شفق نيوز/ رصدت كاميرا أحد أهالي ناحية التون كوبري شمال مدينة كركوك العراقية، قيام امرأة برمي كيس اسود في النهر وهو سحر معمول لعائلة يراد خراب علاقتها بزوجها او تدمير العائلة، فيما قام أحد الغطاسين بالنزول في الماء واخراج السحر وفكه وإبطاله.
وقال زكي كوبرلو (أحد أهالي ناحية التون كوبري) لوكالة شفق نيوز، إن "سيارة توقفت على الجسر الرئيسي الرابط بين كركوك وأربيل وسط ناحية التون كوبري (45كم شمال كركوك)، لفترة زمنية وهذا الامر استوقفنا نحن ثلاثة من الشباب كنا جالسين على النهر وفتحنا كاميرات المحمول وما هي إلا لحظات حتى فتحت امرأة الباب وسارت من على الجسر وثم رمت كيساً أسود في النهر".
وأضاف كوبرلو، أن "أحد الجالسين معنا مختص في السباحة والغطس في المياه عندما شاهد الكيس، رمى بنفسه في نهر الزاب وتمكن من الوصول إليه وإخراجه من النهر وعند عودته إلينا وفتح الكيس وجدنا فيه (السحر الأسود) مكتوب بطلاسم وحروف معكوسة واسم زوج وزوجته ويبدو أن التي رمت السحر تريد تفريق (زوج عن زوجته)".
النهر والقبور
من جانبها، ذكرت الموظفة الحكومية والباحثة الاجتماعية سارة العزاوي، أن "السحر منتشر بشكل كبير وان الكثير من النساء يلجأن الى السحر لغرض التفريق بين الزوج وزوجته أو للانتقام من الرجل أو الانتقام من الزوجة لأغراض دنيوية".
وأشارت العزاوي، إلى أن "الكثير من النساء يعرفن طريق السحر لايذاء الشخص المراد"، مردفة بالقول: "مررت بتجربة مماثلة حيث كانت لي صديقة في الوظيفة اعزها واحترمها مثل اختي ولا أعرف بأنها وضعت عينها على زوجي لكي يتزوجها".
وأكدت أن "صديقتها ذهبت لساحر معروف في بغداد ودفعت له 400 دولار أمركي لغرض عمل سحر تفرق به بينها وبين زوجها لغرض الانفصال عنها، مستدركة بالقول: "لم أكن أعرف هذا الأمر إلا بعد أن تم كشف العمل (السحر)، بعمل أقوى ومن رجل معروف مقابل مبلغ وصل إلى 1000 دولار أمريكي".
أنواع السحر
في المقابل، لفت رجل الدين والمختص في قضايا ابطال السحر، محمد العارف، لوكالة شفق نيوز، إلى أن "السحر موجود منذ أن خلق الله البشر وذكر في (القرآن) بصورة مباشرة في اكثر من اية ولكن السحرة يستغلون الجن والشعوذة لإيذاء البشر بأعمال التفرقة والطلاق والمحبة وغيرها من هذه الأمور".
وتابع العارف، أن "غالبية المراجعين له هن نساء وبنسبة 90 بالمئة يردن اعادة ازواجهن اليهن بعد ان اصابهن السحر، وعملنا ليس السحر بل إبطال السحر وفق الايات القرانية والسنة النبوية في فك السحر قدر المستطاع".
ونبه إلى أن "الموت والسحر الأسود عالمان غامضان ارتبطا لدى الغالبية من الناس بالخوف والمجهول، ونتعامل مع الأول بخوف ممتزج بالتسليم، بينما يضرب آخرون بكل هذا عرض الحائط ويلجأون إلى ربط العالمين معًا من أجل عمل سحر فتاك يستمد قوته من الغموض والخوف المرتبط بالمقابر".
وختم العارف، حديثه بالقول: "عمل مدفون فى قبر، وسحر مدفون فى كفن ميت، وعمل على عظم ميت.. الخ، مصطلحات عديدة يعرف بها سحر المقابر الذى يعد أحد أنواع السحر الأسود المدفون وأخطرها وأشدها فتكًا أيضًا، وترجع خطورته لأسباب عديدة، أهمها صعوبة الوصول إليه وتحديد مكانه من أجل إبطاله والتخلص منه، إلى جانب خطورة جن المقابر الذين يعتبرون من أخطر أنواع الجن وأكثرهم إيذاءً للإنسان".