شفق نيوز/ حلم الكتلة التشرينية النيابية قد يتبدد مع الزمن ويتلاشى، نتيجة المغريات التي بدأت تنهال على النواب الفائزين المستقلين، في وقت أفصح نواب مستقلون فائزون عن حراك يقوده رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي لتفتيت تحالفات المستقلين.
شرخ كبير ضرب هؤلاء المستقلين بعدما كشفت مصادر مطلعة لوكالة شفق نيوز، أن "مستقبل المفاوضات الذي أعلنته حركة امتداد التشرينية بوقت سابق وعن نيتها تشكيل تحالف وكتلة نيابية تضم المستقلين باتت في خطر، حيث انهارت المفاوضات مع غالبية هؤلاء العناصر المستقلة".
وبينت المصادر، أن "الكتلة النيابية التي تسعى حركة امتداد التشرينية والمستقلين تناقصت من الحلم بـ40 نائبا إلى أدنى من 25 نائبا فائزا بالانتخابات النيابية الأخيرة ".
ويعلق المتحدث الرسمي باسم حركة امتداد، منار العبيدي لوكالة شفق نيوز، قائلاً، إن "غالبية الكلام الذي يطرح في الساحة حاليا بشأن تحالفات امتداد هو عبارة عن فرضيات، فما تزال الحركة في مفاوضات مستمرة، حيث أن حجم الكتلة الذي تسعى الحركة لتشكيلها في ازدياد اكبر وهناك الكثير من النواب من القوى الأخرى والمستقلين قريبين جدا من توجهات حركة امتداد".
وبين أن "الحركة في صدد رسم صورة لهذا التحالف او الكتلة المستقبلية، والاليات التي تعتمد على نجاح هذه الفكرة".
وأضاف العبيدي، أن "هناك اجتماعات حصلت في الفترة الماضية بين بعض المستقلين، لكنها لم ترقَ إلى مستوى تكوين كتلة واضحة ، لكن في نهاية الأمر امتداد تحترم الاراء كافة، ولديها من المتبنيات التي تؤكد على ضرورة الإبتعاد عن السلطة التنفيذية وعدم المشاركة بها".
وأشار إلى أن "الاجتماع مع حركة الجيل الجديد في السليمانية مؤخراً ، جاء بنتائج طيبة للطرفين، وهناك الكثير من التفاهمات والأمور سيتم العمل على انضاجها خلال المرحلة المقبلة، وأبرزها تشكيل الكتلة داخل مجلس النواب العراقي المقبل".
ونوه العبيدي، إلى أنه "لا يمكن تشكيل كتلة من أحزاب جديدة داخلة حديثا لمجلس النواب والمستقلين بين ليلة وضحاها، بل الأمر يحتاج الى الكثير من التروي ونضوج الأفكار، والايام المقبلة ستكون حافلة بالأخبار الطيبة"، مؤكدا أنه" لا يوجد عدد محدد لاعضاء الكتلة التي نسعى لتشكيلها داخل مجلس النواب العراقي الجديد، لكنها لن تقل عن ثلاثين عضوا بمجلس النواب المقبل والايام القادمة ستكون أكثر وضوحا بهذا الجانب".
من جانبه، اوضح المرشح الفائز عن محافظة البصرة، مصطفى سند وهو احد الأعضاء الكتلة المستقلة الجديدة التي اعلن عن تشكيلها مؤخرا، معالم الكتلة الجديدة، مبينا انها لن تقف بوجه أي شخص يرغب بالانضمام إليها.
وذكر سند في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "الكتلة المستقلة الجديدة لا تملك فيتو على أي شخص يرغب بالانضمام إليها مهما كانت خلفيته السياسية سواء حزبية ام لا، وان الشرط الوحيد للانضمام إلى هذه الكتلة هو أن يكون المرشح الداخل منفرد بالانتخابات التي أقيمت مؤخرا"، لافتا إلى أن "المشكلة التي يعاني منها المرشح المستقل هي أنه يبقى في مرمى سهام جماهير الأحزاب، كل يعطيه لونا يختلف عن الاخر، بسبب عدم وجود توجه واضح له".
وأشار إلى أن" الكتلة الجديدة من المستقلين تضم حتى الآن 18 مرشحا فائزا بالانتخابات النيابية الأخيرة، وعددهم قابل للزيادة خلال المرحلة المقبلة ".
وأوضح سند، أن "أهداف الكتلة أن تكون معتدلة وبيضة القبان ولن تكون طرفا سياسياً خلال المرحلة المقبلة، ولن تدخل ضمن المعارضة، لأنها لا تريد أن تصبح خصما سياسيا "، مشيرا إلى أن" الخلاف الآن بين اعضائها حاليا ينحصر في المشاركة بالحكومة المقبلة من عدمه، وهو أمر لم يحسم حتى الآن، وبانتظار الاجتماع القادم، لكي يتم حسم الموضوع لان الاراء فيه مختلفة".
مرشحون فائزون بالانتخابات النيابية مؤخرا، أكدوا أن "رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي يقود حراكا لتفتيت تحالفات المستقلين والكتل التشرينية، لعدم تمكنه من ضمان أصواتهم في المطالبة بإبقائه على سدة الحكم، خلال المرحلة المقبلة، ودعمه في تسنم الولاية مرة ثانية".
وذكر المرشحون في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "الكاظمي دفع ببعض المستقلين المقربين منه، لتشكيل كتلة من المرشحين الفائزين بالانتخابات الأخيرة يبقى صوتها محايدا ومنتصرا لحكومته في حال تسنمه الولاية مرة ثانية، مقابل وعدهم بمناصب لمديرين عامين خلال فترة حكومته المقبلة".
وأضافوا، أن "المستقلين اذا بقوا هكذا سوف لا يكون لهم أي صوت مسموع خلال الفترة النيابية المقبلة، كون تكاتف الأحزاب التي حكمت العراق منذ 18 عاما سيكون بالضد منهم "، داعين الى" توحيد الكلمة والنهوض بالواقع المرير الذي عاشه البلد خلال السنين الماضية ".