شفق نيوز– غزة

أعلنت حركة حماس الفلسطينية، يوم السبت، أنها لن تشارك في احتفالية توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المقررة في مصر الاثنين المقبل، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى قادة من قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وقال القيادي في المكتب السياسي للحركة حسام بدران في مقابلة إنّ "حماس لن تكون مشاركة في عملية التوقيع. فقط الوسطاء والمسؤولون الأميركيون والإسرائيليون".

كما لفت إلى أن حماس سترد على أي عدوان إسرائيلي إذا استؤنفت الحرب، متوقعاً أن تكون المرحلة الثانية من المفاوضات مع إسرائيل "أكثر صعوبة وتعقيداً"، ورأى أن الحديث عن إخراج قادة حماس من غزة "عبث".

جاء هذا بعدما أكد مسؤول في حماس فضل عدم الكشف عن اسمه، اليوم السبت، أنّ مطلب نزع سلاح الحركة الذي جاء في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في غزة "خارج النقاش".

كما أضاف أنّ "موضوع تسليم السلاح المطروح غير وارد"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وتأتي تلك التصريحات فيما أوضحت الحركة أن بعض النقاط في الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب المستمرة منذ سنتين تحتاج للنقاش، لكنها أكدت في آن التزامها بتطبيقها.

يشار إلى أن إسرائيل كانت أعلنت ظهر الجمعة الماضي دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد موافقتها على المرحلة الأولى من خطة ترمب، إثر مفاوضات غير مباشرة مع حماس استمرت أياماً في مدينة شرم الشيخ في مصر.

ونصت تلك الخطة على وقف النار الفوري، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق في القطاع، ثم تبادل الأسرى بين الجانبين، فضلاً عن إدخال المساعدات إلى القطاع، بالإضافة إلى تجريد القطاع من السلاح، وإعادة إعماره، وتشكيل هيئة انتقالية من أجل إدارة الحكم فيه.

وفي سياق الاستعدادات لحضور هذه القمة الدولية، أعلن قصر الإليزيه، السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى مصر، الاثنين، لإجراء محادثات حول تنفيذ الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة.

وذكر الإليزيه أن الخطة، التي توسط فيها ترمب إلى جانب قطر ومصر وتركيا، تهدف إلى إرساء وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى غزة.

وأضاف أن ماكرون سيلتقي بشركاء إقليميين لمناقشة الخطوات التالية في تنفيذ الاتفاق.

وأوضح الإليزيه أن ماكرون سيؤكد التزام فرنسا بحل الدولتين بوصفه أساساً للسلام والأمن الدائمين وإعادة الإعمار في المنطقة.

هذا ومن المتوقع أن يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترمب قادة عالميين إلى قمة مصر الأسبوع المقبل خلال زيارته للبلاد.

وقال مسؤولان في إدارة ترمب مطلعان على الحدث لشبكة CNN، إن عدداً من القادة الأوروبيين والعرب يخططون للحضور. وقال أحد المسؤولين إن ترمب وفريقه يعملون على قائمة الحضور بالتعاون مع المصريين الذين ينظمون الحدث.

وحتى الآن، من المتوقع حضور قادة من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى قادة من قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحضر.

ومن المتوقع أن يشارك الرئيس الأميركي، بعد ظهر الاثنين في مراسم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. كما من المتوقع أن يشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى زعيمي قطر وتركيا.