شفق نيوز/ في نهاية عقد السبعينيات من القرن المنصرم تأسست فرقة دهوك الموسيقية، صاحبة الأغنية التي ذاع صيتها لدى الأوساط العراقية "نركَس نركَس" (Nergiz- Nergiz)، لتتوالى بعدها الانجازات الفنية على صعيد اقليم كوردستان وباقي أجزاء البلاد.
مؤسس الفرقة
الموسيقار الكوردي دلشاد محمد سعيد الذي تخرج من المعهد الموسيقي في بغداد عام 1978 سارع الخطى بعد العودة الى مدينته دهوك، في تشكيل جوقة موسيقية "كورال" وجمع فريقاً من الفنانين الشباب الموسيقيين.
وفي عام 1981 وبعد أن تبنى الفرقة اتحاد نساء العراق في دهوك قدمت هذه المجموعة أعمالا لاقت انتشاراً واسعاً، دفعتها للمشاركة في العديد من المحافل الفنية في العراق، وبعد مدة وجيزة باتت فرقة دهوك من أشهر الفرق الموسيقية على مستوى البلاد بوجود فنانين شباب كان لهم دور بارز في تطوير الموسيقى الكوردية من بينهم عازف الكمان جمال اديب.
حقبة البعث
يقول أديب لوكالة شفق نيوز في عام 1984 سافر دلشاد محمد سعيد الى بريطانيا، وقمت أنا بقيادة الفرقة من الناحية الفنية وجميل ابراهيم عيسى رئيساً إدارياً.
ويضيف ان ضغوطات من حزب البعث شتت الفرقة وحاول افرادها التهرب من التزامات كان حزب البعث يريد فرضها والعمل كمجاميع إلى العام 1986.
ما بعد إنتفاضة اقليم كوردستان
جمال اديب يتحدث عن مرحلة ما بعد الانتفاضة في العام 1991 حيث كانت الإمكانيات ضعيفة من ناحية توفير الآلات الموسيقية والدعم، ورغم ذلك قدمت فرقة دهوك اعمالا فنية وحفلات غنائية في مناسبات عدة، وسجلت العديد من الاغاني الوطنية في استوديو مخصص للفرقة في مبنى تلفزيون دهوك المحلي.
دور نيجيرفان بارزاني بتطويرها
رئيس فرقة دهوك الموسيقية جمال اديب تحدث عن مراحل إعادة الفرقة الى سابق عهدها في العام 2004 بقرار من رئيس حكومة اقليم كوردستان انذاك نيجيرفان بارزاني الذي أوعز إلى وزارة الثقافة بتوفير مستلزمات النجاح للفرقة من دعم مالي واجهزة موسيقية ورواتب لاعضائها.
ويقول أديب إن الفرقة أعيدت فيها الروح من جديد الى عام 2014 وساهمت في تسجيل اغانٍ ومعزوفات موسيقية وقدمت حفلات فنية في الكثير من المناسبات.
حرب داعش وقطع ميزانية كوردستان
وبعد حرب داعش وقطع ميزانية اقليم كوردستان من قبل الحكومة الاتحادية أرغمت الفرقة على تعليق أعمالها ولغاية الآن.
وبهذا الصدد دعا جمال اديب وزارة الثقافة ومديريتها في محافظة دهوك الى اعادة عمل الفرقة في العام الحالي 2021، قائلا "لكي يتسنى جمع الفنانين والعازفين وتحريك النشاط الفني للفرق الفنية الموسيقية والتشكيلية والمسرحية والفنون الشعبية كافة".