شفق نيوز/ بعد وجود على الاراضي العراقية استمر ربع قرن غادرت آخر مجموعة من عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة مخيمهم ليبرتي – الحرية في ضواحي بغداد الغربية الى البانيا في عملية شاقة استغرقت اربع سنوات حيث اتهمت المعارضة السلطات العراقية بالتواطؤ مع نظيرتها الايرانية في قصف المخيم ومصادرة ممتلكات سكانه. وابلغ مسؤول في مجاهدي خلق "إيلاف" الجمعة ان اخر مجموعة من سكان مخيم ليبرتي يبلغ عدد افرادها أكثر من 280 شخصا غادرت بغداد عصر اليوم إلى آلبانيا وبذلك فقد اختتم مشروع نقل عناصر مجاهدي خلق من العراق والذين كان يبلغ عددهم 2300 عنصر بينهم حوالى الف أمرأة وطفل، مشددا على ان هذه المغادرة تمت بنجاح "رغم كل المؤامرات والعراقيل والتهديدات المتواصلة من قبل نظام الملالي حتى آخر يوم من الانتقال". عملية نقل استغرت اربع سنوات وخلال هذه العملية التي استغرقت 4 سنوات ونصف السنة انتقل سكان ليبرتي إلى دول اوروبية بما فيها ألمانيا والنرويج وبريطانيا وهولندا وفنلندا والدانمارك وبلجيكا وإيطاليا واسبانيا. ومنذ بداية 2016 ولحد الآن خرج قرابة 2000 شخص مهم من من العراق. واضاف انه "خلال هذه المدة قام النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران بتقديم إشارات حمراء إلى الشرطة الدولية الانتربول وإصدار أحكام اعتقال مفبركة من القضاء العراقي سعيا منه لمنع خروج ألف شخص من مجاهدي خلق واعتقال القياديين والوجوه المعروفة لهم". جهود اميركية وخلال العام الماضي فإن مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين تبنيا إصدار قرارات ولوائح قانونية وكلفا الحكومة اتخاذ إجراءات ضرورية لحماية سكان ليبرتي ونقل آمن لهم إلى خارج العراق كما صدرت قرارات وبيانات مماثلة وعلى نطاق واسع من قبل البرلمان الاوروبي والبرلمان البريطاني وبرلمانات أخرى في الدول الاوروبية والشرق الأوسط. وفي 19 يوليو عام 2016 أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تؤيد عملية نقل مستمرة ومتصاعدة في الأشهر المقبلة ومن المؤمل أن يتم تكملة هذا المشروع قبل نهاية العام. وأكدت المفوضية العليا أن استمرار النجاح في تنفيذ الحلول تيسر بالتزام السكان بتعهدهم لتوفير جل النفقات بأنفسهم خاصة وهم لا يحصلون على أية مساعدات حكومية لتوفير نفقات المنقولين في مدة طويلة . نظام صدام وكان نظام صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالاقامة في مخيم اشرف (80 كلم شمال بغداد) لكنه تم تجريده من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في عام 2003، وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة عام 2009. وقد تأسست منظمة مجاهدي خلق عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي الذي حاربها ونفذ الاعدام بأكثر من 30 الفا من عناصرها عام 1988.