شفق نيوز- بيروت/ واشنطن
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تخطط لإنشاء "منطقة ترامب الاقتصادية" في أجزاء من جنوب لبنان "قرب الحدود الإسرائيلية" لمعالجة مخاوف تل أبيب الأمنية من حزب الله في هذه المنطقة دون الحاجة إلى احتلالها.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين، قولهما إن إدارة ترامب طلبت من إسرائيل دراسة الانسحاب من مواقع العسكرية، وتقليص الضربات الجوية بشكل كبير، لبضعة أسابيع كخطوة أولى لإظهار رغبتهم في التعاون مع الجهود اللبنانية.
وكان المجلس الوزاري اللبناني قد قرر نزع سلاح حزب الله، بعد ضغوط أمريكية، رغم شكوك كثيرين من قدرة الحكومة على تنفيذه.
وترى واشنطن أن اتخاذ إسرائيل لخطوات مقابلة قد يمنح بيروت مساحة ومصداقية أكبر لمتابعة هذا القرار، بحسب "أكسيوس".
وذكر ذات المصدر، أن المبعوث الأمريكي توم باراك يتفاوض مع الحكومة الإسرائيلية حول الخطوات التي يمكن لتل أبيب اتخاذها، بالتوازي مع نزع سلاح حزب الله.
الخطة الأمريكية
ويتضمن المخطط الأمريكي وقفاً مؤقتاً للضربات "غير العاجلة"، ويمكن تمديده إذا اتخذ الجيش اللبناني مزيداً من الإجراءات لمنع إعادة حزب الله بناء نفسه في جنوب لبنان بحسب تعبير "أكسيوس".
واقترح باراك انسحاب إسرائيل من 5 مواقع تسيطر عليها، رداً على الخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله.
كما تضمنت الخطة أيضاً إنشاء منطقة باسم "منطقة ترامب الاقتصادية" في أجزاء من جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل، بعد موافقة السعودية وقطر على الاستثمار في إعادة إعمار هذه المناطق بعد انسحاب إسرائيل.
وأوضح الموقع أن هذه المنطقة الاقتصادية ستصعب على حزب الله إعادة ترسيخ وجوده العسكري قرب حدود إسرائيل، وبالتالي معالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية دون الحاجة إلى احتلال، وفقاً لذات المصدر.
وذكر التقرير، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، والمبعوث الأمريكي تمباراك والدبلوماسية الأمريكية مورغان أورتيغسون، ناقشوا هذه القضايا، أمس الأربعاء، في اجتماعهم بباريس.
تقدم في المحادثات
ونقل "أكسيوس" عن مصدر قوله "إن هناك تقدماً في المحادثات، لكنه لم يسفر عن أي قرارات نهائية".
وأضاف: "الإسرائيليون لم يقولوا لا، وهم مستعدون لمنح الأمر فرصة. إنهم يدركون أن ما فعله مجلس الوزراء اللبناني كان تاريخياً وأنهم بحاجة لتقديم شيء بالمقابل".
وأصدر مجلس الوزراء اللبناني، قبل أسبوعين، قراراً يقضي بوضع خطة لحصر السلاح في يد الدولة، ونزع السلاح من جميع المجموعات المسلحة.
وجاء هذا القرار بعد ضغوط من إدارة ترامب، التي طالبت بنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية 2025، لكن حزب الله رفض القرار، وفقاً لـ"أكسيوس".