شفق نيوز/ أسباب داخلية وأخرى خارجية أفضت الى انخفاض كبير بالثروة السمكية في العراق وارتفاع أسعاره محليا، وفق ما رواه منتجون ومسؤولون عراقيون.
وهذا الانخفاض تسبب بارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق المحلية وتزامن مع تصاعد أسعار الخضر والفواكه، اضافة ارتفاع الطحين والمواد الغذائية لتشكل ازمات متتالية يقع ضحيتها المواطنون ذوو الدخل المحدود.
ويقول رئيس الجمعية العراقية لمنتجي الأسماك اياد الطالبي لوكالة شفق نيوز، إن "انتاج الاسماك في العراق وصل إلى مليون طن خلال العامين الماضيين، وهذا رقم كبير ويعد العراق بذلك ثاني دولة بعد مصر في إنتاج الاسماك".
ويضيف، أن "وزارة الموارد المائية منعت مربي الأسماك من إنشاء أحواض على المبازل والتي لا تسبب مشكلة في المياه، كما منعت الموارد المائية أيضاً تربية الأسماك على النهر الثالث وبالتالي أثر ذلك سلبا وبشكل واضح على المنتج الوطني وعلى مربي الأسماك، وأيضاً استيراد الأسماك من خارج العراق".
وتابع الطالبي، أن "ارتفاع أسعار الأعلاف من قبل الدولة ووزارة الزراعة كان له أثر كبير على مربي الأسماك".
واشار الى "مرض يصيب الاسماك، وأعلن عنه منظمة الصحة العالمية وهو فيروس يصيب الأسماك، ولم تتخذ وزارة الزراعة الإجراءات اللازمة لتوفير الأدوية واللقاحات ما يتسبب بنفوق آلاف الأطنان من الأسماك سنويا بسبب هذا الفيروس".
وحول ما إذا يؤثر هذا الفيروس على المواطن إذا تناول الأسماك المصابة اكد الطالبي، أن "ذلك لايؤثر ابداً".
وبين أن "قانون مجلس قيادة الثورة الذي تعمل به اغلب الوزارات لاسيما وزارة الزراعة أثر بشكل سلبي على القطاع الزراعي"، داعياً الحكومة الى "حل ازمة الأسماك لأن إنتاج الأسماك انخفض إلى أربعين بالمئة هذا العام".
وطالب رئيس الجمعية العراقية لمنتجي الأسماك، الحكومة، بـ"حل أزمة المياه وتلقيح الأسماك لدعم الاقتصاد لأن الكثير من مربي الاسماك خسروا خسارة كبيرة وأيضاً كانت هناك وعود بالتعويض ولم نحصل على إجابة إلى الآن".
ويبدي المواطن حمزة مخيف من اهالي كربلاء مخاوفه من ارتفاع الأسماك قائلا، "إننا نلاحظ يوماً بعد يوم ارتفاع في أسعار قوت المواطن بداية من الخضروات والفواكه والمواد الغذائية والأسماك وحتى الدواجن".
ويوضح أن "الأسماك تعتبر من اللحوم البيضاء لذا يلجأ المواطنون لشرائها بسبب سعرها المناسب لكنها بدأت تشهد أيضاً ارتفاعا ونحن ذوو الدخل المحدود دائماً نكون الضحية".
ويشير الباحث في الشأن الاقتصادي احمد عيد لوكالة شفق نيوز إلى أن "الثروة السمكية تعتبر من إحدى أهم مقومات الاقتصاد المحلي العراقي لأنها تأثرت في السنوات الأخيرة بشكل كبير".
وانتقد، "غياب الدعم وعدم حماية الصيد البحري عبر دعم بوابة الخليج العربي، وعدم حماية المنتج وعدم توفير الدعم اللازم".
واشار الى "قطع تركيا وإيران للمياه بشكل كبير عن العراق"، منتقداً "غياب الاستراتيجية الوطنية في بناء السدود للحفاظ على مياه الأمطار من الهدر والضياع".
واكد أن "تطوير القطاع الاقتصادي والثروة السمكية يكون من خلال توفير معالجة مشكلة المياه ووضع قوانين منتجة وصارمة".
ودعا الى "الحد من المستورد الذي غزا الأسواق المحلية مع وضع اتفاقيات جديدة حقيقة مع دول الجوار لزيادة اطلاقات المياه للانهار العراقية".