شفق نيوز/ تؤكد وزارة التربية العراقية التحضير للعام الدراسي المقبل عبر دخول مدارس جديدة إلى الخدمة وطباعة المناهج الدراسية، فيما تتوقع لجنة التربية النيابية حصول تأخير في توزيع منهاج مادة اللغة الإنكليزية لجميع المراحل لكونه يطبع خارج البلاد، لكن هناك مساعي لإيجاد الحلول لهذه المشكلة.
"ورغم أن موعد انطلاق العام الدراسي المقبل لم يحدد بعد، إلا أن وزارة التربية تواصل أعمالها فقد أنهت في اليومين الماضيين نتائج امتحانات الدور الأول وتستعد للدور الثاني، ومن ضمن الاستعدادات هي التحضير للعام الدراسي المقبل"، وفق المتحدث باسم الوزارة، كريم السيد.
وعن ملف الأبنية المدرسية، يوضح السيد لوكالة شفق نيوز، أنه "من المتوقع دخول ألف مدرسة من مختلف المشاريع إلى الخدمة نهاية هذا العام، حيث إن مشاريع الوزارة تمضي بشكل جيد، وهناك همة كبيرة في الأبنية المدرسية على مستوى وزارة التربية وكذلك الدولة العراقية بشكل عام عبر مكتب رئيس الوزراء، حيث هناك اهتمام بملف الأبنية المدرسية".
أما طباعة المناهج الدراسية، فقد "تمت المباشرة بطباعة الكتب، ومن المتوقع إكمال طباعة المناهج قبل بدء العام الدراسي لتجاوز الأزمة السنوية التي تتكرر منذ سنوات سابقة، ونأمل أن تكون المناهج جاهزة قبل انطلاق العام الدراسي"، بحسب السيد.
ومع بداية كل عام دراسي تعود أزمة نقص الكتب المدرسية إلى الواجهة، ما تسبب بمعاناة للكثير من أولياء الطلبة في ظل كثرة الطلبات والمصاريف، حيث "يتفاجأ أغلب أولياء الطلبة بوجود نقص في الكتب، ما يضطرون إلى شرائها من المكتبات ما يثقل كاهلهم"، وفق المواطنة أم علي من بابل.
وتضيف أم علي لوكالة شفق نيوز، أن "معظم أولياء الطلبة هم من أصحب الدخل المحدود، وحتى أصحاب الدخل المتوسط من لديه أكثر من طالب فهم يعانون في سبيل توفير المستلزمات المدرسية لأبنائهم بالإضافة إلى الملابس والقرطاسية وغيرها في ظل غلاء معيشي تشهده البلاد".
وفي سياق طباعة المناهج، يوضح عضو لجنة التربية النيابية، جواد عويز الغزالي، أن "هناك إحالات لبعض شركات الطباعة، ولا توجد مشكلة بطباعة الكتب وجميع المؤشرات تشير إلى أن توزيع الكتب سيتم مع بدء العام الدراسي الجديد".
وعن طباعة كتاب منهاج الإنكليزي، ينوّه الغزالي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "طباعة كتاب منهاج الإنكليزي يتم خارج البلاد لذلك قد يحصل تأخر في توزيع هذه المادة لجميع المراحل، لأن الكتب الحالية غير كافية لتغطية جميع المدارس، لكن هناك مساعي لإيجاد الحلول لهذه المشكلة".
وفيما يخص استمرار الدوام الثلاثي في بعض المدارس خلال العام الدراسي الجديد، يقول الغزالي إن "بعض المدارس فيها دوام ثلاثي نتيجة ترميم بعض المدارس، وهناك متابعة لبعض الشركات التي لديها تلكؤ في العمل، وتم توجيه إنذار نهائي لها، وفي حال استمرار التلكؤ سيتم إحالة المشاريع لشركات ثانية".
"أما نقص الكوادر فإن التعيينات الجديدة التي جرت مؤخراً ستساهم في سد نقص الكوادر التعليمية والتدريسية في عموم مدارس البلاد"، وفق الغزالي.
من جهته، يؤكد المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيدر مجيد، أن "ملف الأبنية المدرسية هو بمتابعة مباشرة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء عبر دائرة المشاريع، وتم إنجاز 351 مدرسة منذ بداية العام ولغاية الآن".
ويضيف مجيد لوكالة شفق نيوز، أن "من المقرر في نهاية شهر تموز الحالي أن يرتفع العدد إلى 450 مدرسة في جميع المحافظات بسعة 12 و18 و24 صف، كما من المقرر دخول ألف مدرسة بمواصفات حديثة إلى الخدمة نهاية العام الحالي في جميع محافظات العراق عدا إقليم كوردستان".