شفق نيوز- قطاع غزة

مع اقتراب موعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بدأت مئات العائلات النازحة في قطاع غزة بالعودة تدريجياً إلى مناطقها المدمّرة، رغم الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل في مختلف أرجاء القطاع.

وعادت العديد من الأسر إلى أحيائها في مدينة غزة ومحيطها، وسط مشاهد مؤثرة لأهالٍ يسيرون بين الركام بحثاً عن بقايا منازلهم أو مقتنياتهم، فيما عبّر كثيرون عن إصرارهم على البقاء في أرضهم مهما كانت الظروف.

ويقول عمر عبد الوهاب، أحد العائدين إلى حيّه المدمر، لوكالة شفق نيوز، إنه "خلال فترة الحرب نزحت عدة مرات، واليوم إذا أردت العودة إلى منزلي فهو مهدم بالكامل، لكنني سأعود وأعيد بناءه والعيش فيه من جديد. خسرنا من خسرنا من الأقرباء وسأعود لتنصيب خيمة فوق ركام منزلي".

من جانبه، أوضح محمد الكفارنة، وهو من سكان شمال غزة، قائلاً: "بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطقنا نستعد للعودة إلى أرضنا، وأُخبرنا بأن البيوت والمنازل لم تعد موجودة بسبب القصف، لكن المهم في جميع الأحوال هو بقاء الأرض التي نستقر فيها".

"كنت نازحاً في دير البلح، والآن قطعت مسافة نحو 15 كيلومتراً للعودة إلى حي الشجاعية"، وفقاً لما قاله وليد أبو الخير، وهو من حي الشجاعية في مدينة غزة.

بدورها، تحدثت نور الرملاوي، وهي من سكان منطقة الشيخ رضوان، قائلة: "نعود من دير البلح إلى منطقة الشيخ رضوان ولا نعلم إذا كانت منازلنا موجودة، لكننا سنعود في جميع الأحوال. نسير على الأقدام منذ ساعات بسبب عدم وجود المواصلات، وجميع الأغراض التي كانت معنا تركناها. الواقع مأساوي جداً في قطاع غزة من جميع النواحي والمجالات".

وأشار مراسل وكالة شفق نيوز، إلى أن آلاف العائلات في القطاع تفكر بالعودة رغم غياب الخدمات الأساسية، في ظل وعود متزايدة بإعادة الإعمار بعد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب.

ورغم مشاهد الدمار، يرى سكان غزة أن عودتهم إلى مناطقهم تمثل رسالة صمود وتحدٍ بعد أشهر من المعاناة والنزوح، في انتظار أن تحمل الأيام المقبلة بارقة أمل بإنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار.