شفق نيوز/ استعرض موقع "أمواج" البريطاني الأجواء والظروف التي ستحيط بالزيارة الخارجية الأولى التي سيقوم بها الرئيس الايراني الاصلاحي مسعود بزشكيان الى العراق، حيث هناك متواصل ازاء رد إيران المحتمل على اغتيال اسرائيلي لزعيم حركة حماس اسماعيل هنية في طهران، في حين تتلاءم هذه الزيارة مع جهود العراق للنأي بنفسه عن أي توسع محتمل في حرب غزة وتعزيز دوره كمحاور للاتصال مع إيران.
وأشار التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ الى المعلومات التي تتحدث عن أنه من المتوقع قيام بزشكيان بزيارة الى اقليم كوردستان ومدينة البصرة الى جانب بغداد، حيث من المتوقع ايضا ان يتم التوقيع على نحو 30 اتفاقية اقتصادية وأمنية وتجارية ومائية.
كما نقل الموقع البريطاني عن تقرير لوكالة شفق نيوز في 29 آب/أغسطس، يعتبر أن إسرائيل ستقوم على الأرجح، بتفسير الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني الى العراق، على أنها تعكس "دعم طهران لعدد من الجماعات المسلحة" التي "هاجمت تل أبيب في الأشهر الأخيرة" في ظل الحرب المستمرة في غزة.
ونقل التقرير عن مستشار رئاسة الحكومة فرهاد علاء الدين، قوله ان "بغداد تتطلع إلى أن يواصل بزشكيان" ما بدأه الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي.
ولفت التقرير في الوقت نفسه الى ان بزشكيان منذ فوزه في جولة الاعادة الرئاسية في 5 تموز/يوليو، فانه تلقى دعوة لزيارة العراق من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في ثلاث مناسبات على الأقل.
وفي اشارة الى التحديات التي تواجه العلاقات، قال الموقع البريطاني أن هناك تقارير تتحدث عن أن بغداد مدينة لطهران بحوالي 11 مليار دولار مقابل واردات الغاز الطبيعي والكهرباء، لكنها لم تتمكن من سدادها بسبب العقوبات الأمريكية.
كما لفت التقرير الى تقارير غير مؤكدة تشير الى ان بزشكيان اقترح الانتقام من إسرائيل لاغتيالها هنية، من خلال استهداف قواعد اسرائيلية مفترضة في اذربيجان او اقليم كوردستان، وهو ما اثار ردود فعل بين العراقيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
الا ان التقرير اعتبر ان زيارة بزشكيان تسلط الضوء على نوايا إيران والعراق المتعلقة بالبناء على سياسة ابراهيم رئيسي الخارجية التي تركز على المنطقة. واضاف ان "السوداني وفي هذا الإطار، يسعى الى تعزيز دور بغداد كمحاور رئيسي للتواصل مع ايران".
وتابع التقرير؛ أنه في الوقت الذي من المتوقع أن يتم توقيع العشرات من الاتفاقيات، فإن المراقبين لا يعتقدون ان زيارة بزشكيان، ولا صعوده الى السلطة بشكل عام، سيكون مؤثرا "بشكل جذري" على العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران، حيث تستند وجهة النظر هذه على افتراض أن الحرس الثوري الإيراني هو الجهة المهيمنة على السياسة في العراق.
وختم التقرير بالقول إنه في ظل استمرار حرب غزة وتواصل حالة الانتظار للرد الإيراني على اغتيال هنية، فان السوداني يحاول كبح أنشطة القوى العراقية في "محور المقاومة" الذي تقوده إيران حيث يسعى رئيس الحكومة على إبعاد العراق عن أي مواجهة أوسع نطاقا.
إلا أن التقرير خلص الى القول انه من الصعب جدا التنبؤ بنتيجة هذه الجهود، حيث انها تعتمد على تصرفات كل من الجهات الفاعلة العراقية وغير العراقية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني.
ترجمة: وكالة شفق نيوز