شفق
نيوز- دمشق
أفاد
المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأحد، بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على قوة
إسرائيلية في ريف درعا الغربي جنوبي سوريا، قبل أن ترد الأخيرة على مصادر النيران
وتنسحب لاحقاً.
وبحسب
المرصد، وقع الهجوم قرب قرية كويّا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث
استهدف القوة الإسرائيلية بإطلاق نار من مسلحين مجهولين وردّت على الفور، قبل أن
تتراجع باتجاه نَكْتة الجزيرة غرب قرية معرية.
وأشار
إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت عقب ذلك حاجزاً مؤقتاً بين قريتي معرية وكويّا،
تزامناً مع تحليق طائرات مسيّرة في أجواء المنطقة.
وتشهد
مناطق جنوبي سوريا، لا سيما أرياف درعا والقنيطرة، توترات متكررة بين قوات
إسرائيلية ومجموعات مسلحة مجهولة، في ظل مخاوف من تحوّل المنطقة إلى ساحة مواجهات
جديدة مرتبطة بالصراع الإقليمي الدائر.
سياسياً،
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيعقد اليوم الأحد
اجتماعاً وُصف بـ"الحاسم" بمشاركة عدد من الوزراء ورؤساء المؤسسة
الأمنية، لمناقشة مستقبل المفاوضات مع سوريا.
وذكرت
القناة 12 الإسرائيلية أن الاجتماع سيناقش تطورات المحادثات غير المباشرة الجارية
بين الطرفين، وسط ضغوط سياسية داخل إسرائيل تتعلق بملف الأمن الحدودي ومستقبل
الترتيبات في الجولان.
من
جهته، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن واشنطن
تضغط بقوة لتقليص الفجوات بين دمشق وتل أبيب، مؤكدة أن وساطتها حققت تقدماً
محدوداً، لكن الاتفاق ما زال غير مكتمل.
وكان
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد التقى، الأسبوع الماضي في لندن، نظيره
الإسرائيلي للشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى
سوريا توم براك، حيث جرت مناقشة مسودة اتفاق أمني جديد طرحته إسرائيل.
ولم
يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الأطراف الثلاثة حول الاجتماع.
وكان
الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع قد صرّح في مقابلة متلفزة قبل أيام بأن
المفاوضات الجارية تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل 8
كانون الأول/ ديسمبر 2024، وهو تاريخ سقوط نظام بشار الأسد وانهيار اتفاقية فض
الاشتباك الموقعة عام 1974.