شفق نيوز/ وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى فرنسا، يوم الأربعاء، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، في أول زيارة له لدولة غربية عقب توليه زمام السلطة في سوريا.

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره السوري أحمد الشرع بقصر الإليزيه في باريس، في هذه الزيارة التي تعد الأولى له إلى أوروبا منذ توليه رئاسة البلاد.

وسيبحث الشرع مع نظيره الفرنسي عددا من الملفات في مقدمها إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي لا سيما في مجالي الطاقة والطيران، وفق ما أفادت مصدر رسمي في وزارة الإعلام.

كما وتشمل المباحثات، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: "ملفات هامة لعل أبرزها التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الجديدة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، والعلاقات مع دول الجوار وخصوصا لبنان".

وعلى الرغم من حساسية الزيارة وأهميتها، إلا أن لحظة وصول الشرع إلى مطار شارل ديغول كانت محط جدل، حيث اعتبر الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي أن المراسم والسجادة الحمراء لا ترقى لاستقبال رئيس دولة أخرى.

في الزيارة أيضا، التقى الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، فريد المذهان المعروف بـ "قيصر" على هامش زيارتهما إلى جمهورية فرنسا.

من هو فريد المذهان؟

فريد المذهان، المعروف بلقب "قيصر"، هو عسكري سوري سابق انشق عن نظام الرئيس بشار الأسد في عام 2013، ليصبح أحد أبرز الشهود على جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين السوريين.

وينحدر المذهان، من مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، جنوب سوريا، وشغل منصب مساعد أول ورئيس قسم الأدلة القضائية في الشرطة العسكرية بدمشق، حيث كان مسؤولًا عن توثيق حالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز والسجون التابعة للنظام .

بين عامي 2011 و2013، قام المذهان بتوثيق وتصوير جثث ضحايا التعذيب والإعدام داخل الأفرع الأمنية.

ونجح في تهريب حوالي 55 ألف صورة عبر وسائط تخزين مخفية، كأكياس الخبز، إلى خارج سوريا، حيث سلمها إلى ناشطين حقوقيين.

في عام 2014، عرض المذهان الصور على لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، مما أسهم في فرض "قانون قيصر" في 2019، الذي يفرض عقوبات على النظام السوري بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.