شفق نيوز/ ذكرت اذاعة "صوت امريكا"، يوم السبت، أن الخليفة الجديد لتنظيم داعش "أبو الحسن الهاشمي القرشي"، تلقى تأييدا متزايدا من فصائل التنظيم في العراق وغيره، وأنه سيعمد إلى تكثيف حملته الاعلامية من اجل التأكيد على جدارة الزعيم الجديد وأهليته.

واوضحت الاذاعة الامريكية في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ان "تنظيم داعش يتحرك بهدف تعزيز التأييد لزعيمه الجديد حيث نشر صورا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مقاتلين متحدين خلف زعامته".

واشارت الى ان "مجموعة من الصور حصل عليها موقع "جهاد سكوب" الذي يراقب نشاط المتطرفين الاسلاميين على الانترنت، تتضمن مجموعة صغيرة من المقاتلين في كركوك في العراق، يبايعون زعيم داعش الجديد، فيما تظهر مجموعة اخرى من الصور عددا اكبر من المسلحين ، يعتقد انهم ينتمون الى فرع التنظيم في غرب افريقيا، وهم يشهرون اسلحتهم في الهواء ويقفون حول علم داعش، متعهدين بالولاء لأبي الحسن القرشي".

ولفت التقرير الى "تعهدات بالولاء صدرت ايضا عن بعض الهيئات الاعلامية في داعش، نقلا عن "جهاد سكوب" ان داعش انشأ حسابات وقنوات على وسائل التواصل الاجتماعي، على تطبيقات مثل "تيليغرام"، لجمع وتوزيع صور اضافية لاتباع داعش الذين يتعهدون بالسير خلف الزعيم الجديد.

وكان داعش نشر الخميس الماضي، تسجيلا صوتيا يؤكد فيه للمرة الاولى مقتل زعيمه السابق ابو ابراهيم القرشي واعلن عن تقديم زعيمه الجديد "ابو الحسن الهاشمي القرشي". واصدر التسجيل المتحدث الجديد باسم التنظيم "ابو عمر المهاجر" الذي اشار الى ان "ابو ابراهيم القرشي" هو الذي اختار "ابو الحسن القرشي" لخلافته وانه يتولى القيادة منذ اوائل شباط/فبراير.

وبينما لم يعلق المسؤولون الامريكيون على صعود "ابو الحسن القرشي" الى منصب امير داعش او على هويته الحقيقية، فان وكالة "رويترز" ذكرت يوم الجمعة نقلا عن مسؤولين عراقيين وغربيين ان "ابو الحسن القرشي" هو في الحقيقة يدعى جمعة عوض البدري، اي انه شقيق الخليفة الاسبق لداعش "ابو بكر البغدادي" الذي قتل قبل سنوات.

الا ان التقرير نقل عن مجلة "نيو لاينز" ان زعيم داعش الجديد من المحتمل ان يكون رجلا معروفا باسم بشار خطاب غزال الصميدعي ، وهو مسؤول قضائي كبير.

وكتب كاتب التقرير على "تويتر" ايضا انه يبدو ان البدري هو المتحدث الجديد.

ولهذا، تابع تقرير الاذاعة الامريكي قائلا انه بغض النظر عن هوية زعيم داعش الجديد، فان المسؤولين والمحللين يتوقعون ان "يكثف داعش حملته الاعلامية ليؤكد على انه يحظى بثقة ليس فقط كبار مسؤولي التنظيم، ولكن ايضا على ثقة منهم في صفوف التنظيم ومواقعه".

وذكر التقرير بان داعش انتهج الاستراتيجية نفسها بعد مقتل البغدادي في تشرين الاول/اكتوبر العام 2019، حيث غمر وسائل التواصل الاجتماعي بصور مسلحين من حول العالم وهم يبايعون "ابو ابراهيم الهاشمي القرشي" وقتها.

ولفت الى ان الاستخبارات الامريكية والغربية اعتبرت لاحقا ان "ابو ابراهيم القرشي" كان في الحقيقة يدعى امير محمد سعيد عبد الرحمن المولى (المعروف ايضا باسم الحاج عبد الله، من بين عدة اسماء اخرى) ، وهو رجل دين كان الى جانب البغدادي في العام 2004 في سجن بوكا العراقي الذي كانت تشرف عليه الولايات المتحدة.