شفق نيوز/ ما يزال ملف أمن بعض المحافظات المحررة وتحديداً ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى هشاً ويثير شهية ما تبقى من تنظيم داعش، على أمل استعادة بعض نشاطاته الدموية بأسلوب "الذئاب المنفردة".

يأتي ذلك، في وقت تؤكد فيه المراجع العسكرية العليا في العراق، أن خطر تنظيم داعش قد انتهى، وأنه بات غير قادر حتى على "إحياء نفسه"، وأن ما تبقى منه مجرد عناصر مختبئة، تعمل الأجهزة الاستخبارية على الإطاحة بها بعمليات نوعية.

إحباط مخططين

في هذا الصدد، أبو رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، أرشد الصالحي، وكالة شفق نيوز، بأن "الأجهزة الأمنية والاستخبارية وخلية الصقور نجحت في منع قيام مجموعة ارهابية يوم امس من تنفيذ مخططها ونجحت بقتل الارهابيين في حي (بنجة علي)"، لافتاً إلى أن "العمل الأمني والاستخباري مهم جداً، وخلال أسبوعين أفشلا مخططين ارهابيين في كركوك لداعش الارهابي".

وأشار الصالحي، وهو نائب عن محافظة كركوك، إلى أن "اليقظة والحيطة والحذر وسرعة التدخل مكنت قوات الأمن والاستخبارات من قتل هذه المجموعة الارهابية مساء أمس، ومنعتهم من تنفيذ عمل ارهابي في كركوك".

من جانبه، أفاد مصدر أمني في كركوك، للوكالة،  بأن "جهاز الأمن الوطني أحبط قبل عشرة أيام مخططاً ارهابياً بالتنسيق مع جهاز مكافحة الارهاب في السليمانية حيث تطابقت المعلومات، التي أكدت وجود شخصين في حي (سي كانيان) ونجحت باعتقال أحدهم وانتحار الثاني وكان هناك عنصر ثالث قد اعتقلته قوة من مكافحة الارهاب في السليمانية وهو أحد أعضاء الخلية الثلاثة".

داعش ومناطق الفراغ 

في المقابل، قال الخبير الامني والضابط في الجيش العراقي محمود عبد الجبار، لوكالة شفق نيوز، إن "تنظيم داعش الارهابي يتحرك في المناطق التي فيها فراغات أمنية بين كركوك وصلاح الدين وديالى من جهة، وكذلك بين كركوك وأربيل من جهة قضاء الدبس وناحية التون كوبري".

وأوضح أن "العملية الأمنية في كركوك قبل نحو 10 أيام في (سي كانيان) ذات الغابية المسيحية، نجم عنها إصابة 4 من ضباط ومنتسبي جهاز الأمن الوطني".

وبين عبد الجبار، أن "تحرك خلية الصقور أوقع مسلحين اثنين كانا كلاهما يحملان أحزمة ناسفة وكانا يستقلان دراجة نارية نوع (ستوتة) وفيها كمايت من الطعام الجاهز (دلفري) وهو إما كانوا ينقلونه إلى جماعات تابعة لهم، أو لغرض التمويه".

البداية

وكانت وزارة الداخلية العراقية، وعلى لسان الناطق باسمها العميد مقداد ميري، قد أكد أمس الأحد، ملاحقة ومحاصرة إرهابيين اثنين في منطقة بنجا علي في محافظة كركوك.

وأضاف ميري في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ أن القوات الامنية اطلقت  النار عليهما وقد تبين أنهما يرتديان حزامين ناسفين انفجرا نتيجة إطلاق النار مما أدى إلى مقتلهما.

"الذئاب المنفردة"

وفي السياق، ذكر الشيخ سالم البياتي - أحد شيوخ محافظة صلاح الدين - أن "داعش لديه مواقع في منطقة الزركة في أطراف قضاء طوز خورماتو، وحاوي البحيرة، في أطراف قضاء امرلي وفي منطقة العظيم وفي الشريط الحدودي بين قضاء الطوز باتجاه قضاء كفري أي قرب حدود ديالى".

وبين البياتي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "داعش بدأ بالتحرك في أطراف صلاح الدين وكركوك وديالى ونينوى ويجب على قوات الأمن الوقوف على هذا النشاط".

وأشار إلى أن "هذه الجماعة تستخدم أسلوب (الذئاب المنفردة) والعبوات الناسفة، وهو أسلوب معروف لتنظيم داعش الارهابي، ويجب القضاء على جيوبه نهائياً وفق عمليات عاجلة، وبالتنسيق مع قوات من إقليم كوردستان بمختلف صنوفها".