شفق نيوز- واشنطن
نقل موقع "إكسيوس" الأمريكي عن مصادر مطلعة، يوم السبت، أن قطر اشترطت على إسرائيل تقديم "اعتذار علني" عن غارتها التي استهدفت عاصمتها الدوحة، لاستئناف دورها في الوساطة بشأن اتفاق السلام في غزة.
وكانت قطر انسحبت من دور الوساطة عقب الضربة الإسرائيلية، بينما تعتقد الإدارة الأمريكية أن من الصعب جداً التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب من دون وساطة قطرية.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر بإيواء "إرهابيين"، وصرح بأن إسرائيل قد تنفذ ضربات أخرى في المستقبل.
ووفقاً لمصادر "إكسيوس"، فإن تقديم اعتذار في هذا التوقيت سيكون تراجعاً سياسياً "بالغ الحساسية" بالنسبة لنتنياهو وائتلافه اليميني المتشدد، لكن أحد المصادر أوضح أن القطريين يدركون التعقيدات السياسية داخل إسرائيل وهم مستعدون لإبداء مرونة في صياغة الاعتذار.
وأسفرت الغارة الإسرائيلية على الدوحة قبل عشرة أيام، عن استشهاد 5 من أعضاء حركة حماس وعنصر أمن قطري واحد، بينما نجا جميع قادة الحركة الكبار.
وكانت الغارة هي الأولى من نوعها التي تنفذها إسرائيل في إحدى دول الخليج العربية، وهو ما فاقم عزلة إسرائيل الإقليمية بشكل كبير.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، إن إسرائيل قللت من تقدير حجم الأزمة التي ستسببها مهاجمة قطر، مشيراً إلى أن نتنياهو أدرك أنه أخطأ في الحسابات، وتسعى إدارة ترامب إلى خفض التوتر بين إسرائيل وقطر من أجل استئناف مفاوضات غزة.
وبحسب المصدرين، فإن طلب الاعتذار جاء من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي أثار المسألة مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال لقائهما الثلاثاء في الدوحة.
كما طُرحت المسألة أيضا في لقاءات جمعت روبيو مع نتنياهو والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وفق مصدر مطلع.
وأفاد مصدر مطلع بأن القطريين قد يوافقون على اعتذار إسرائيلي يركز على مقتل عنصر الأمن القطري، ويتضمن تعويض عائلته والتعهد بعدم انتهاك السيادة القطرية مجدداً.