شفق نيوز/ طمأنت قيادة عمليات الأنبار ومسؤولون محليون، يوم الثلاثاء، أن الوضع الأمني تحت السيطرة وواجبات حماية الحدود وتمشيط الصحراء إلى جانب مكافحة المخدرات وحماية مكاتب الأحزاب مستمرة لفرض استتباب الأمن في المحافظة.
وقال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن نومان الزوبعي، لوكالة شفق نيوز، إنه "على الرغم من أن صحراء الأنبار شاسعة ومترامية الأطراف، لكن القوات الأمنية بالمرصاد لتنظيم داعش الإرهابي ورصد أي حركة أو محاولة تسلل لهم على الحدود العراقية السورية".
وأشار إلى أن "هناك تواجدا للحشد الشعبي وحرس الحدود وقيادة عمليات الجزيرة المنتشرة على الحدود يعملون على عدم السماح لداعش بالتسلل للأراضي العراقية".
واضاف الزوبعي "فيما يخص القطاعات الأمنية هناك عمليات يومية لمطاردة عناصر داعش في عمق الصحراء وأين ما وجدوا سيتم إلقاء القبض عليهم أو قتلهم أين ما كانوا".
واستطرد بالقول "رسالتي لأبناء المحافظة أن يطمئنوا طالما بأن هناك من نذروا أنفسهم في الدفاع عن هذه المحافظة".
قصف المقرات الحزبية
وحول الهجمات التي تعرض لها مقر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في قضاء الكرمة، ومكتب حزب "تقدم" بزعامة الحلبوسي في قضاء هيت، والإجراءات المتخذة لحماية المكاتب ومقرات الأحزاب منذ تلك الهجمات، قال قائد عمليات الانبار "تم اتخاذ الإجراءات كافة لحماية المكاتب الموجودة ضمن قاطع عمليات الأنبار، والحادثة التي حصلت في هيت من استهداف لمقر حزب تقدم، ليست ضمن قاطع عمليات الأنبار وإنما ضمن قاطع عمليات الجزيرة".
وأكد أنه "تم تأمين البنى التحتية والإستراتيجية المهمة كافة في المحافظة وليس فقط المكاتب والمقرات، وستكون الأنبار آمنة مستقرة وخير دليل على استتباب الأمن والامان هو الإعمار في المحافظة".
واستدرك الزوبعي "منذ تسلمنا قيادة عمليات الأنبار في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، تم التوجه إلى عمق الصحراء وخاصة صحراء وادي حوران والحسينيات وجنوب الرطبة، حيث تمت الإطاحة بـ15 عنصراً إرهابياً في هذه المناطق، وتم العثور على مضافات وتدميرها، كما تم العثور على عتاد ووقود وأسلحة ومخلفات لداعش الإرهابي".
ونبه إلى أنه "لا يخفى على الجميع قبل ثلاثة أيام تم قتل والي الأنبار المدعو أبو ملوكة، وأحد مساعديه عبر ضربة جوية، وبمتابعة استخبارية دقيقة من قبل قطاعتنا وقيادة عمليات الأنبار".
المخدرات
وحول ظاهرة انتشار المخدرات في الانبار، قال الزوبعي، إن "انتشار المخدرات في الأنبار ومحافظات العراق تعمل عليه القوات الأمنية لمتابعة هؤلاء المتعاطين والمروجين والتجار وتم ضبط بعضهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الحبوب المخدرة تصل لمليون حبة وإتلافها في إحدى العمليات، وفي اليوم التالي تم العثور على 36 ألف حبة مخدرة وإتلافها وإلقاء القبض على عدد كبير من هؤلاء وإحالتهم للمحاكم".
وأشار إلى أن "لقيادة شرطة الأنبار دور كبير في هذه القضية، ونحن عازمون على تطهير المحافظة من هذا الوباء، ويبقى الدور الأكبر للأسرة لمتابعة أبنائهم، وأيضاً منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى أئمة وخطباء الجوامع وشيوخ ووجهاء العشائر في تثقيف الشباب ضد هذه الظاهرة الخطيرة، التي لا تقل خطورة عن تنظيم داعش الإرهابي".
تأمين الحدود
فيما يقول قائممقام قضاء القائم غربي الأنبار، احمد المحلاوي، إن "تعزيزات عسكرية تضم فوج مشاة آلي وقوات الجيش العراقي وصلت لمنطقة الطرفاوي على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الأنبار ونينوى قريباً من قضاء سنجار عند الحدود الفاصلة بين قيادة عمليات الجزيرة وقيادة عمليات غرب نينوى، لغرض ضبط الشريط الحدودي مع سوريا، ولمنع حالات تسلل عناصر تنظيم داعش الإرهابي باتجاه العراق".
وأشار في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "هذه الإجراءات تتخذها قواتنا الأمنية لغرض مسك الحدود، ومنع حالات التسلل أو الخروقات التي كانت تحدث سابقاً، وأيضاً تعزيز الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لمنع تسلل الإرهابيين للعراق".
سجن غويران
فيما يقول قائممقام قضاء الرطبة أقصى غرب الأنبار، عماد الدليمي، إنه "نتيجة لما حصل في سجن غويران السوري من محاولة هروب لعناصر من داعش وما رافقه من تداعيات، اتخذت قوات حرس الحدود العراقية وقطعات عمليات الأنبار وعمليات الجزيرة، عدة إجراءات بهذا الصدد".
واكد لوكالة شفق نيوز انه "تتم متابعة ومراقبة للحدود العراقية السورية وهناك كاميرات حرارية منصوبة على طول الشريط الحدودي ونقاط مراقبة وتفتيش في المناطق الصحراوية المحيطة بقضاء الرطبة باتجاه قضاء القائم، الى جانب قطعات الحشد الشعبي الماسكة لمنطقة عكاشات وما جاورها".
واوضح الدليمي أن "هذه الإجراءات مستمرة للبحث عن فلول داعش ومخابئهم، وآخرها كانت عملية في وادي الحجيمي يوم أمس من قبل قطعات الفرقة الأولى والعثور على بعض الأسلحة والعتاد في المنطقة".
وبين أن "هذه العمليات تهدف إلى جعل العدو في حالة خوف واختباء"، مشيرا إلى أن "الوضع الأمني مستقر في صحراء الأنبار وخاصة في الرطبة وما حولها، وعلى الطريق السريع والقطاعات الأمنية تمسك بزمام الأمور".