شفق نيوز- ترجمة خاصة
أثار الإعلامي الأميركي الساخر جون ستيوارت، اهتماما بعد تعليقات تلفزيونية له يشبه فيها التحركات الأميركية على فنزويلا، بما جرى في العراق خلال العقد الأول من القرن الـ21، وسخريته من عدم وجود نائب الرئيس الأسبق الراحل ديك تشيني، ليشهد على ذلك، وذلك بحسب ما ذكره موقع "ديد لاين" الأميركي المتخصص بالأخبار الفنية والسينما وهوليوود.
وأشار الموقع الأميركي في تقرير له ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن ستيوارت، الكوميدي السياسي، شعر وكأنه عاد الى بدايات برنامج "ذا ديلي شو" الذي يقدمه منذ سنوات طويلة، حيث شبه التعزيزات العسكرية الأميركية وضرباتها قبالة سواحل فنزويلا، بغزو العراق في العام 2003.
وأوضح التقرير أن ستيوارت استهل حلقته التلفزيونية يوم أمس الاثنين، السخرية من حصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب على جائزة "الترضية" من الفيفا، مشيرا إلى أن ستيوارت انغمس بعدها في عناوين الأخبار خصوصا المتعلقة بالغارات الجوية على قوارب التي يتهمها الأميركيون بتهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، قائلا: "هل هذه الجائزة التافهة تعني لك شيئا؟".
وبحسب التقرير، فإن ستيوارت عرض مقاطع تعود إلى مذيعين من تيار المحافظين يؤكدون على أن التدخل ضد فنزويلا لا يشبه العراق، قائلا "هل تمزحون معي؟ هل لديكم الجرأة لتخبرونا أن ذريعة العراق كانت هراء، وأن الحرب كانت خطأ، وأننا لسنا كذلك، وأن فنزويلا تمتلك أسلحة دمار شامل وعلينا إيقافها؟".
وبين التقرير، أن ستيوارت وبينما كان يتطرق إلى جوانب الشبه بين الخطاب السائد وقتها وحاليا، لافتا إلى خطاب وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد الذي اتهم صدام حسين بانه كان يؤوي شبكات ارهابية ويعمل معها، قال ستيوارت مازحا "آه، شبكات إرهابية.. إنها أسوأ أنواع الشبكات، بما في ذلك شبكة باراماونت بيكتشرز، إنها أسوأ أنواع الشبكات".
ونقل التقرير، عن ستيوارت قوله ممازحا وهو يدعي التعاطف: "اعتقد أن الجانب الأكثر حزنا في خوض حرب اختيارية لعام 2025 هو أن ديك تشيني لن يكون موجودا ليشهدها.. العزاء الوحيد هو أنني متأكد من أنه ينظر إلينا الآن وهو فخور جدا".
وفي معرض رده على المخاوف من أن السياسة الأميركية إزاء فنزويلا تمثل خدعة لتغيير النظام والسيطرة على احتياطيات النفط الغنية، قال ستيورات "كما تعلمون، لم أكن أعتقد أن هذه الحرب كانت قرارا حكيما، ولكن قد تساعد شركات النفط على الابتسام مجددا".
وتابع ستيورات قائلاً: "ألا تفهمون؟ السياسة الخارجية الأميركية الجديدة هي ببساطة: لا تقتلوا الناس هناك (الشرق الاوسط).. اقتلوهم هنا (في أميركا الجنوبية)، في منطقتكم الزمنية. انها نصيحة كلاسيكية: تبرزّوا حيث تأكلون.. هذه هي عقيدة ترمب الجديدة".
وختم بالقول: "لا يتعلق الأمر بأي حال من الأحوال بالديمقراطيات المستقرة، بل بمناطق النفوذ، حيث يمكن لروسيا أن يكون لها مجال نفوذها، بما يتضمن أوكرانيا، ويمكن للصين أن يكون لها مجال نفوذها، وربما في تايوان، ونحصل نحن على أميركا الجنوبية. لم تعد أميركا المدينة المتألقة على التل. أنها مجرد واحدة من خمس عائلات عصابات الإجرام التي تتقاسم المناطق".