شفق نيوز/ أظهرت إحصاءات لمركز أبحاث "ألما" الإسرائيلي، شن فصائل عراقية تحت مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" 167 هجوماً على إسرائيل، خلال الفترة ما بين تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2023، وصولاً ليوم أمس الأربعاء.

تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ترجمته وكالة شفق نيوز، أوضح أن "المقاومة الإسلامية في العراق" صعدت من هجماتها على الأراضي الاسرائيلية خلال الايام القليلة الماضية، حيث شهد شهر ايلول/سبتمبر الحالي، ذروة في عدد عمليات الاعتراض التي قام بها الجيش الاسرائيلي.

ونقل التقرير، عن "مركز ألما" إشارته إلى أن الجيش الاسرائيلي أبلغ عن "اعتراض 41 هجوماً فقط من أصل 167، اي نحو (24٪) من إجمالي هذه الهجمات".

وبحسب بيانات المركز الاسرائيلي، فإن بعض عمليات الاعتراض تمت في المجال الجوي الاسرائيلي، إلا أن الهجمات لم تسفر تقريبا عن وقوع إصابات.

لكن، عند تحليل المرحلة من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الى شهر آب/اغسطس من العام الحالي، فان "مركز الما" لاحظ أن نسبة الهجمات التي انطلقت من العراق والتي اعترضها الجيش الاسرائيلي انخفضت الى 18%، مما يشير الى التحول الذي بدأ في أيلول/سبتمبر الحالي.

وأوضح التقرير، أن الجيش الاسرائيلي، أعلن هذا الشهر عن اعتراض 13 من أصل 18 هجوما (72%) تبنتها "المقاومة الاسلامية في العراق"، مبيناً أن غالبية هذه الهجمات وقعت بين يومي 17 ويوم الأربعاء الماضي، ويوم الأربعاء نفسه شهد هجومين.

ولفت إلى أنه بعد وقت قصير من انتصاف ليل الاربعاء، اعلن الجيش الاسرائيلي عن تحطم طائرة مسيرة، اقتربت من الشرق في منطقة عربة، في حين في الليلة ذاتها، حاولت طائرتان مسيرتان ضرب الأراضي الإسرائيلية، مشيرا إلى أن السفينة الإسرائيلية "ساعر -5 كورفيت"، اعترضت طائرة مسيرة بينما أصابت الثانية مدينة إيلات.

وتابع تقرير جيروزاليم بوست، أن المسعفين الطبيين قدموا العلاج لرجل يبلغ من العمر 68 عاما أصيب بجروح طفيفة بسبب شظايا الزجاج، بينما جرح شاب آخر يبلغ من العمر 28 عاماً بشكل طفيف في يديه.

وبحسب "مركز ألما"، ففي ظل تكثيف "المقاومة الاسلامية في العراق" هجومها على اسرائيل، ووسط تزايد التوترات بين اسرائيل وحزب الله اللبناني، فإن من المحتمل أن يكون هذا التصعيد بالهجمات العراقية، هدفه "تزويد حزب الله بدعم إضافي وكشف أنظمة الرصد والإنذار الاسرائيلية".