شفق نيوز/ مزج البازار السنوي لفريق
"وصال" بين شغف الهوايات والتجارة، منتجا كرنفالا شاركت فيه مختلف الشرائح،
من شركات محلية وعربية وصولا لشخصيات ثقافية وأكاديمية وفنية، ما أكسبه تنوعا
كبيرا ومختلفا عن الأعوام السابقة.
حيث نظم في قرية دجلة البازار السنوي
الرابع، بمشاركة 70 شركة محلية وعربية، عرضت منتجاتها، في فضاء مفتوح داخل القرية.
وتقول رنا رياض غازي، وهي إحدى أعضاء
الفريق، لوكالة شفق نيوز، إنه "تم توجيه الدعوات لشركات عربية كبيرة ومصانع
عراقية، لعرض منتوجاتهم في هذا الكرنفال العراقي".
وتضيف غازي أنه "تم اختيار قرية دجلة
لتنظيم البازار هذا العام بسبب الفضاء المفتوح الذي يسمح بالحركة وتنظيم الفعاليات
المختلفة"، مبينة "شعار البازار بنسخته الرابعة هو بغداد تلتقي العالم،
لأننا وجهنا دعوات الى شركات كبرى من خارج العراق".
وتؤكد أن "البازار لايحقق ارباحاً
آنية بل يكتفي بالعرض والمبيعات البسيطة، لأنه يوفر فرصة للشركات والمصانع
والأفراد لتسويق منتجاتهم والتعريف بمواقعهم"، مضيفة أنه "سيتم توسيع
البازار في العام المقبل من خلال دعوة الشركات العالمية الكبرى بمختلف منتجاتها
للمشاركة به".
أما المواطنة الكوردية، فاطمة سردار،
وهي مسؤولة متجر كارما للأحجار الكريمة، والتي شاركت في البازار قادمة من أربيل،
فتقول لوكالة شفق نيوز: "أنا اعمل في مجال الأحجار الكريمة منذ ثلاث سنوات،
وكل أعمال هي صنع يدوي".
وتشير إلى أنه "أستورد الأحجار
الكريمة من البرازيل وأفريقيا وأستراليا، ومن المناجم المصدرة للأحجار الكريمة،
كما نستورد العقيق من اليمن واللؤلؤ من البحرين"، مبينة أن "جميع
المعروضات بهذا البازار تعرض لأول مرة، وان هناك اهتماماً من قبل بعض الشرائح في
بغداد بالأحجار الكريمة".
وللكرستال حضوره بهذا البازار، إضافة
إلى الأحجار الكريمة والتحف، حيث شارك المواطن
الأردني سند بطارسة، صاحب متجر ميسون ذا بير، بعرض تحفيات من البورسلان والكرستال.
ويوضح بطارسة لوكالة شفق نيوز، أن
"هذه مشاركته الاولى في بازار وصال، ولا تقتصر على بيع التحفيات وحسب، بل
انني أتطلع من خلال هذه الزيارة إلى التعرف على العراق وشرائحه الاجتماعية ونخبه
الثقافية، وأطمح أن أوسع عملي مستقبلاً في العراق".
ويبلغ السعر الأدنى لتحفيات الكرستال
عند هذا البائع الأردني نحو 75 دولارا، فيما يصل أسعار بعض القطع إلى 4 آلاف
دولار.
وتدفع الهوايات والشغف بعض المشاركين
إلى عرض منتوجاتهم بعيداً عن البيع والربح، ومنهم علياء الطائي صاحبة متجر عيون،
فهي متخصصة بالرسم على القماش والخشب والزجاج وتطريز الملابس.
إذ تؤكد علياء أنها تشارك للمرة
الثانية بهذا البازار: "هناك طلب على معرضي"، مضيفة لوكالة شفق نيوز، أن
"أسعار منتجاتي مناسبة للغاية، لأني لا أبحث عن مردود مالي من عمله، فهو
يعتبر شغف لي".
وليس بعيدا عن شغف هذه الفتاة، فقد صنع
طبيب الأسنان فرقد خضر مع زوجته، تشكيلات من العطور على وفق نغمات النوتة
الموسيقية.
ويقول خضر لوكالة شفق نيوز، "قمت
بإعداد عطور على عدد النوتة الموسيقية، وكل نغمة صنعت لها عطراً مختلفاً عن النغمة
الأخرى في النوتة الموسيقية".
ويوضح، "عند مزج عطرين يتكون عطر
جديد ذو رائحة فواحة ومنعشة".
وشهد البازار حضور شركات الأثاث
والسيارات ومعامل لإنتاج الحلوى والشاي والقهوة والعسل ومنتجات اخرى.
ومن هذه المهن، تقول كوكب علي، صاحبة
متجر ختم لبيع العسل، لوكالة شفق نيوز، إن "البازار فرصة للتعريف عن
المنتجات".
وتوضح "مارست مهنة بيع العسل منذ
10 أعوام بمنطقة التاجي، وهذه هي مشاركتي الثانية في بازار وصال".
وفي محاولة لمزج الزي العربي الإماراتي
النسائي بالزي العراقي، عملت منتهى الدرج، صاحبة متجر الأميرة، تشكيلة تمزج الماضي
بالحاضر.
وتقول الدرج، لوكالة شفق نيوز،
"كنت مقيمة في دبي لمدة 20 عاماً وعند عودتي الى بغداد، لاحظت عدم وجود ملابس
للنساء مثل ما موجود في دبي وخاصة العباءة، لذلك فكرت في إنشاء هذا المتجر وخلط
الماضي بالحاضر للعاصمتين".
ولايخلو المعرض من روح بغداد القديمة،
فمحمد جبار، صاحب متجر للانتيكات، لديه شغف بجمع القطع التراثية ويحتفظ بها ويبيع
المتكرر منها، وفي هذا البازار، يعرض محمد في متجره الطابعات القديمة والفانوس
وأشرطة الكاسيت.
محسن علي (46 عاما)، وهو أحد الزائرين
للمعرض، يقول لوكالة شفق نيوز: "لليوم الثاني على التوالي أزور مع عائلتي هذا
البازار، الذي يضم مختلف المنتجات الغذائية واليدوية وغيرها".
ويضيف أن "الاجواء الباردة لم
تؤثر في زيارتي البازار والتجول بين المعروضات".
كما تؤكد المواطنة حسناء عبد الامير
(22 عاما)، لوكالة شفق نيوز، "وفر لنا البازار فرصة الإطلاع على بعض المنتجات
والشركات العربية".
وتبين "كل شي تقريباً متوفر،
الثياب والاكسسوارات والأحذية وأنواع عديدة من القهوة، مايجعل التجول ممتعاً بهذا
البازار"، مبينة أن "بعض الأسعار مناسبة، ولكن بعضها الآخر مرتفع
للغاية، إلا أن جميع المعروضات جيدة ورصينة".