شفق نيوز / من المقرر أن تحتضن منطقة الحنانة في محافظة النجف 180كم جنوب العاصمة العراقية بغداد، اجتماعاً بين الإطار التنسيقي الجامع للقوى السياسية الشيعية، مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لمناقشة الاستحقاقات السياسية والدستورية لمرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية.
وإن عُقد اجتماع الحنانة، سيكون الثاني من نوعه بعد أيام قلائل من آخر رعاه زعيم تحالف الفتح هادي العامري بمنزله في بغداد، ضم جميع قوى الاطار التنسيقي بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي شهد الصلح بين الأخيرين بعد قطيعة دامت سنتين.
وسيتوجه وفد من قيادات الإطار التنسيقي إلى النجف للقاء الصدر، ومناقشة عدد من الملفات المهمة التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع السابق، وذلك بناء على دعوة من الأخير، وفقاً للقيادي في تحالف الفتح، أحمد الكناني، الذي تحدث لوكالة شفق نيوز.
أبرز الملفات
وعن الملفات التي ستناقش في الاجتماع، قال الكناني، إن "أهمها هو خروج القوات الأجنبية والأمريكية من الأراضي العراقية، وتأكيد على رفض تطبيع مع الكيان الاسرائيلي، بالإضافة إلى دعم الحشد الشعبي وسط المطالبات التي تطالب بحل أو دمج الحشد بالقوات الأمنية".
وحول ملف تشكيل الحكومة الجديدة واختيار شخص رئيس الوزراء، أكد أن "هذا الأمر سابق لأوانه ولن يتم التطرق إليه، وسيكون التحدث في هذا الشأن بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات".
ولفت القيادي في تحالف الفتح، إلى أن "الأجواء الموجودة الآن بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، يمكن خلالها الاتفاق على الذهاب إلى اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة".
لكن، النائب الفائز عن تحالف الفتح، مديحة الموسوي، نوهت خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، إلى "عدم وجود موعد محدد للقاء قوى الإطار التنسيقي مع الصدر في النجف"، مشيرة إلى أن "في حال انعقاد اجتماع الحنانة، سيتم مناقشة الشأن الداخلي للبلاد، وتحديدا ملف الانتخابات، فضلا عن الوضع العام للبلاد".
اجتماع تكميلي
بدوره، أكد القيادي في التيار الصدري، رياض المسعودي، لوكالة شفق نيوز، عدم تحديد موعد اجتماع القوى الشيعية مع الصدر في الحنانة"، مردفاً بالقول: "اذا ما تم تحديد الموعد فإن الاجتماع سيكون بمثابة استكمال لاجتماع بغداد الذي عقد الأسبوع الماضي".
المحكمة الاتحادية
وعن ما تقدم، أبلغ مصدر مطلع في الاطار التنسيقي، وكالة شفق نيوز، أن "اللقاء المرتقب بين الاطار والصدر في الحنانة، سيعقد بعد إعلان المحكمة الاتحادية قرارها بخصوص الطعن بنتائج الانتخابات، المقدم من قبلهم والمرفق باعترافات الشركة الفاحصة لمجمل تفاصيل العملية الانتخابية في العراق.