شفق نيوز- الدوحة
أصدر مجلس الدفاع المشترك لمجلس التعاون الخليجي، يوم الخميس، حزمة قرارات عسكرية وفقاً لما نصت عليه "اتفاقية الدفاع المشترك" بعد الهجمات الإسرائيلية على أراضي دولة قطر.
جاء ذلك خلال عقد المجلس اجتماعاً استثنائياً في مدينة الدوحة بحضور وزراء الدفاع بدول المجلس، حيث بحث الأعضاء المسائل والموضوعات المتعلقة بـ"الاعتداء الاسرائيلي والانتهاك الصارخ لسيادة وسلامة دولة قطر، وتهديد أمنها واستقرارها".
ووفقاً لبيان مجلس الدفاع المشترك، فقد أدان "بأشد العبارات هذا الاعتداء العسكري الخطير"، مؤكداً أن "هذا العمل العدواني يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة".
وشدد على أن "الاعتداء على دولة قطر هو اعتداء على دول مجلس التعاون جميعاً، وتؤيدها في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الاعتداء، للحفاظ على أمنها والدفاع عن وحدتها وسلامة أراضيها".
واعتبر أن "هذا الاعتداء يشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة برمتها، وتعدياً على الجهود الدبلوماسية والوساطة التي تقوم بها دولة قطر، للتوصل الى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين".
وشدد البيان على أن "أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وفقاً لما نصت عليه اتفاقية الدفاع المشترك، وبهذا الشأن قرر مجلس الدفاع المشترك، زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية من خلال القيادة العسكرية الموحدة، والعمل على نقل صورة الموقف الجوي لجميع مراكز العمليات بدول المجلس".
كما قرر المجلس بحسب البيان "تسريع أعمال فريق العمل المشترك الخليجي لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية، وتحديث الخطط الدفاعية المشتركة بالتنسيق بين القيادة العسكرية الموحدة ولجنة العمليات والتدريب لدول مجلس التعاون، وتنفيذ تمارين مشتركة بين مراكز العمليات الجوية والدفاع الجوي خلال الثلاثة أشهر القادمة على أن يتبعه تمرين جوي فعلي مشترك (قطاعات)".
هذا واتفق وزراء الدفاع بدول المجلس على "استمرار العمل والتنسيق والتشاور على المستويات العسكرية والاستخباراتية كافة، لاستكمال تعزيز التكامل الدفاعي الخليجي، والعمل على تكثيف وربط الأنظمة الدفاعية لمواجهة المخاطر والتحديات كافة، بما يضمن تحقيق أمن واستقرار وسلامة دول مجلس التعاون كافة، والتصدي لأي تهديدات أو اعتداءات محتملة تهدد استقرار المنطقة".
وكان البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في قطر الاثنين الماضي (15 أيلول/سبتمبر الجاري) قد أكدت على مفهوم التضامن والرد الجماعي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قادة حماس في العاصمة الدوحة الأسبوع الماضي، على طول النص والقرارات البالغة 25 قراراً.
فيما عزز بيان قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهم بالدوحة، الاثنين الماضي، هذه المفاهيم بتحويلها إلى تحرك فعلي على الأرض حيث وجه قادة دول المجلس "بعقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع المشترك في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، بهدف تقييم الوضع الدفاعي ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطر".
وكانت إسرائيل قد شنت، الثلاثاء (9 أيلول/سبتمبر الجاري)، غارة جوية داخل الأراضي القطرية، استهدفت قياديين في حماس، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه وثلاثة مرافقين، فيما أكدت الحركة فشل محاولة الاغتيال.
وكانت دولة قطر قد اضطلعت بدور الوساطة بين إسرائيل وحماس خلال العامين الماضيين لوقف الحرب في غزة المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستضافت جولات تفاوض غير مباشرة بين الطرفين، إلا أنها لم تفضِ سوى إلى هدنتين قصيرتين.