شفق نيوز- بيروت
دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، يوم الأحد، الدولة اللبنانية للتوقف عن ما سماها "تقديم التنازلات" لواشنطن، معتبراً أن نزع السلاح "مشروع إسرائيلي أميركي"، حتى لو صيغ تحت مسمى "حصرية السلاح".
وقال قاسم، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل أحد قياديي الحزب، إن "طلب حصرية السلاح خلال الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان يعني العمل من أجل إسرائيل وليس من أجل لبنان".
وأشار قاسم إلى أن "الحكومة اللبنانية قدمت للعدو تنازلات مجانية، فيما العدو لم ينفذ شيئاً من الاتفاق"، بحسب تعبيره.
وأكد أن "نزع السلاح جزء من مشروع يستهدف إنهاء القدرة العسكرية للبنان وضرب قدرة فئة وازنة وزرع الخلاف مع حركة أمل"، موضحاً أنه "مضى أكثر من سنة على الاتفاق وتقديم وعطاء من الجانب اللبناني فيما الإسرائيلي لا يمل ولا يتوقف".
وشدد على أن "إسرائيل تحتل لكن كم ستستمر باحتلالها؟ والاحتلال يواجه مكتسبات وأمامنا تجربة 42 سنة عطلنا ما تريد إسرائيل".
ومنذ نحو أسبوعين، يتحدث إعلام عبري عن "استكمال" الجيش الإسرائيلي إعداد خطة لشن "هجوم واسع" على مواقع تابعة للحزب، إذا "فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاحه قبل نهاية عام 2025".
وجاءت هذه التطورات وسط خروقات إسرائيلية متكررة لوقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن مواصلة احتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها إسرائيل في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود.
وأنهى وقف إطلاق النار حرباً استمرت أكثر من عام بين حزب الله وإسرائيل بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل أن يتحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، ما أسفر عن مقتل 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين.
لكن إسرائيل تواصل تنفيذ غارات جوية على مناطق مختلفة في لبنان تقول إنها تهدف لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته بعد تكبده خسائر كبيرة في الحرب.
ونص اتفاق وقف النار على وقف الأعمال القتالية وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وصولاً إلى نزع سلاحه في كل لبنان، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدم إليها خلال الحرب الأخيرة.
وفي آب/ أغسطس 2025 أقرت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله تطبيقاً للاتفاق بدأ الجيش تنفيذها، على أن تنتهي المرحلة الأولى التي تشمل المنطقة الحدودية مع إسرائيل (جنوب الليطاني) بحلول نهاية العام.