شفق نيوز / برز خلال الأوان الأخير، على الساحة الكروية، موضوعاً قد يؤثر سلباً على بطولة كأس الخليج العربي بنسختها الـ25 التي تحتضنها البصرة، وانسيابية البطولة، بسبب قضية إيران والخليج "الفارسي" واعتراضها على تسمية الخليج بـ"العربي".
واليوم الأحد، هاجم البرلمان الإيراني، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بلغة بدت "استعلائية" وذلك على خلفية تصريحات بشأن بطولة كأس الخليج بنسختها الـ25 التي تستضيفها البصرة، وذكرا فيها مفردة "الخليج العربي" والتي تعترض عليها إيران بشدة.
واعترض الاتحاد الإيراني لكرة القدم، على تسمية البطولة باسم "الخليج العربي" بدلاً من "الخليج الفارسي"، كما قدم مذكرة احتجاج إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذا الخصوص.
ورد التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، مساء اليوم الأحد، على مطالبة البرلمان الإيراني زعيم التيار بالاعتذار بعد تغريدته بشأن مفردة "الخليج العربي".
وينذر هذا الأمر، بالانتقال إلى حلبة سياسية ينزع الجوهر الإيجابي للبطولة، وكالة شفق نيوز، سلطت الضوء على هذه الحالة، واستطلعت آراء عدد من الرياضيين البارزين، الذين حذروا من سلب جوهر البطولة والانجرار صوب فخ تسييها.
الخبير الكروي وأمين سر الاتحاد العراقي للكرة السابق، أحمد عباس، أشار إلى أن "الاتحاد الدولي لكرة القدم دائما يؤكد على الابتعاد عن كل مظاهر التطرف والعنصرية وجميع القضايا التي تبعد اللعبة عن أهدافها السامية، ومن بينها القضايا السياسية أو ذات الطابع المشابه له".
وقال عباس، لوكالة شفق نيوز: "لقد تعودنا في بطولات الخليج منذ انطلاقها في سبعينيات القرن الماضي على التسمية التي أطلقت عليها في خليجي البصرة (خليجي 25) وأقصد بذلك (بطولة الخليج العربي)".
وأضاف "أنا شخصياً شاركت كعضو في اتحاد الكرة العراقي منذ بطولة خليجي 10، التي أقيمت في الكويت عام 1990 واستعمل فيها مصطلح بطولة الخليج العربي العاشرة، وبدأت وانتهت ولم نسمع أن هناك اعتراضاً على التسمية من أي طرف كان وهكذا جرت باقي البطولات".
ولفت عباس، إلى أن "إثارة تسمية الخليج بالعربي او الفارسي في هذا التوقيت من قبل أي طرف أجده موضوعاً قد يثير بعض الحساسيات من هذا الطرف او ذاك". وحث على العمل على وأد تداعيات هذه القضية اعتماداً على العلائق والحقائق التي بنيت عليها روابط الجيرة والدين، كي تستمر بطولة خليجي البصرة، بتألقها وزهوها خدمة للرياضة وأهدافها السامية".
من جانبه، دعا لاعب المنتخب العراقي لكرة القدم، ورئيس نادي الشرطة السابق، عبد العباس خلال حديثه للوكالة، إلى "إبعاد الرياضة عن السياسة، وألّا يتم تجيير الرياضة إلى خلافاتهم السياسية".
ونصح عبد العباس، الجمهور، بعدم التأثر بالسياسيين، ولا يجب رفع الشعارات السياسية، لأن الاتحاد الدولي يحرم ذلك في ملاعب الرياضة"، مردفاً بالقول: "لندع البطولة تنجح ولا تدخل بها المنغصات والخلافات والّا تعرضنا بعض التصرفات غير المبررة لعقوبات دولية".
ونوه إلى أن "من جعل الرياضة في العراق عامة، وكرة القدم خاصة، تتراجع هو تدخل السياسيين".
وختم عبد العباس، حديثه بالقول: "الرياضة تجمع والسياسة تفرق، وكم كنا سعداء بتجمع العرب في بطولة الخليج العربي الجارية في البصرة، والتي أعادت بصيص الأمل لواقع رياضي جميل".
وخلص إلى القول: "لهذا نحن كرياضيين لا يعجبنا تدخل وحضور السياسيين، ونعتبره غير مبرر، كون وجودهم يفسد الرياضة كما أسلفت".