شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني في سوريا، مساء اليوم الاثنين، برفع القوات الأمريكية حالة التأهب في قواعدها العسكرية بمناطق شمال شرق سوريا، عقب الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز إن "القوات الأمريكية فعلت أجهزة الرادار والمضادات الجوية في قاعدة خراب الجير القريبة من الحدود العراقية، وقاعدتي قسرك والشدادي في محافظة الحسكة".
وأشار المصدر إلى إن "هناك مخاوف أمريكية من تعرض قواعدها في سوريا لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل إيران أو المجموعات المرتبطة بها داخل الحدود العراقية".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق من مساء اليوم الاثنين، أن إيران شنت "هجوماً صاروخياً قوياً ومدمراً" على قاعدة العديد الجوية في قطر ردا على الضربة الأمريكية على منشآتها النووية.
وأفاد مصدر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يوم الخميس الماضي، بأن القيادة الأمريكية أجرت "إخلاءً تكتيكياً" لقواتها في قاعدتي "استراحة الوزير" و"تل بيدر" بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، على خلفية الأحداث الجارية بين إيران وإسرائيل.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "الهجمات الصاروخية بين إيران وإسرائيل في سماء سوريا وضعت القواعد الأمريكية ودورياتها أمام تحديات أمنية كبيرة لا سيما أن بعض القواعد عبارة نقاط تجمع صغيرة تفتقر للأجهزة والمعدات العسكرية الدفاعية المتطورة".
وغادر مبعوث الخارجية الأمريكية سكوت بولز وفريقه قاعدة "استراحة الوزير" لخارج سوريا قبل نحو أسبوعين بدء الهجوم الاسرائيلي على إيران وفق ما أكده مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز.
وذكرت مصادر سورية مطلعة في وقت سابق، اتخاذ القوات الأمريكية إجراءات احترازية في قواعدها العسكرية بسوريا منها تفعيل أنظمة رادار ودفاع جوي بالتزامن مع شن إسرائيل هجوماً واسعاً على مواقع إيرانية.
ونقل مراسلنا، عن المصدر إن "القوات الأمريكية أجرت تحركات بين قواعدها ونقلت معدات عسكرية متطورة منها أنظمة رادار ودفاع جوي من العراق إلى سوريا خلال الأسبوعين الماضيين".
ورصدت وكالة شفق نيوز، الأسبوع الماضي، أكثر من 100 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ومواد لوجستية عبرت من العراق عبر منفذ الوليد الحدودي، متجهة إلى قواعد التحالف في محافظة الحسكة السورية.
وكشف مصدر مطّلع مقرّب من القوات الأمريكية العاملة في سوريا، لشفق نيوز في نيسان/ أبريل الماضي، عن شروع الجيش الأمريكي بتنفيذ خطة إعادة انتشار عسكري، مؤكداً أن الخطة تركّز بشكل أساسي على تعزيز وجوده في المناطق الكوردية بمحافظة الحسكة شمال شرقي البلاد وتقليص عدد القواعد الأمريكية في شمال شرق سوريا.