شفق نيوز- طهران
بحث وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مسعود بزشكيان، يوم الاثنين، التحضيرات والاستعدادات لتفويج المشاركين في الزيارة الأربعينية.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن زيارة الشمري إلى طهران جاءت للمشاركة في الاجتماع الثلاثي بين إيران والعراق وباكستان، والذي يُعقد لبحث ترتيبات زيارة الأربعين.
وكان الشمري، عبّر في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإيراني والباكستاني، عن شكره لإيران على استضافتها للاجتماع، وقال إن زيارة الأربعين تُعدّ زيارة في غاية الأهمية، وإنّ الحكومة العراقية بدأت منذ مدة طويلة الاستعدادات اللازمة لتيسير الأمور المرتبطة بها.
وأشار إلى أن التحضيرات تشمل الجوانب الأمنية والخدمية كافة، وأنّ التجهيزات ما زالت مستمرة، مضيفاً أن قرارات مهمة تم اتخاذها خلال الاجتماع.
ولفت الشمري إلى أن عدد الزوار غير العراقيين يبلغ نحو 5 ملايين شخص من بلدان مختلفة، وهو عدد كبير يتطلب خدمات موسّعة تشمل الأمن، والإعاشة، والإسكان، وإدارة حركة الزوار، موضحاً أن العمل بدأ لتوفير هذه الخدمات، وأن لجاناً قد تم تشكيلها لهذا الغرض، مع تعيين ممثلين من العراق وإيران لمتابعة شؤون الزيارة.
وبيّن أنه تم إعداد محاضر رسمية تتعلق بالتفاهمات التي جرى التوصّل إليها وسيتم تعميمها قريباً.
وفي ما يخص الزوار الباكستانيين، أكد الشمري أنهم سيُستقبلون بكل رحابة صدر، وفقاً للقوانين والضوابط المعمول بها، مع جاهزية العراق الكاملة لخدمتهم.
وانطلقت، في وقت سابق من اليوم، في العاصمة الإيرانية طهران أعمال الاجتماع الثلاثي الذي يضم وزراء داخلية العراق وإيران وباكستان.
وذكرت مصادر متعددة، إن الاجتماع سيبحث تنسيق الإجراءات الإقليمية المشتركة المتعلقة بزيارة الأربعين، لاسيما ما يخص أمن الحدود وتسهيل دخول الزوار الإيرانيين والباكستانيين عبر المنافذ البرية العراقية.
ووصل وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، صباح اليوم، إلى مطار مهرآباد في طهران، حيث كان في استقباله نظيره الإيراني إسكندر مؤمني، تمهيداً لانعقاد الاجتماع.
ويهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مجالات تأمين الحدود وتقديم التسهيلات اللوجستية والإدارية لمواطني إيران وباكستان الراغبين بالمشاركة في مراسم الزيارة الأربعينية عبر المعابر العراقية.
وبحسب الداخلية العراقية، فقد جرى خلال الاجتماع مناقشة جميع ما يتعلق بدخول الزائرين وانسيابية حركتهم، فضلاً عن موضوعات تتعلق بهذه المناسبة المهمة.
كما شهد الاجتماع من جانب آخر بحث تعزيز التعاون والتنسيق في مجالات مكافحة المخدرات والإقامة وقضايا تتعلق بالجانب الأمني.
وأعرب وزير الداخلية الإيراني عن امتنانه لحكومة وشعب العراق لاستقبالهم زوار الأربعين، في حين أكد وزير الداخلية العراقي أن زيارة الأربعين من القضايا المهمة بين هذه البلدان.
وحضر هذا الاجتماع الثلاثي عدد من القادة والضباط من وزارة الداخلية العراقية ومحافظ كربلاء وأعضاء اللجنتين الأمنية والخدمية، كما حضر سفراء الدول المشاركة في هذا الاجتماع، فضلاً عن عدد من المسؤولين من حكومتي إيران وباكستان.
وتعد زيارة الأربعينية واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم، حيث يحيي ملايين المسلمين ذكرى مرور أربعين يوماً على مقتل الإمام الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء عام 61 للهجرة.
وتُصادف الزيارة في 20 صفر من كل عام هجري، حيث يقصد الزوار مدينة كربلاء مشياً على الأقدام من مختلف مناطق العراق والعالم، وسط إجراءات أمنية وخدمية واسعة لتأمين الحشود وتوفير الخدمات.