شفق نيوز- ترجمة خاصة

كشف حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن تدريبات متطورة نفذتها القوات الأميركية المتمركزة في ألمانيا ضمن مشروع "فلاي تراب 4.5 - مصيدة الذباب"، في إطار اختبار التقنيات لمواجهة الطائرات المسيّرة لتعزيز الدفاعات الجوية للحلف، بناءً على التجارب التي خاضتها أوكرانيا وغيرها في التصدي لهذا التحدي.

وأعلن "الناتو" في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز على موقعه الإلكتروني عن مشروع يسمى "Flytrap 4.5" الذي يجمع ما بين الجنود والصناعة والتكنولوجيا بحثاً عن حلول لمواجهة الطائرات المسيّرة، بما يعزز الدفاع عن الجناح الشرقي للحلف.

وبحسب "الناتو"، فإنه كان من الواضح خلال الشهور الماضية، "مدى تطور التهديد الذي تشكله الطائرات المسيّرة والتأثير المتزايد لذلك على حياتنا اليومية، حيث شهدنا طائرات مسيّرة مجهولة الهوية تحلق حول المطارات الأوروبية وتسبب باضطراب شديد في حركة الطيران المدني، بالإضافة إلى أنظمة روسية أخرى تنتهك المجال الجوي لحلف الناتو على طول الجناح الشرقي للحلف".

وتابع "الناتو" قائلاً إن الحلفاء يواجهون هذا التحدي بمبادرات مختلفة لتعزيز إجراءات مكافحة الطائرات المسيّرة، مما يعزز الدفاعات الجوية بشكل أكبر، مضيفاً أنه من بين هذه الجهود مشروع "Flytrap 4.5" الذي هو عبارة عن مبادرة تقودها الولايات المتحدة لاختبار وتقييم التقنيات الجاهزة والقابلة للتطوير والمتطورة لمواجهة المسيّرات.

ولفت إلى أن الهدف هو من أجل إمكانية الاستحواذ السريع والدمج المستقبلي في أنظمة الدفاع الجوي للحلفاء، مبيناً أنه يمكن لهذه الأنظمة الخاضعة للاختبار أن تُمكّن الحلفاء من اكتشاف المسيّرات وتدميرها بتكلفة أقل وبكفاءة أعلى.

وبحسب تقرير الحلف، فإن هذه التدريبات التي استمرت أسبوعين في منطقة بوتلوس للتدريب في ألمانيا، جرت ما بين 10 إلى 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وهي جمعت جنوداً وفرق مشتريات وشركاء من القطاع لتقييم الحلول المتطورة لمواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة.

ونشر الحلف فيديو تضمن مشاهد حول التدريبات، بما في ذلك الاشتباك الحي مع الطائرات المسيرة، إلى جانب مقابلة مع الضابط الأميركي كورت بلونيير، وهو مسؤول العمليات في اللواء 52 للمدفعية الدفاعية الجوية للجيش الأميركي.

ونقل التقرير عن النقيب بولنيير قوله إن هذه التدريبات توفر "حلولاً جاهزة من طرف الصناعات الأميركية والعالمية، لتجتمع في مكان واحد وتختبر قدرتها على التكامل والتفاعل مع أنظمة الرادار المتطورة التي بحوزتنا، بالإضافة إلى أنظمة القيادة والتحكم، والتحقق من سلامة هذا التكامل، ثم توسيع نطاقه ليشمل القوات الأميركية والقوات المشتركة".

وبحسب النقيب لونيير "فإننا نستفيد من هذه الدروس المستفادة من الصراع الأوكراني ومن شركائنا هناك، وهو سرعة الاستحواذ وسرعة الابتكار"، مؤكداً في الختام "علينا أن نكون قادرين على التحرك بسرعة كبيرة لإيجاد حلول جديدة لمواجهة هذا الكم الهائل من الطائرات المسيّرة الهجومية".