شفق نيوز/ ذكرت وكالة الأنباء "الآشورية" الدولية أن الجامعة الكاثوليكية في أربيل عاصمة إقليم كوردستان تقدم برنامجاً للمنح الدراسية لمساعدة المسيحيين وأبناء المكونات الأخرى، بما يعزز قدرتهم على البقاء في وطنهم العراق.
وأشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن برنامج المنح الدراسية الذي دخل عامه الثاني، يأتي بدعم من المؤسسة الخيرية الكاثوليكية وكنيسة "تشيرش ان نيد".
ونقل التقرير عن رئيس أساقفة أربيل، بشار وردة، وهو أيضاً مؤسس الجامعة الكاثوليكية، قوله إن نموذج الجامعة يساهم في "تشجيع أفراد الاسرة كافة على البقاء وعدم الهجرة إذ أن أبنائهم سيتلقون تعليماً ممتازاً للحصول على عمل وبالتالي على مستقبل لهم في العراق لدعم أنفسهم وأبائهم".
كما نقل التقرير عن الطالبة بسمة إدوار، التي كانت من أوائل الفتيات اللواتي حصلن على دعم مالي لمواصلة دراستهن، قولها إن بإمكانها البقاء في العراق لأنها حصلت على المنحة الدراسية، مضيفة "أريد البقاء في العراق، وأريد أن يكون مستقبلي أفضل، وأريد المساعدة في بناء مستقبل العراق".
وأوضح التقرير أن هذه الطالبة الكلدانية الكاثوليكية البالغة من العمر 25 عاماً، تقول إنها "في المرحلة الثالثة من دراستي في العلاقات الدولية، ومن دون هذه المنحة لم أكن لا تمكن من الالتحاق بالجامعة".
وأشار التقرير إلى أن عائلة الطالبة الكلدانية كانت انتقلت من بغداد إلى زاخو في إقليم كوردستان في العام 2003، حيث تم استهداف المسيحيين بشكل متزايد في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
وتابع أن العائلة كانت تعيش في شمال العراق، في العام 2013 عندما اضطر مئات الآلاف من المسيحيين إلى النزوح نحو أربيل من منازلهم في سهول نينوى.
ولفت إلى أن الشابة إدوار واحدة من 128 طالباً وطالبة جرى اختيارهم من أجل تلقي أول منحة في برنامج "منح البابا فرانسيس الدراسية" في العام الدراسي 2022-2023.
وبحسب التقرير، فإن غالبية المستفيدين من برنامج المنح الدراسية هذه كانوا من المسيحيين، إلا أنه تم منح عدد من المنح إلى أبناء "مكونات هشة" دينية وعرقية أخرى، بما في ذلك 12 من الإيزيديين.
وأعربت الطالبة إدوار عن تقديرها للجامعة الكاثوليكية على مساعدتها في تمويل دراستها، إلا أنها أشارت إلى أن العديد من الطلاب الآخرين يحتاجون إلى المساعدة لتمكينهم من الحصول على التعليم الجامعي.
ولفت التقرير إلى أن الجامعة التزمت خلال السنوات الثلاث المقبلة، بتقديم ما لا يقل عن 70 منحة دراسية جديدة.
ونقل التقرير عن رئيس الأساقفة وردة شكره إلى كنيسة "تشيرش أن نييد" في أنحاء العالم كافة وجميع الجهات المانحة للشباب المسيحيين في العراق ليس فقط للحصول على حق التعليم، وأنما أيضاً على الفرصة الفعلية التي تتيح لهم تحقيق التعليم العالي لأن ذلك يمنحهم وعائلاتهم الأمل في المستقبل.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن الجماعة الكاثوليكية في أربيل تأسست في العام 2015، وهي تحتل المرتبة 41 من بين 250 مؤسسة للتعليم العالي في العراق.