شفق نيوز/ "لا سقف للأحلام طالما نسعى لتحقيقها" لسان حال الرسام الفريد بأسلوبه (علي خالد الراوي) صاحب الـ27 ربيعاً، والذي يأمل أن لا تضيع سنوات عمره بالتدريب على الرسم بـ"المسمار والنحاس".
علي الراوي، مواطن عراقي من سكنة قضاء الرمادي مركز محافظة الأنبار، تمكن مؤخراً من رسم لوحة تبين عظمة الحضارة العراقية وتاريخها، ويحلم من خلالها دخول موسوعة "غينيس" العالمية للأرقام القياسية.
الراوي قص مسيرة مهنته، لوكالة شفق نيوز، الذي بدأ بمزاولة هوايته سنة 2015، من خلال الرسم بأقلام الرصاص، إلى أن أتقن ذلك، ثم قرر التدرب على الرسم بطرق أخرى غير التقليدية، ليكون له أسلوبه الخاص، وليصنع لنفسه اسم رسام على غرار مشاهير الرسامين حول العالم.
يقول الراوي، إنه وبعد وقت من التفكير، أتخذ قرار الرسم بـ"المسمار وأسلاك النحاس"، وما شجعه على ذلك هو انعدام الرسم بهذه الطريقة، وبعد جهد كبير تمكن أخيراً من إتقانها بامتياز وبشهادة رسامين عرب وعراقيين معروفين.
وأضاف: "بعد إتقاني للرسم بالمسمار والنحاس، بدأت برسم لوحة للتمثال التاريخي (لاموسو)، أو كما يعرف بـ(الثور المجنح)، والذي يعد من أهم المعالم التي تمثل الحضارة العراقية، وهذا ما أردت به إيصال رسالة للعالم أجمع، أن حضارة بلاد الرافدين ما تزال شامخة".
وأوضح الراوي، أن "اللوحة أنجزت باستخدام نحو ألف مسمار وأسلاك نحاس، بوزن قرابة 250 كغم، وبحجم 204 م2".
وبعد عمل دام قرابة ستة أشهر، تمكن علي الراوي، من إنجاز اللوحة، على خشبة مطلية بمادة عازلة للحرارة والرطوبة ومقاومة للخدوش وغيرها، وذلك لتكون لوحة مقاومة للظروف الجوية، من أجل تحقيق واحد من أهدافه، وهو "نصب اللوحة بمكان عام في إحدى مدن الأنبار، في حال تمكن من استحصال موافقة الحكومة المحلية على ذلك".
وتابع الراوي: "منذ بداية إتقاني الرسم بهذه الطريقة، كنت أهدف إلى دخول موسوعة غينيس، لكن التردد والخوف من الفشل كان عائقاً أمامي، لكني سرعان ما وضعت خطة لتطوير مهنتي، والتي أخذت من عمري عاماً كاملاً، ولو أنّي أخطأت بخطوة واحدة لما تمكنت من إكمال اللوحة هذه".
ويأمل الراوي، أن يتمكن من خلال لوحته هذه "دخول موسوعة غينيس ، وما شجعه هو عدم وجود أي رقم قياسي في الموسوعة، بخصوص الرسم بهذه الطريقة، حتى إن الحقل المسمى ( Largest String Cast ) أي "أكبر لوحة للرسم بالخيوط" في موسوعة غينيس، فارغ، الأمر الذي عزز من طموحه لتدوين اسمه كأول رقم قياسي بالرسم بهذه الطريقة.
وعمل الرسام العراقي، على رسم اللوحة بحجم 204 م2، ويعد حجماً كبيراً جداً بالنسبة للوحة فنية، وذلك من أجل أن لا يتمكن أحداً في العالم من كسر هذا الرقم بسهولة.
واستدرك الراوي: "منذ مباشرتي برسم اللوحة، تواصلت مع موظفين بالموسوعة، ووافقوا على طلبي لدخول غينيس في حال تمكنت من إتقان اللوحة بشكل لا يخالف شروطها، وأكدوا أنهم بانتظار الأدلة التي تتمثل بمجموعة صور وفيديوهات تثبت صحة مواصفات اللوحة، وبعد إنجازها أرسلت لهم الأدلة بالكامل، إلا أنهم طالبوا بالمزيد".
واختتم حديثه بالقول: "سأرسل المزيد من الأدلة لهم، على أمل دخول اسمي إلى الموسوعة العالمية والذي يعد واحداً من أكبر طموحاتي وأحلامي".