شفق نيوز / صدر في الولايات المتحدة الأمريكية، كتاب عبارة عن رواية تفترض اعتقال الرئيس الأسبق جورج بوش، واقتياده إلى محكمة "لاهاي" الدولية في هولندا، لمقاضاته، من خلال أحداث يتم فيها دمج الحقائق التاريخية بالخيال والشخصيات الحقيقية التي عايشت إدارته.
وتكمن أهمية الرواية التي تحمل عنوان "محاكمة جورج بوش" للكاتب الأمريكي تيري جاستر، التي ترجمتها وكالة شفق نيوز، في أنها تطرح سؤالين مقلقين، بحسب ما كتب موقع (بلاك ستار نيوز) الأمريكي، حول ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة شن حرب غير شرعية ضد دولة أخرى دون عقاب، وانه اذا كان ذلك ممكنا ألا يقود ذلك الى تورط الولايات المتحدة في حروب إضافية في المستقبل؟ .
وقال جاسترو، عن روايته التي تتعلق بحربي العراق وأفغانستان، إن "ترك قيادة بلد بدون رقابة او رادع من جانب المواطنين، فإن احتمال حدوث كارثة ووقوع عمل إجرامي، ستكون موجودة وستظل قائمة"، موضحاً أن "الدعوة إلى اتخاذ اجراءات من أجل تعزيز السلام الدولي، كانت هي دافعه لكتابة الرواية".
وأضاف الموقع الأمريكي، أن "أحداث رواية (محاكمة جورج دبليو بوش) تجري خلال فترة مضطربة سياسيا بعد سنوات من وقوع حرب العراق، حيث تعيد الرواية ببراعة تخيل عالم يتهم فيه الرئيس 43 للولايات المتحدة، بارتكاب جرائم حرب ويتم إجباره على المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية".
ولفت جاسترو (كاتب الرواية) إلى أهميتها بالقول إن "غالبية الناس على معرفة بالاضرار التي سببتها حرب العراق: (ملايين الجرحى أو القتلى، انفاق تريليونات الدولارات، تلطيخ سمعة أمريكا ومكانتها في العالم)، واذا لم تدرس أخطاء الماضي، فستكون أمريكا عرضة لتكرارها في المستقبل".
وتدور أحداث الرواية، بحسب الموقع الأمريكي، فيما بعد وقوع هجمات 11 ايلول/سبتمبر على واشنطن ونيويورك، حيث انحرف الجيش الامريكي عن مساره نحو العراق بدلا من البحث عن أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة.
وأشار الموقع، إلى المؤلف جاسترو، ومهارته الأدبية، بالقول "ينسج التاريخ ببراعة مع حقائق خيالية ويدمج الحقائق والشخصيات السياسية بشكل ابداعي يجعل الاحداث المتخيلة تتمتع بالمصداقية".
وتتحدث الرواية، عن اعتقال بوش في ملعب للجولف في اسكتلندا ونقله إلى لاهاي، حيث يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة اذا تمت ادانته، ويتم في الرواية قيام المدعين ومحامي الدفاع باستحضار عدد كبير من الشهود، بمن فيهم مسؤولون سابقون في ادارة بوش، بالاضافة إلى مدونة عراقية، للإدلاء بشهاداتهم كـ"شهود عيان" وتضج قاعة المحكمة بالجدل والكشف عن أمور غير متوقعة".
وتحفل الرواية بالتشويق، وهي تطرح السؤال التالي: هل يمكن لرئيس أن يضلل أمة في حرب ثم يفلت من العقاب، أم أن العالم سيتصدى للقضاء على الفساد السياسي؟.
وختم الموقع، سرده لتفصيلات الرواية، بالإشارة إلى أنها تحمل رسالة تدافع عن طريق السلام على الأرض من خلال محاسبة الزعماء السياسيين، وهي رواية تشكل أساساً لفهم سبب عدم القدرة على تكرار أخطاء الماضي.
وخلص الموقع الأمريكي، إلى الإشادة بجاسترو، لكونه "مؤلفاً ناجحاً"، وضع مؤلفات عديدة، وحصد جوائز "ايمي" سبع مرات، عن مسلسلات أنتجها أو أخرجها، فيما ترشح لنيلها 17 مرة.