شفق نيوز/ سلط موقع "ريلواي جازيت" البريطاني المتخصص بأخبار السكك الحديدية في العالم، بمشروع "طريق التنمية" الذي أعلن عنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال مؤتمر في بغداد في 27 ايار/مايو الماضي، والذي يتضمن شبكة من السكك الحديدية والطرقات للربط من أقصى الجنوب الشرقي العراقي الى الحدود التركية والذي سيكون بمثابة طريق نحو أوروبا ومنها.
وذكّر التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ بان خط السكك الحديدية البالغ طوله 1200 كلم، وبموازاة طريق بري آخر، بتكلفة متوقعة تصل الى 17 مليار دولار، أعلن عنه خلال الاجتماع مع وزراء وممثلين لدول إقليمية هي ايران والاردن وسوريا وقطر والكويت وعمان والسعودية والإمارات، وهو مشروع وصفه السوداني بأنه سيكون "ركيزة لاقتصاد مستدام غير نفطي".
وبحسب التقرير، فإن المشروع المخطط له، سيساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي إقليميا ويخلق طريقا تجاريا مهما لجيران العراق، حيث سيبدأ من ميناء الفاو الكبير في البصرة، ويمتد إلى الحدود مع تركيا.
لكن التقرير اشار الى ان السوداني لم يحدد ما إذا كان المشروع الجديد سيستخدم الخطوط القائمة حاليا بين بغداد وتكريت والموصل، ام انه سيكون خطا جديدا يحاذي الخطوط الحالية أم أنه سيكون خليطا من الاثنين معا.
لكن التقرير لفت إلى أن الخط أيضا سيمر من الموصل، باتجاه معبر ربيعة الحدودي مع سوريا، حيث سيتم اقامة خط محاذي جديد نحو المعبر الحدودي التركي في أوفاكوي.
وبالاضافة الى ذلك، فان تركيا ستقوم بتوسيع وتحديث خطها الحالي من غازي عنتاب إلى أوفاكوي، متجاوزة طريق السكك الحديدية الحالي نحو العراق والذي يمر عبر شمال شرق سوريا.
واشار الى ان خط السكة الحديد سيكون ممرا للشحن، ويتضمن ايضا 15 محطة ركاب. وذكر أن المشروع تمت مناقشته سابقا خلال زيارة السوداني الى انقرة في آذار/مارس الماضي، وبأن الاجتماعات الفنية والدراسات المتعلقة بالمشروع مستمرة.
وذكر التقرير البريطاني بأن خطط تطوير خط السكك الحديدية بين تركيا والعراق كانت تخضع للنقاشات منذ العام 2004 ، بعد الإطاحة بالديكتاتور العراقي السابق صدام حسين، حيث اتفق البلدان على تشكيل لجنة فنية للبحث في تطوير خط نصيبين – القامشلي (سوريا)- الى الموصل الحالي لنقل ستة قطارات يوميا واستئناف خدمات الشحن المنتظمة بين غازي عنتاب وبغداد وخدمات الركاب فيما بين اسطنبول وبغداد.
لكن التقرير ذكر بأن جميع هذه الخدمات بين البلدين، توقفت منذ أكثر من 10 سنوات بعد اندلاع الحرب في سوريا.