شفق نيوز- طهران/ الرياض

أدانت كل من إيران والسعودية، يوم الثلاثاء، الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على الأراضي السورية خلال اليومين الماضيين، وسط دعوات لدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن "قلق بالغ" إزاء الاشتباكات التي وقعت في منطقة السويداء جنوب سوريا، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، مديناً في الوقت ذاته الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد سوريا.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها تتابع التطورات في سوريا، وأعربت عن ارتياحها حيال الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار، والحفاظ على السلم الأهلي، وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها.

وأكدت الرياض إدانتها لما وصفته بـ"الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، معتبرةً ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974 بين سوريا وإسرائيل.

وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا، ومساندتها في مواجهة "الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة"، بحسب البيان.

وشهدت مدينة السويداء جنوب سوريا، تصعيدا أمنيا واشتباكات مسلحة بدأت في حي المقوس وامتدت إلى قرى أخرى في أرياف المدينة، قبل أن تتدخل قوات وزارتي الداخلية السورية والدفاع، وتشتبك مع المجموعات المسلحة الدرزية.

وأدت الاشتباكات في آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سقوط 166 قتيلا من الدروز والبدو وقوات الجيش السوري.

وكان وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة أعلن أنه تم التوصل إلى وقف تام لإطلاق النار في السويداء "بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة".

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، عبور العشرات من الإسرائيليين الحدود إلى سوريا، في وقت زعمت صحيفة عبرية أن دخول هؤلاء هو لمساندة ودعم أهالي مدينة السويداء.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن المدنيين من الدروز الإسرائيليين عبروا إلى قرية الخضر الدرزية لمساندة ودعم أهالي مدينة السويداء، معقل الطائفة الدرزية.

وتخضع قرية مجدل شمس وهي أكبر قرى الجولان، ذات الغالبية الدرزية، في الجنوب السوري لسيطرة إسرائيلية.

ويأتي ذلك مع تصاعد الأحداث والاشتباكات العنيفة في السويداء السورية، تزامناً مع غارات إسرائيلية شهدتها المدينة.