شفق نيوز- أنقرة
أكد حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية الكوردي في تركيا، يوم السبت، أن اللجنة البرلمانية التركية المشكلة لتقنين مبادرة حل الأزمة الكوردية وافقت بالأغلبية على لقاء زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمراليـ فيما يغيب أكبر أحزاب المعارضة التركية عن هذه الزيارة.
وقال زعيما الحزب الكوردي المشتركان تونجر بكرهان وتولاي هاتي أوغلاري، في بيان: "نرحب بالقرار الذي اتخذته اليوم لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية بالذهاب إلى إمرالي باعتباره التعبير الأكثر واقعية عن النضج الديمقراطي لتركيا وإرادتها من أجل السلام".
وأكد البيان، تشكيل لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية في البرلمان لصياغة تشريع كجزء من المحادثات بين حزب العمال الكوردستاني والدولة التركية لإنهاء أربعة عقود من الصراع.
ووافق 32 عضوًا من أعضاء اللجنة على قرار لقاء أوجلان، المحتجز في سجن جزيرة معزولة منذ عام 1999، بينما عارضه ثلاثة أعضاء وامتنع اثنان عن التصويت، وفقًا لما صرّح به إسكندر بيهان، عضو حزب العمال، لوكالة “أنكا خبر” الإعلامية الموالية للمعارضة.
وسيتوجه أربعة ممثلين من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحليفه في الحكومة، حزب الحركة القومية، وحزب الديمقراطية، وحزب الطريق الجديد، إلى أمرالي.
وستكون هذه الزيارة محورية في محادثات السلام، وفقًا لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب.
وكان حزب العمال الكوردستاني قد حل نفسه وأعلن عزمه على إلقاء السلاح في وقت سابق من هذا العام، بعد أن حثّه أوجلان على ذلك، ومنذ ذلك الحين، اتخذ الحزب تدابير إضافية لدعم عملية السلام، كان آخرها سحب مقاتليها من جبل استراتيجي في إقليم كوردستان الاثنين الماضي.
وسعى حزب العمال الكوردستاني، الذي تأسس عام 1978، في البداية إلى استقلال الكورد قبل أن يتحول إلى المطالبة بالحقوق السياسية والثقافية، وتصنف أنقرة وعدد من الحكومات الغربية الحزب كمنظمة إرهابية.