شفق نيوز- طهران
أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فداحسين مالكي، يوم السبت، أن بلاده رفضت مقترحات أميركية لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي.
وقال مالكي، بحسب وسائل إعلام إيرانية، إن "واشنطن أرسلت عدة رسائل عبر قنوات مختلفة تدعو فيها طهران إلى الحوار، لكن الأخيرة رفضت هذه الدعوات"، مؤكداً أن "إيران لا تعتزم في الوقت الراهن الدخول في أي مفاوضات".
وأرجع النائب الإيراني الرفض إلى "غياب الثقة بالولايات المتحدة وإصرارها على شروط مسبقة، أبرزها وقف التخصيب تماماً (التخصيب الصفري)، وهو ما اعتبره (مرفوضاً جملة وتفصيلاً) لأنه يتعارض مع حقوق إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي".
كما انتقد مالكي ما وصفه بـ"المعايير المزدوجة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تمتلك ترسانة نووية دون أن تخضع لأي رقابة دولية لعدم انضمامها إلى المعاهدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وعلى صعيد متصل، حذر النائب من "احتمال شن الولايات المتحدة أو إسرائيل هجمات على فصائل موالية لإيران في لبنان والعراق واليمن"، معتبراً أن "البلدين يواجهان عزلة متزايدة على الصعيد الدولي".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية نفت وجود أي عملية تفاوضية بين إيران والولايات المتحدة في الوقت الراهن.
وقال المتحدث باسم وزارة الإيرانية، في تصريحات له، إنه "ليس هنالك أي مبرر منطقي للتفاوض مع طرف يتباهى بممارساته المخالفة للقانون بالاعتداء على بلدنا ويسعى لفرض إملاءاته"، حسب وكالة "إرنا" الإيرانية.
وقدمت "الترويكا الأوروبية" والولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب إيران بالسماح بالوصول إلى منشآتها النووية و مخزونات اليورانيوم المخصب لديها.
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنه مع انتهاء قرار مجلس الأمن رقم 2231 في 18 تشرين الأول/أكتوبر، ستلتزم إيران فقط بتعهداتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي لا تحد من نطاق تطور برنامجها النووي.
وقد علق المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن إنهاء الاتفاق النووي سيؤدي إلى تغيير في الوضع حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي ليلة 22 حزيران/يونيو، شنت الولايات المتحدة ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل في ليلة 13 حزيران/يونيو عملية عسكرية متهمة إيران فيها بتنفيذ برنامج سري عسكري نووي، واستهدفت منشآت ذرية وقيادات عسكرية وعلماء نوويين.