شفق نيوز/ ذكر موقع "أخبار الأمم المتحدة" أن زيارة البابا فرانسيس الى الموصل، تشكل رمزا للأمل وفرصة لتوحيد الجهود من أجل السلام والوحدة، واعادة الروح والحياة الى المدينة.
ونقل الموقع عن منظمة اليونيسكو قولها في بيان إن زيارة البابا الى الموصل "رسالة سلام ووحدة تستند على دعامة التنوع".
ويزور البابا الموصل يوم الاحد حيث سيصلي من اجل آلاف الضحايا الذين قتلهم تنظيم داعش.
رسالة البابا
ونقل الموقع عن رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش (يونيتاد) كريم خان بالزيارة التاريخية التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس إلى العراق، والرسالة التي يحملها إلى جميع المجتمعات التي "عانت بشدة من الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش".
وقال خان "إن زيارة البابا للعراق ولقاءاته مع الزعماء الدينيين العراقيين والمواقع الدينية التي يزورها تحمل رسالة توحيد وسلام بين جميع الطوائف في العراق، خاصة هؤلاء الذين عانوا على يد تنظيم داعش من جميع الأديان، بما في ذلك المجتمع المسيحي".
واعتبر خان ان زيارة البابا إلى الموصل وقرقوش، وصلاته من أجل ضحايا الحرب في ساحة الكنيسة بحوش البياع، أحد الأماكن التي دمرها داعش، ستكون لحظة شخصية للغاية للعديد من المؤمنين المسيحيين في العراق، وستؤكد ايضا ان العراق غني بشعبه من كل المعتقدات وكل الأعراق، وبأن كل حياة لها قيمتها".
وأشارت اليونسكو إلى أن زيارة الموصل تحمل أهمية خاصة، بعدما عانت المدينة، إحدى اقدم مدن العالم وتمثل مركزا ثقافيا ودينيا منذ قرون، من تدمير كبير خلال احتلال داعش بين عامي 2014 و2017.
روح الموصل
واوضح الموقع انه خلال هذه السنوات الثلاث، جرت العديد من المعارك التي تركت الموصل في خراب، ودمرت المواقع الاثرية والحق الأضرار بالمواقع الدينية والتراثية، وشردت الآلاف من الموصليين وجعلتهم في أمس الحاجة الى مساعدات هائلة.
وذكر الموقع أنه بعد تحرير المدينة، فإن اليونسكو بالتعاون مع العديد من الشركاء بمن فيهم الحكومة العراقية، يعملون من اجل الحفاظ على تراث المدينة الغني والمتنوع، الى جانب مواجهة الأفكار المتطرفة من خلال التعليم.
وقالت مديرة اليونيسكو اودري ازولاي أنه "من خلال التعليم والثقافة، سيكون بمقدور العراقيين، رجالا ونساء، التحكم بمصيرهم ويصبحون لاعبين في أحياء بلدهم".
واشار الموقع الى مبادرة "احياء روح الموصل" التي أطلقتها اليونسكو في فبراير 2018 التي تعكس العمل الطموح للمنظمة، وهي لا تركز فقط على اعادة بناء المواقع الاثرية القيمة في المدينة، وانما ايضا على تعزيز قدرات الموصليين كعناصر للتغيير، يشاركون في إعمار مدينتهم من خلال الثقافة والتعليم.
تعزيز القدرات
وكخطوة رئيسية من اجل احياء الموصل، تقوم اليونسكو باعادة تأهيل جامع النوري ومئذنته الشهيرة وكنيسة الطاهرة وغيرهما من الكنائس والمساجد. كما تتضمن المبادرة الى جانب هذه الأعمال الهندسية، تدريب الشباب على المهن والوظائف، وتعزيز قدرات الحرفيين، وخلق فرص العمل، وجوانب تعليمية أخرى.
كما تساعد المنظمة في اعادة بناء المدارس وتعزيز قدرات الاساتذة من اجل مكافحة الأفكار المتطرفة. وحتى الآن شملت هذه الجهود، 26 مدربا، و 743 أستاذا ومديرا في المراحل الابتدائية، و307 من الأهالي، تم تعليمهم كيفية مواجهة التطرف من خلال الأساليب التعليمية.
إحياء الموسيقى
وتتضمن جهود اليونسكو ايضا احياء التعليم الموسيقي في المدينة. وكجزء من المبادرة، هناك مشروع تحت عنوان "الاستماع الى العراق" الذي يسعى الى تعزيز الافراد الاكثر ضعفا من خلال الاحتفاء بثقافة التنوع وتقوية التناغم الاجتماعي.
وقال الموصلي احسان الحبيب (39 سنة) الذي شاهد جمال الموسيقى يسرق من مدينته "من خلال اعادة الموسيقى الى الموصل، فاننا نحاول ان نعيد الحياة الى مدينتنا".
ترجمة: وكالة شفق نيوز