شفق نيوز/ ذكر موقع "ميديا لاين" الأمريكي أن هناك تقديرات بأن "تغييرا للنظام" وانهياراً له، سيحدث في العراق، مع عودة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى السلطة، وفي ظل عامل آخر يتمثل في الحرب الاسرائيلية، التي امتد تأثيرها الى ما هو ابعد من غزة، حيث لقد دمرت  حزب الله اللبناني ونظام الأسد في سوريا.

وأشار التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ الى ان هذه التقديرات وصلت الى الميليشيات العراقية المدعومة من ايران في مختلف محافظات العراق، حيث اتخذت تدابير احترازية خوفا من هجوم اسرائيلي محتمل، وعمدت الى تغيير مقراتها، ونقل اسلحتها الى مناطق اخرى، وتعزيز أمن قادتها.

وبعدما أشار التقرير إلى ان الحكومة العراقية حذرت من مخاطر التهديدات الاسرائيلية ضد العراق، ودعت الى عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية، قال التقرير إن الدكتور جمال مصطفى السلطان، صهر الرئيس العراقي السابق صدام حسين، يجري من العاصمة القطرية الدوحة، مقابلات تلفزيونية وصحافية، حيث يقيم مع زوجته حلا الابنة الصغرى لصدام ويتناول فيها مستقبل العراق والاحداث التاريخية.

ونقل التقرير عن مصدر من حزب البعث  الذي كان يتزعمه صدام حسين، قوله إن "جمال مصطفى مرشح لقيادة العراق بعد ضربة اسرائيلية محتملة وانهيار النظام الحاكم في العراق"، مشيرا الى انه "سياسي مخضرم ولديه القدرة على انقاذ العراق من النظام الحاكم الحالي". 

وتحدث المصدر "البعثي" عن وجود "اتصالات تجري" بين جمال ومصطفى الذي كان يعمل في جهاز أمن الرئيس المخلوع، وعدة جهات دولية منها دول عربية وغربية للعودة إلى العراق في حال الرغبة في تغيير النظام السياسي الحاكم الموالي لطهران". 

وأشار التقرير الى ان الإعلامي العراقي أحمد البشير الذي يقدم برنامجا سياسيا اسبوعيا ساخرا يبث على قناة "دويتشه فيله" الالمانية، اثار مؤخرا الدهشة عندما قال ان هذه قد تكون الأيام الاخيرة للنظام العراقي الحاكم، وان "محمود المشهداني كان رئيسا لاول برلمان في النظام الحالي، والآن سيكون رئيسا لآخر برلمان في هذا النظام". 

ونقل التقرير عن عبد الامير جعفر، وهو مدير فرع لأحد البنوك العراقية، قوله إنه "توجد حركة سحب أموال كبيرة من قبل بعض الميليشيات، ويتم تحويل هذه الأموال الى سبائك ذهب او عقارات باسماء اخرى"، مشيرا الى ان عمليات السحب هذه ليست طبيعية، معتبرا أن "هناك تخوفا لدى الميليشيات من مصادرة اموالهم من قبل الرئيس الأمريكي ترامب، أو حتى نهاية النظام الحالي كما يشاع حاليا في العراق". 

وفي حين ذكر التقرير بأن ترامب كان فرض عقوبات على العشرات من قادة الميليشيات والسياسيين العراقيين وجمد اصولهم ما عرقل مصالحهم، نقل عن السياسي الكوردي العراقي ازاد اكبر، ترجيحات بأن يتم القضاء على الميليشيات العراقية بالغارات الجوية الاسرائيلية، مثلما جرى مع حزب الله اللبناني. 

وبحسب ازاد اكبر فان "الجميع يتوقع ذلك، حتى ايران ابلغت ميليشياتها في العراق بانها لا تستطيع تقديم أي نوع من الدعم لهم، لذا فهم يستعدون لهذه الحرب"، مضيفا ان العديد منهم يقوم الان بشراء "عقارات في كوردستان، والبعض الآخر قد ينتقل الى الدول المجاورة، وقد نشهد نزوحا جماعيا لقادة هذه الميليشيات". 

ونقل التقرير عن اكبر قوله إن "الحكومة العراقية تحاول حاليا تجنب ضربة اسرائيلية محتملة، قد تتسبب بانهيار كامل للنظام العراقي، وربما يصبح هناك نظام آخر في السلطة". 

لكن التقرير لفت إلى تصريح للقيادي في "عصائب أهل الحق" فاضل عبد الامير يقول فيه "نحن مستعدون للحرب، ولن نتخلى عن ارضنا، وسنواجه العدو مهما كان الثمن". 

كما نقل التقرير عن شفيق التكريتي الذي وصفه التقرير بأنه قيادي عراقي معارض، قوله "سنشهد تغييرا في النظام في العراق مثلما جرى في أفغانستان، وسيكون هناك نظام حكم جديد".

وتابع قائلا ان "جمال مصطفى يتمتع بشعبية كبيرة، وسيكون السياسي المقبل، وعلينا الا ننسى ان رغد صدام حسين، ابنة الرئيس السابق، قالت العام الماضي انها ستعود الى العراق قريبا جدا". 

وبحسب التكريتي فقد "كان يجري تنسيق في افغانستان بين طالبان والولايات المتحدة، وحاليا فإن هذا التنسيق يجري مع عناصر من حزب البعث للعودة الى السلطة بشكل جديد، وبقبول أكبر في المنطقة". 

ونقل التقرير عن المحلل السياسي اياد الشمري قوله "صحيح أن النظام العراقي لن يدوم، وسنرى نهاية الميليشيات التي تشكل خطرا على اسرائيل والمنطقة، لكننا لن نشهد عودة حزب البعث". 

وبحسب الشمري فان "الميليشيات ستتغير، وستكون هناك وجوه جديدة، وربما كل الفصائل المسلحة ستنتهي، وربما تكون الحرب في سوريا هي المدمرة بالنسبة لهم، إلا أنه لا وجد لقبول عن العراقيين لعودة أي من اقارب صدام حسين أو حتى حزبه".

وتابع الشمري قائلا انه "حتى المنطقة العربية لن ترضى بذلك، فلا أحد يريد ايران، وانما ايضا لا احد يريد نظام البعث المتخلف".

ترجمة: وكالة شفق نيوز