شفق
نيوز- ترجمة خاصة
تستعد
إيران والميليشيات المدعومة من قبلها، بما في ذلك العراقية منها، إلى احتمال نشوب
حرب جديدة مع إسرائيل حيث من المعتقد أن الأخيرة قد تحصل على ضوء أخضر من الولايات
المتحدة لشن هجمات على طهران فيما لو سعت إلى استئناف تشغيل برنامجها النووي، وذلك
بحسب ما خلص إليه موقع "لونغ وور جورنال" الأمريكي.
وبعدما
أشار الموقع الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى
زيارة قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قآاني إلى بغداد مؤخراً حيث اجتمع
مع قادة "وكلاء طهران" وأبلغهم باحتمال قيام إسرائيل بهجوم ضدهم في
العراق، داعياً إياهم إلى اليقظة ضد اختراق المخابرات الإسرائيلية، ذكّر التقرير بأن
الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، لم تتدخل بشكل كبير في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة.
ولفت
التقرير الأمريكي إلى حرص إيران على ما تتمتع به الميليشيات من نفوذ سياسي
واقتصادي، ولهذا فأنها متوجسة من دعوات إسرائيل أو الولايات المتحدة لشن حملة ضارة
ضدها.
وبالإضافة
إلى ذلك، قال التقرير إن العراق يشكل أيضاً من الناحية الاقتصادية، شريان حياة لإيران،
بما في ذلك من خلال الحصول على أكثر من مليار دولار من أرباح النفط غير المشروعة.
وتابع
التقرير أنه عوضاً عن القيام بعمليات عسكرية مهمة ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة
خلال الحرب الأخيرة، فإن الميليشيات الرئيسية، بما في ذلك عصائب أهل الحق، وحركة
حزب الله النجباء، وكتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، لجأت إلى تصريحات تعبر عن
دعمها لإيران وتندد بإسرائيل، وتدعو إلى إنهاء الوجود الأمريكي في العراق، وإطلاق
تهديدات ضد الولايات المتحدة إذا شاركت في الحرب، ولم يقع سوى عدد محدود من الهجمات
بالطائرات المسيرة أو الصواريخ والتي لم تتبناها أي جهة.
ولفت
التقرير إلى أنه على النقيض من حرب الـ12 يوماً مع إيران، فأن الميليشيات
العراقية، كانت نفذت تحت لواء المقاومة الإسلامية، مئات الهجمات على إسرائيل
والقوات الأمريكية على مدار الحرب.
وتابع
التقرير أنه في الأسابيع الأخيرة التي تلت الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل،
استهدفت هجمات الطائرات المسيرة البنية التحتية للطاقة في إقليم كوردستان، بما في
ذلك منشآت نفطية تديرها شركات أمريكية.
وبحسب
التقرير، فإن النظام الإيراني يتحسب لوقوع حرب أخرى، مذكراً بأنه خلال اجتماع عقد
في 17 تموز/ يوليو الجاري، قال قائد الجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي، وقائد الحرس
الثوري محمد باكبور، إن النظام مستعد لجولة أخرى من التصعيد، وأنهما على استعداد
لضرب العدو (إسرائيل والولايات المتحدة) مرة أخرى.
ولفت
التقرير إلى أن مسؤولاً إيرانياً ادعى في 17 تموز/ يوليو الجاري، أن الاستخبارات
الإيرانية ترى أن واشنطن تسعى لإجراء التفاوض من أجل للتحضير للحرب، وليس من أجل
السلام، ولهذا "فلا حاجة لتضييع الوقت، ويجب التركيز على الاستعداد
للصراع".
ونقل
التقرير عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن إسرائيل تعتقد أن إدارة الرئيس دونالد
ترامب ستمنحها الضوء الأخضر لشن موجة هجوم أخرى ضد إيران، وأن إسرائيل تستعد لحرب
محتملة أخرى مع إيران، في حال سعى النظام إلى إعادة إطلاق برنامجه النووي.
وإلى
جانب ذلك، أشار التقرير إلى أن المسؤولين في طهران حافظوا على لهجتهم التهديدية فيما
يتعلق بالقدرات النووية للنظام بعد الضربات الأمريكية على المواقع النووية
الثلاثة، مذكراً بأن كبير مستشاري مرشد الجمهورية علي شمخاني كان حذر من أنه
"حتى لو تم تدمير المواقع النووية، فإن اللعبة لم تنته، والمواد المخصبة
والمعرفة المحلية والإرادة السياسية، باقية".
بالإضافة
إلى أن الحرس الثوري الإيراني تعهد في 22 حزيران/ يونيو الماضي، بالمضي قدماً
بالجهود النووية، مؤكداً أن "العدوان لن يؤدي سوى إلى تعزيز تصميم علمائنا
الشباب والملتزمين على مواصلة تقدم وتطوير هذا المجال".
وذكر
التقرير أنه ما تزال هناك تكهنات حول ما إذا كانت إسرائيل قد أوقفت فعلياً
عملياتها بالكامل في كل أنحاء إيران بعد وقف إطلاق النار، مشيراً في هذا السياق، إلى
التقارير الغامضة حول وقوع انفجارات في كل أنحاء البلد، والتي وقع العديد منها
داخل منشآت ومجمعات تابعة للنظام، وهو ما يعزز احتمال أن إسرائيل ستبقى نشطة في
استهدافاتها ضد إيران.