع اقليم كوردستان اكثر من دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى".

علاقات متزايدة

وبعدما لفت التقرير الى عشرات الزيارات من جانب مسؤولي الاقليم الى الامارات منذ العام 2019، قال إن هذه الزيارات تظهر اهتمام الاقليم بالتواصل مع دولة غنية بالامارات، مضيفا أنه "الى جانب عائدات النفط الكبيرة والقدرة على الاستثمار في صناعات الاقليم، فان بمقدور الامارات استخدام رغبتها القوية في الانخراط الواسع مع مختلف القوى والاحزاب والطوائف في المنطقة والعراق، لتطبيق اشكال التنمية الاجتماعية والسياسية في الامارات السبعة المكونة لدولة الامارات العربية المتحدة، في اقليم كوردستان".

وتابع التقرير ان "هذه الزيارات تنسجم مع الارادة الجماعية لاقليم كوردستان ودول مجلس التعاون الخليجي من اجل تعزيز وتوسيع العلاقات بين الطرفين"، مشيرا الى ان "هذه التفاعلات توجت بدعوة رئيس الوزراء الاقليم مسرور بارزاني، من جانب الامين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي، الى القمة العالمية للحكومات 2023 المنعقدة في دبي للمشاركة في اجتماعات المجلس".

واضاف التقرير انه "من بين جميع الاعضاء، تعتبر دولة الامارات الاكثر ادراكا لقدرة كوردستان على التأثير على المجتمع السني في العراق وتطوراته السياسية".

وبعدما ذكرّ التقرير بأن العلاقات بين الامارات واقليم كوردستان، تعود الى الغزو الامريكي للعراق في العام 2003، اشار الى ان اربيل وابو ظبي لم يكن لهما سوى القليل من الاتصالات حتى عهد صدام حسين، مضيفا انه منذ بداية العلاقات الاماراتية العراقية في العام 1971 وصولا الى التطورات التي جرت في تسعينيات القرن الماضي ودعم ابو ظبي للعرب في ادانة احتلال الكويت، فان الامارات قدمت الغذاء والادوية بملايين الدولارات لحكومة صدام حسين في العراق. وبين انه كانت من اكبر مقدمي المساعدات الانسانية الى بغداد، بل انها وصلت الى حد انتهاك العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على هذا البلد وعلى حكومة صدام، وطالبت بالغائها.

السياسة الخارجية الاماراتية

واوضح التقرير انه في ذلك الوقت، لم يكن لاقليم كوردستان مكانته في السياسة الخارجية الاماراتية، باستثناء تقديم بعض المساعدات الانسانية، الا انه مع صعود الشيعة الى السلطة بعد العام 2003 وتزايد نفوذ ايران في العراق، اصبحت ابوظبي اكثر اهتماما، وبذلك اصبحت الامارات اول دولة خليجية تفتتح قنصليتها في اربيل في العام 2012، وتبعتها الكويت في العام 2015، والسعودية في العام 2016، ثم قطر في العام 2023. ولفت التقرير في المقابل، الى ان اربيل تفتقر الى وجود دبلوماسي في عواصم الخليج، الا انه جرت مؤخرا محادثات حول امكانية اقامة مكتب دبلوماسي كوردي.

حاجة تبادلية

ورأى التقرير الفرنسي ان العلاقات المتنامية بين دولة الامارات واقليم كوردستان تدفعها المصالح المتبادلة، ويتسفيد الطرفان من تعزيز العلاقات، في حين تعتبر السياسة والامن والاقتصاد والعلاقات الاقليمية من اهم العناصر المؤثرة في العلاقات بينهما، الا انه يبدو ان الاولوية الاهم بالنسبة لاقليم كوردستان في هذه العلاقات هي الاقتصاد، في حين انه بالنظر الى دور الامارات السياسي والاقتصادي ودور القوة الناعمة في المنطقة، فان ابو ظبي لها اهداف اوسع من وراء تعزيز هذه العلاقات.

وفي حين لفت التقرير الى ان اشتراك حدود الاقليم مع ايران وتركيا وسوريا، والى وجود الاقليات الكوردية فيها، قال التقرير انه يجري النظر الى هذه الدول الثلاث على انها منافسة للامارات، في حين لدى السلطات الاماراتية تاريخ من العلاقات المتوترة مع الدول الثلاث، مضيفا ان الموقع الجيوسياسي والاستراتيجي لاقليم كوردستان لدولة الامارات باداء دور نشط في "احتواء التوترات وخلقها" او القيام بدور "ادارة التوترات والوساطة" بين الدول الثلاث واقليم كوردستان.

وتحدث التقرير عن مقال لصحيفة "العربي الجديد" الممولة قطريا والتي قالت فيه إن الحكومة الاماراتية تؤمن تمويلًا لحزب العمال الكوردستاني بشكل سري، وذلك بعد اطلاق الجيش التركي عملية "مخلب النسر" في حزيران/ يونيو العام 2020، وقال ان هذه العلاقة المالية تطورت على مدى السنوات الأربع الماضية تحت ستار المنظمات الاجتماعية او بعثات مساعدة اللاجئين، الا انه بعد نشر هذا المقال، ردت سلطات الاقليم بفرض قيود على التحويلات المالية السريعة من الامارات. كما ذكرّ التقرير بانه في وقت سابق كانت هناك تقارير دور اماراتي في محاولة الانقلاب التركي في تموز/ يوليو 2016.

وذكر التقرير الفرنسي انه بالنظر الى التوترات الاخيرة هدأت بين الامارات وايران وتركيا وحكومة بشار الاسد، فانه من المستبعد ان تعرض سلطات ابو ظبي علاقاتها الهادئة حديثا هذه الى الخطر، الا انه بالنظر الى دور الامارات الفاعل في ادارة التوترات والوساطة، فانها على استعداد للتوسط في العلاقات المتوترة بين الدول الثلاث مع اقليم كوردستان وقضية النضال الكوردي.

وذكّرّ المعهد الفرنسي بتقرير لموقع "المونيتور" الاميركي قال فيه ان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، التقى بمستشار الامن القومي الاماراتي طحنون بن زايد ال نهيان، في آذار/ مارس عام 2023، من اجل طلب مساعدة ابو ظبي في التوسط بين القوات الكوردية ونظام بشار الاسد، الا انه السلطات الاماراتية نفت ما ورد في هذا التقرير.

وبحسب التقرير ايضا، فان الحد من نفوذ ايران في العراق وبين القوى السياسية السنية، يمثل هدفا اخر من اهداف الحضور الاماراتي في اقليم كوردستان، خصوصا فيما بعد الغزو الامريكي للعراق العام 2003، واكتساب ايران الكثير من النفوذ بين السياسيين الشيعة في العراق.

واشار التقرير الى ان الاسلام السياسي يعتبر احد الاهتمامات السياسية لدولة الامارات في المنطقة، حيث انها تنظر الى وجود الجماعات السياسية الشيعية في العراق المروجة للاسلام السياسي من خلال القوة العسكرية والسياسة، على انه بمثابة تهديد لدولة الامارات التي تحاول ايضا الحد من هيمنة طهران على المجتمع الشيعي العراقي وتقليص نفوذها من خلال الاستثمار في العراق، ومحاولة دمج بغداد في المحيط العربي، والتواصل مع السياسيين الشيعة مثل مقتدى الصدر.

الامارات والحلبوسي

وفي ظل هذا الصراع مع ايران، قال التقرير ان اقليم كوردستان اصبح شديد الاهمية بالنسبة لدولة الامارات، مضيفا ان السلطات السنية في كوردستان اصبحت بمثابة قوة موازنة للنفوذ الشيعي في العراق، وهو وضع اصبح اكثر اهمية بالنسبة للامارات، خصوصا بعد التطورات التي احاطت بمصير منصب محمد الحلبوسي.

وبحسب التقرير، فان القادة الاماراتيين، لم يعودوا راضين عن الحلبوسي، الذي كان نقطة تواصل رئيسية لابو ظبي، اذ ان نهجه السياسي تجاه الفصائل السنية الاخرى تسبب بانقسامات داخلية، مما قاد الى اضعاف الموقف السني في بغداد، وتقويض المصالح الاماراتية في العراق.

واوضح التقرير انه بينما كانت الامارات تسعى الى اقامة علاقات ايجابية مع مختلف القوى العرقية والطائفية في العراق، الا ان الحلبوسي طبق استراتيجية تثير الانقسام. واضاف انه في ظل خسارة الحلبوسي حظوة الامارات، فان نفوذ الامارات بين السنة تراجع، واصبحت الامارات اكثر اعتمادا على الكورد في التعامل مع سياسات بغداد المتزايدة تعقيدا.

وفي حين قال التقرير ان تسريع توسيع القوة الناعمة يمثل هدفا اخر لابوظبي في اقليم كوردستان العراق، تابع قائلا ان دولة الامارات لا تواجه مشكلات كثيرة في هذاالسياق، لكنه اضاف ان الكورد هم اكثر استعدادا من الامارات لاختيارها كنموذج لهم من اجل تطوير السياسات وتقاسم السلطة السياسية والمالية، وتقوية المؤسسات السياسية والاجتماعية وتعزيز كفاءتها، مضيفا ان الكورد اختاروا الامارات كنموذجهم للتنمية، وان هدفهم هو جعل اربيل مثل دبي الجديدة، الا انهم يواجهون العديد من التحديات.

وذكر التقرير ان حكومة الاقليم، تمكنت بين عام س2004 و2014، من تحويل الفرص التي تلت غزو العام 2003، الى طفرة اقتصادية. وقام الكورد ببناء مطارين دوليين في السليمانية واربيل من اجل التغلب على تحدي ان الاقليم ليس كيانا ساحليا.

واضاف ان عمليات التوظيف في القطاع العام ادت الى الحد من معدلات البطالة، بينما ساعد قانون الاستثمار للعام 2006 حكومة الاقليم على استقطاب رؤوس اموال محلية واجنبية ضخمة، مضيفا ان هناك اكثر من 3 الاف شركة اجنبية في الاقليم، بينما يستضيف الاقليم 42 قنصلية وله 14 مكتب تمثيل حول العالم.

الا ان التقرير قال ان السياسيين الكورد يواجهون العديد من المشاكل فيما يتعلق "بتوزيع السلطة السياسية والمالية"، مشيرا في هذا السياق الى سيطرة الحزبين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني على الحياة السياسية، والى الخلافات بينهما، والتي اصبحت اكثر اثارة للانقسام في ظل ضعف الاحزاب الاخرى في الاقليم.

وتابع التقرير انه بعد وفاة مؤسس الاتحاد الوطني الكوردستاني جلال طالباني في العام 2017، فقد تولى ابنه الاكبر وابن اخيه معا قيادة الحزب كرئيسين مشاركين، لكن في العام 2021، نشب خلاف بين بافل ولاهور طالباني، فاطاح الاول بالاخير.

واضاف انه على الجانب البارزاني، هناك صراع على السلطة يختمر بين اثنين من ابناء عمومة بارزاني، وهو صراع ليس فقط يعرقل تماسك الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولكن ايضا حكومة الاقليم.

واعتبر التقرير ان هذه الصراعات الداخلية تعكس نقاط الضعف المؤسسية الاوسع والتراجع الديمقراطي في اقليم كوردستان. مفهوم الاقتصاد المشترك وذكر التقرير ان دولة الامارات تعتبر ثاني اكبر مستثمر في اقليم كوردستان وهي تمثل 25% من الاستثمار الاجنبي المباشر بعد الصين، موضحا ان 5 شركات اماراتية استثمرت ما مجموعه اكثر من 2.5 مليار دولار في الاقليم، بينما تبلغ التجارة الثنائية حوالي 3 مليارات دولار سنويا.

واشار التقرير الى ان شركة دانة غاز التي تتخذ من الامارات مقرا لها، تنتج نحو 500 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز في الاقليم، وذلك للاستهلاك المحلي وتوليد الطاقة في الاقليم. اما في قطاع الزراعة، فان حكومة الاقليم تخطط لتصدير الرمان والتفاح والعنب والبطاطس الى الامارات، حيث من المتوقع ان يصدر الاقليم 90% من انتاجه لمحصول البطاطس الى الامارات.

واضاف التقرير ان من بين اولويات التعاون الاقتصادي لاقليم كوردستان مع الامارات، هي الاستثمار في القطاعات التي يحقق الاقليم فيها حضورا مهما، موضحا كمثال ان الاقليم يواجه نقصا حادا يصل الى 3 الاف ميغاواط في الساعة من الكهرباء.

وتابع قائلا انه بالنظر الى التجربة الغنية لدولة الامارات في انتاج الهيدروجين الاخضر واستثمارات الدولة البالغة 54 مليار دولار في الطاقة المتجددة، فان اربيل تسعى للاستفادة من استثمارات وخبرة الشركات الاماراتية في مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

تحديات امنية مشتركة

وذكر التقرير انه من اولى مجالات التعاون والاهتمامات الامنية المشتركة بين دولة الامارات واقليم كوردستان تتعلق بدعم انشطة مكافحة الارهاب ومحاربة داعش، مضيفا ان الاقليم وقواته البيشمركة، قدموا "تضحيات رائعة لهزيمة داعش"، مذكرا بان اربيل، تبعد 90 كيلومترا فقط عن الموصل التي كانت خط المواجهة في الصراع مع داعش.

ولفت التقرير الى ان المساهمات الرئيسية لدولة الامارات في اقليم كوردستان في الحرب ضد داعش، كانت تتمثل في المساعدات الانسانية ودعم اللاجئين الكورد المتضررين من النزاع، مذكرا بان الامارات اطلقت في تموز/ يوليو 2015، حملة لمساعدة مليون نازح في الاقليم عبر تامين المواد الغذائية والصحية عبر مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الانسانية، وبالتعاون مع مؤسسة البارزاني الخيرية، لتغطي 250 الف شخص، مشيرا الى ان هذه المساعدات متواصلة وتستهدف الى عدم اللاجئين الكورد والسنة في الاقليم.

الى ذلك، قال التقرير ان علاقات اقليم كوردستان ودولة الامارات مع اسرائيل، والهجوم الصاروخي الايراني في 13 نيسان/ أبريل الماضي على تل ابيب، تعتبر من بين التحديات الاقليمية المشتركة التي تواجهها ابو ظبي واربيل، مشيرا الى ان العاصمتين ترتبطان بعلاقات اقتصادية وسياسية وامنية عديدة مع اسرائيل.

واضاف ان النفوذ الايراني في العراق يمثل مشكلة مشتركة بين ابو ظبي واربيل، مشيرا الى ان ايران نفذت مرتين هجوما صاروخيا على الاقليم، ونفذت قوات الحشد الشعبي هحوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على حقول النفط والغاز في الاقليم، والتي تديرها شركات اماراتية، ما ادى الى توقف العمليات.

واعتبر التقرير ان ايران تعمل من خلال الخلافات الكوردية الداخلية، على تسريع الانقسام في الاقليم والعلاقات مع الحكومة المركزية، مشيرا الى ان ايران تقدم الدعم المالي والعسكري واللوجستي لاحزاب سياسية في كوردستان، وخاصة الاتحاد الوطني الكوردستاني، مضيفا ان الدعم المالي الذي تقدمه طهران خلق لها نفوذا بين الكورد.

ورأى التقرير انه في ظل الخلافات الحزبية داخل الاقليم، فان دولة الامارات سترى ان نفوذها في الاقليم يضعف ولا يتسم بالاستقرار بسبب الخلافات بين الاحزاب والمكونات، ولهذا فانها ستكون اقل استعدادا للاستثمار في مثل هذا الوضع المضطرب.

واضاف ان سلطات ابو ظبي تحتاج الى تحسين الاوضاع الاقتصادية من اجل تقوية قوتها الناعمة ووجودها على المدى الطويل، والا فانها ستصبح اقل حضورا اقتصاديا واستثماريا في الاقليم.

واعتبر التقرير انه برغم زيارات مسرور بارزاني المتعددة الى الامارات، الا ان غياب المسؤولين الاماراتيين الكبار، ومن بينهم الرئيس الاماراتي، سببه هو ادراكهم ان الخلافات داخل كوردستان والتوترات بين اربيل وبغداد تحول دون حضورهم بشكل مباشر.

خاتمة

وختم التقرير بالقول ان تعزيز العلاقات وتوثيقها بين اقليم كوردستان والامارات، مفيد للطرفين، وان الاقليم مرتاح بالاستثمارات الاماراتية والفرص التجارية مع ابوظبي، بينما ترى الامارات ان وجودها الاستراتيجي في منطقة حساسة تهم حكومات تركيا وايران وسوريا والحكومة المركزية في بغداد، مفيدا، اضافة الى عوائده الاقتصادية.

الا ان "المشكلة الرئيسية" بالنسبة لاقليم كوردستان في الاستفادة من الفرص المتوفرة في دولة الامارات، تتمثل في المشاكل والخلافات التي تعاني منها اربيل مع قواها الداخلية او جيرانها، والامارات لن تقوم بالتضحية بعلاقاتها المحسنة مع تركيا وايران وسوريا والحكومة المركزية في بغداد، من اجل مصالحها قصيرة المدى مع اقليم كوردستان.

وخلص التقرير الى القول ان العقبات والخلافات، تثير شكوك المسؤولين الاماراتيين، اذ ان الامارات تحتاج الى الهدوء والحد من التوترات مع جيرانها لمواصلة اقتصادها المزدهر.

ولهذا، قال التقرير ان اقليم كوردستان، يحتاج الى المزيد من الوحدة الداخلية من اجل تحقيق تواصل اكثر عمقا مع الامارات. ترجمة: وكالة شفق نيوز