شفق نيوز- واشنطن

أفاد وزير الداخلية الأميركي دوغ بورغوم، يوم الاثنين، بأن العالم يعيش اليوم سباق تسلح جديد، يتمثل في بناء البنية التحتية للطاقة اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي، وفق تعبيره.

وأوضح بورغوم، لصحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية باللغة الإنكليزية، قبيل اجتماع لوزراء ومسؤولي قطاع الطاقة في العاصمة أبو ظبي، أن "هذه هي المرة الأولى في التاريخ، التي يمكن فيها تحويل كيلوواط واحد من الكهرباء مباشرة إلى ذكاء"، مشيرًا إلى أن "التنافس الحقيقي يدور حول قدرة الدول على إنتاج الطاقة الكهربائية بالسرعة المطلوبة لتغذية أكبر ثورة إنتاجية وابتكارية في العصر الحديث".

وأضاف الوزير الأميركي أن "الذكاء الاصطناعي سيقود الثورة الصناعية المقبلة"، مؤكدًا أن "العالم متقدم في مجالي الرقائق والبرمجيات، لكن كل هذه التقنيات تحتاج إلى طاقة هائلة"، معتبرًا أن "الذكاء الاصطناعي سيكون محركًا لتدفقات رأس المال ولنمو الاقتصادات العالمية".

وأشار وزير الداخلية الأميركي، إلى أن "أميركا والصين، تتسابقان لتطوير أفضل بنية تحتية وتقنيات للذكاء الاصطناعي، فيما تعمل واشنطن على تعزيز تعاونها مع الإمارات العربية المتحدة، في هذا المجال".

وأكد بورغوم، أن "الإمارات وأميركا تتشاركان رؤية مشتركة لاستثمار رأس المال في مشاريع الطاقة والتكنولوجيا، بما يعزز شراكتهما الاستراتيجية"، لافتًا إلى أنه "سيتم توقيع اتفاقية جديدة بين الجانبين لتسريع التعاون في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي".

وأكمل بورغوم: "نحتاج إلى طاقة ورأس مال وقادة أصحاب رؤية، وهذا ما تمتلكه الإمارات، التي تُعدّ من أكثر الدول استخداما لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسعى لتوظيفها في قطاع الطاقة وتحقيق عائدات مستدامة لصندوقها السيادي".

وختم بالقول إن "هذا التعاون سيمكّن البلدين من تعزيز ريادتهما في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، مع حماية مصالحهما الاقتصادية والأمنية للأجيال المقبلة"، مؤكدًا: "إذا لم نمتلك القدرة الكافية، فسنخسر سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي".

وخلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للإمارات العربية المتحدة في أيار/ مايو الماضي، أُعلن عن خطط لإنشاء مجمع مشترك لمعالجة بيانات الذكاء الاصطناعي بقدرة 5 غيغاواط في أبوظبي.

وبدأت أعمال البناء في العاصمة الإماراتية، لأول مركز بيانات خارج الولايات المتحدة الأميركية، والذي طوره تحالف "ستارغيت" للذكاء الاصطناعي، بمشاركة شركة إماراتية، وشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، بالإضافة إلى بنك الاستثمار الياباني.