شفق نيوز/ ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن حركة النجباء العراقية توعدت بدعم القوات السورية النظامية التي تكافح من أجل التصدي لهجوم مفاجئ واسع شنه المتمردون الذين استولوا على مناطق عدة بينها مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية. 

تقرير المجلة الأمريكية الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ أشار الى هجوم ما يسمى "هيئة تحرير الشام"، المعروفة سابقا باسم "جبهة النصرة" المتحدرة من تنظيم القاعدة، والذي تشارك فيها فصائل جهادية اخرى الى جانب ما يسمى فصيل "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا.

وقال التقرير إن هذه التطورات بدخول حلب ومهاجمة حماة، تمثل أكبر تحولات في السيطرة على الأراضي في الحرب الاهلية المستمرة في سوريا منذ سنوات. 

واشار التقرير الى ان هذه الاحداث تجري في ظل حرب إقليمية أخرى تدور رحاها بين اسرائيل و"محور المقاومة" الذي تقوده إيران منذ أن شنت حركة حماس الفلسطينية هجوما مفاجئا على اسرائيل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، مضيفا ان الاشتباكات السورية بدأت بعد التوصل الى وقف لاطلاق النار بين اسرائيل حزب الله اللبناني. 

وتابع التقرير قائلا إن حركة النجباء التي وصفها التقرير بأنها ميليشيا عراقية تتمتع بخبرة في العمليات خلال الحرب الأهلية في سوريا والمعركة المستمرة ضد اسرائيل، أعربت عن استعدادها للتعبئة دعما للرئيس بشار الاسد.

ونقل التقرير عن المتحدث باسم حركة النجباء حسين الموسوي قوله إن "موقفنا كان ولا يزال موحدا في وحدة الساحات ومحور المقاومة بالتصدي لأي هجوم يمكن أن يستهدف المنطقة". 

ولفت التقرير إلى أن المتحدث باسم النجباء اعتبر ان هجوم المسلحين المفاجئ في سوريا، بمثابة خدمة لمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل لخلق انقسام في تحالف المقاومة المرتبط بإيران.

ونقل التقرير عن الموسوي قوله "كنا وما زلنا نعلم تماما أن المخطط الصهيوني والاميركي ومن معهم، سيحاول دائما زعزعة استقرار المنطقة تحت مختلف الذرائع الواهية". 

وبحسب الموسوي فان الجماعات الارهابية المسلحة "هي وفقا لاعترافات البيت الأبيض، صنيعة أمريكا، وهي تتحرك وفق الارادة الامريكية وسعت الى فتح هذه الجبهة لتخفيف الضغط على اسرائيل وتشتيت انتباه المجتمع الدولي باثارة المزيد من التوتر والتغطية على الفشل والخسارة الكبيرة التي لحقت باسرائيل ومن معها والهاء محور المقاومة بجبهات جديدة". 

واشار التقرير الى ان فصائل "محور المقاومة" في العراق منضوية في إطار "المقاومة الاسلامية في العراق"، وتقوم فصائلها بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ ضد اسرائيل والقوات الامريكية في العراق وسوريا المجاورة، وقد سبق لها ان قاتلت ضد المسلحين الارهابيين، بما في ذلك تنظيم داعش وجبهة النصرة.

ونقل التقرير عن الموسوي قوله "لن نسمح لهذه التنظيمات بالظهور مجددا وتهديد أمن واستقرار العراق"، مضيفا بالقول "سنكون الداعم الافضل لاخوتنا الشعب السوري في مواجهة هذه العصابات الاجرامية التي تريد المساس بأمن واستقرار الشعوب". 

ولفت التقرير الى ان الجيش الاسرائيلي يقوم بشن غارات جوية دائما ضد مواقع مرتبطة بإيران ودفاعات جوية سورية بحسب ادعاءاته، مضيفا ان البيت الابيض حمل يوم السبت الرئيس السوري المسؤولية عما يجري لأنه "يرفض المشاركة في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم 2254، واعتماده على روسيا وإيران"، لكن البيت الأبيض اقر مع ذلك ان "هيئة تحرير الشام" (النصرة) هي منظمة إرهابية.

وتحدث التقرير عن الاتصالات الدبلوماسية التي تجري في المنطقة، بما في ذلك المحادثات الهاتفية التي جرت بين الأسد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، حيث عرض الزعيمان دعمهما للأسد. 

كما ذكر التقرير ان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الكورد، منخرطة في الاشتباكات الجارية في سوريا، وانه سبق لها أن قاتلت مع الجيش السوري وتعاونت معه، حيث ينظر الطرفان الى الجماعات الجهادية مثل "هيئة تحرير الشام" والفصائل المدعومة من تركيا مثل "الجيش الوطني السوري" على أنهم أعداء مشتركون. ونقل التقرير عن المتحدث باسم "قسد" فرهاد الشامي، قوله إن "خطة الهجوم على شمال غربي سوريا هي من اعداد الاحتلال التركي الذي يعتزم تنفيذ مخططاته بالتعاون مع جبهة النصرة".

ترجمة: وكالة شفق نيوز