شفق نيوز/ اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، يوم الثلاثاء، رعاية خطط لمواجهة تحديات مرض السرطان في العراق وتأهيل الكوادر الطبية العراقية من خلال الاستفادة من التجارب والخبرات الاقليمية.
وذكرت الوكالة الدولية في تقرير لها على موقعها الالكتروني وترجمته وكالة شفق نيوز، أن "مجموعة من المتخصصين برعاية مرضى السرطان في جميع انحاء العراق والمنطقة، يعملون معا من اجل تعزيز الجهود وفاعليتها في مواجهة السرطان في العراق، وذلك بناء على توصيات من برنامج "ايمباكت" الذي ترعاه الوكالة بالتعاون مع جهات مثل منظمة الصحة العالمية".
ويضم فريق "ايمباكت" مجموعة من الخبراء الاقليميين والدوليين جمعتهم الوكالة الدولية ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لابحاث السرطان، وذلك استجابة لطلب من وزارة الصحة العراقية.
واشار الموقع الى ان توصيات "ايمباكت" تؤكد على "اهمية تدريب القوى العاملة، وخاصة في مجال الفيزياء الطبية والسلامة من الاشعاعات ومعالجة الاورام، بالاضافة الى مواجهة التحدي المتمثل في رعاية العاملين المؤهلين للعناية بمرضى السرطان".
واوضح التقرير ان "مسؤولين من وزارة الصحة العراقية تمت دعوتهم لزيارة مركز الملك الحسين للسرطان الاردني في كانون الاول/ديسمبر الماضي، لمراقبة جهود مكافحة السرطان".
كما ان مجموعة من الاطباء العراقيين اطلعوا على الجهود المطبقة في مرافق العلاج الاشعاعي في تركيا، وكيفية التواصل مع المنظمات الخيرية وعلى امثلة عن توفير الخدمات المبتكرة للمرضى، وذلك في زيارات علمية ممولة من خلال برنامج التعاون التقني للوكالة الدولية.
ونقل التقرير عن مسؤول ادارة برنامج الوكالة الدولية في العراق مسعود مالك قوله إن "المراجعة التي قام بها برنامج "ايمباكت"، ساهمت في تعزيز جهود انشاء شبكة من الاطباء والخبراء الاقليميين من العراق والاردن وتركيا"، مضيفا ان "الاردن، على سبيل المثال، لديه اقسام مستشفيات تتشارك في العديد من اشكال التشابه مع تلك الموجودة في العراق، ولهذا، فان التجارب والاجراءات المتبعة مناسبة تماما للتكيف".
ولفت التقرير الى ان "تعزيز امكانية الوصول الى رعاية مرضى السرطان وامكانية تحمل تكاليفها، تعتبر من بين الاعتبارات الاساسية للحكومة العراقية ومحور لجهودها.
ونقل التقرير عن مدير مستشفى الامل الوطني للاورام في بغداد مصعب العبودي قوله ان المختصين من الاطباء العراقيين "حريصون على الاستماع الى الخبراء الاقليميين والدوليين، من اجل الحصول على تقييم مستقل للثغرات، واعداد خطة عمل بامكانها مساعدة الشعب العراقي".
واعتبر التقرير ان "المراجعة التي قامت بها "ايمباكت" عززت التعاون عبر الحدود وفتحت الفرص للتوجيه والتعاون العلمي على المستوى الاقليمي على المدى الطويل"، مشيرا الى ان "السلطات العراقية والاردنية تعمل من اجل تطوير اتفاقية تعاون تغطي مجموعة واسعة من انشطة الطب الاشعاعي".
ونقل التقرير عن مسؤول ادارة برنامج الوكالة الدولية في العراق مسعود مالك قوله إن "هذه المقاربة تنسجم مع الالتزام الاستراتيجي للوكالة الدولية، بتوسيع التعاون بين دول الجنوب في ميدان التكنولوجيا النووية السلمية، وذلك في اطار مساهمتها في تحقيق اهداف التنمية المستدامة".
ولفت التقرير الى ان "السرطانات المنتشرة في العراق كسرطان الثدي والرئة والقولون وسرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين، تمثل نحو نصف جميع حالات السرطان التي يتم تشخيصها في العراق سنويا".
وختم التقرير بالاشارة الى انه "بهدف ضمان الاستخدام الآمن والفعال لمصادر الاشعاع المستخدم لعلاج السرطان، فان فريق الخبراء قدم توصية ايضا باعتماد قانون نووي كخطوة فورية لتطبيقها".