شفق نيوز/  يختلف موسم الحصاد في محافظة كركوك هذا العام، بأنه الأكثر اندلاعاً للحرائق، حيث كان الظفر فيها للصواعق والشرارة النارية والتنافس بين الفلاحين، فيما  يتربص رجال الدفاع المدني من أربع محافظات عراقية ومعهم كركوك للانقضاض على هذه الحرائق التي تنتشر في عموم المحافظة.

وفي هذا السياق، تحدث مزارعون ومسؤولون محليون عن التحديات  والأضرار والإجراءات المتخذة لضمان سلامة موسم الحصاد.

الصواعق والشرارات دمرت مساحات كبيرة

يقول كريم حسن، أحد مزارعي الحنطة في ناحية العباسي بقضاء الحويجة، لوكالة شفق نيوز، "هذا الموسم في محافظة كركوك يعتبر الأكثر ضررًا على الفلاحين منذ سنوات. لم تسجل كركوك صواعق منذ سنوات، ولكن هذا العام تعرضت أرضي لصاعقة رعدية حولت الحنطة خلال دقائق إلى سواد، حيث احترق المحصول على مساحة تقدر بحوالي 20 دونما".

ويضيف، أن "الخسائر تقدر بأكثر من 50 مليون دينار، بالإضافة إلى احتراق مرشات زراعية. لكن نحمد الله على كل ما أصابنا"، مبينا أن "غالبية الحرائق كانت بسبب الصواعق وتطاير الشرارات النارية".

ويؤكد حسن أن "المنافسة والحسد بين الفلاحين قد تقود البعض إلى إحراق زراعة غيره، ولكننا في ناحية العباسي لم نسجل أي حريق كان بفعل عداوة أو مشاكل عشائرية".

احتراق 400 دونم دون تأثير كبير على الإنتاج

يقول مدير زراعة كركوك، زهير علي، لوكالة شفق نيوز، إن "الحرائق في محافظة كركوك لم تكن بالصورة الكبيرة والمؤثرة، حيث بلغت المساحة الإجمالية المتضررة حوالي 400 دونم في أقضية الحويجة وداقوق والدبس"، مبينا أن "هذه المساحة لا تؤثر على الإنتاج الإجمالي الذي يتجاوز 600 طن".

ويشير علي إلى أن "الموسم الحالي يعتبر نموذجيًا من حيث استلام وتسليم المحصول، حيث تم استلام حوالي 270 ألف طن من الفلاحين حتى اليوم"، موضحا أن "عملية الاستلام تجري من قبل سايلوات كركوك بصورة شفافة ويتم صرف صكوك الفلاحين دون تأخير".

ويضيف أن "عملية تأمين الحماية للمزارع خطوة مهمة، ولدينا فرق عمليات تتابع على مدار اليوم الموقف والحرائق وما يتعلق بأمور الزراعة والحصاد في كركوك وأقضيتها".

النجف وميسان وذي قار وديالى يشاركون في الحماية

يقول المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في كركوك، لوكالة شفق نيوز، إن "توجيهات وزير الداخلية ومدير عام الدفاع المدني العام وضعت خطة انتشار لعموم المديريات التابعة للدفاع المدني"، مؤكدا "توزيع سيارات الدفاع المدني في المناطق الزراعية، إذ تصل فرق الدفاع المدني للسيطرة على الحرائق في دقائق".

النجف وذي قار والعمارة وديالى ينتخون لحصاد كركوك

ويشير عبد الرزاق إلى أن "مديريات الدفاع المدني في النجف وذي قار والعمارة وديالى قدموا الدعم بمشاركة عدة سيارات دفاع مدني وانتخوا للحصاد في كركوك"، موضحا أنه "تم توزيعهم على الأقضية والنواحي، وساهمت مديرية الدفاع المدني في إنجاح عملية الحصاد بتقليل الحرائق ومعالجة الأخرى".

35 حريقا أتى على 500 دونم

يكشف عضو الجمعيات الفلاحية بكركوك، خليل عباس الجبوري، في حديثه لوكالة شفق نيوز، عن "تسجيل كركوك حوالي 35 حريقًا في أقضية الحويجة وداقوق والدبس، بلغت مساحتها نحو 450 دونما"، مؤكدا في ذات الوقت أن "هذه النسبة قليلة ولا تشكل أهمية على الإنتاج الإجمالي للحنطة والشعير في كركوك".

ويشير إلى أن "أسباب الحرائق تنحصر في الصواعق الرعدية والتماس الكهربائي أو شرارات متطايرة من الآليات الزراعية. يمكن أن يكون التنافس بين الفلاحين قد يؤدي إلى إحراق محصول البعض، وهذا وارد".